ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:05 م]ـ
الأثر الثالث: أنَّ عثمان – رضي الله عنه – أشرف على الناس يوم الدار، فقال: أما علمتم أنه لا يحل دم امرئ مسلم إلا بأربعة: أو رجل عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط.
أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 299 / ح 28484) وَ (14/ 422 / ح 28938) عن وكيع، عن محمد بن قيس، عن أبي حَصين به.
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أبا حصين فلم أعرفه.
وقد ذكر هذا الأثر ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 128) بصيغة التضعيف (وروي).
وقال السيوطي في الحاوي (2/ 105): هذا إسنادٌ صحيح، وفي قول عثمان – رضي الله عنه – للناس: (أما علمتم) دليلٌ على اشتهار هذا عندهم؛ كالثلاثة المذكورة معه.
وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية (4/ 243): وصح عن عثمان – رضي الله تعالى عنه – وذكر القصة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:05 م]ـ
الأثر الرابع: عن علي – رضي الله عنه – أنه قال: سيكون في آخر الزمان أقوامٌ لهم أرحام منكوسة، يُنْكَحون كما تُنْكَحُ النساء، فمن أدركهم فليقتل الفاعل والمفعول به.
علقه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 333)، وابن أبي حاتم في العلل (4/ 186 / رقم 1352).
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:06 م]ـ
الأثر الخامس: أنَّ علياً – رضي الله عنه – رجم لوطياً.
هذا الأثر جاء عن علي من وجوهٍ متعددة؛ فرواه عنه
يزيد بن مذكور،
يزيد بن قيس،
وعن رجلٍ من قوم القاسم بن الوليد،
فالوجه الأول: أخرجه الشافعي في الأم (7/ 183) – ومن طريقه البيهقي في معرفة السنن والآثار (6/ 349)، وفي السنن الكبرى (8/ 232) – عن رجلٍ، عن ابن أبي ذئب، عن القاسم بن الوليد، عن يزيد – أُرَاهُ ابنَ مذكور – به.
وهذا إسناد ضعيف جداً، لجهالة الراوي عن ابن أبي ذئب، والقاسم بن الوليد وإن كان ثقة إلا أنه يخطئ – كما وصفه بذلك ابن حبان في الثقات –، ويزيد بن مذكور لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً سوى ذكر ابن حبان له في الثقات (5/ 546) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=838951#_ftn1) .
والوجه الثاني: فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (14/ 420 / ح 28927) – ومن طريقه الآجري في ذم اللواط (33) –، والدوري في ذم اللواط (57)، وابن حزم في المحلى (11/ 381) عن وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن القاسم بن الوليد، عن يزيد بن قيس به.
وقد اختلف على ابن أبي ليلى؛
فرواه الخطيب في تالي التلخيص (2/ 390) من طريق محمد بن ربيعة كرواية وكيع.
ورواه البيهقي في الشعب (4/ 357)، وابن الجوزي في ذم الهوى (203) من طريق ابن أبي زائدة، عن ابن أبي ليلى، عن يزيد بن قيس به.
ورواه الخطيب في تالي التلخيص (2/ 390): من طريق يحيى بن زكريا، عن ابن أبي ليلى، عن يزيد بن قيس به.
ورواه الدوري في ذم اللواط (7) من طريق الحسن بن صالح، عن ابن أبي ليلى، عن رجل، عن علي به.
فأسقطوا (ابن أبي زائدة، ويحيى بن زكريا، والحسن بن صالح) ذكر القاسم بن الوليد.
ورواه ابن المنذر في الأوسط (73 / ب)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 232) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=838951#_ftn2) من طريق هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن القاسم، عن رجلٍ من قومه به.
ورواه الدوري في ذم اللواط (106)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 232): من طريق عبد الله بن الوليد، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن رجلٍ من همدان به بلفظ: أنَّ علياً – رضي الله عنه – رجم رجلاً محصناً في عمل قوم لوط.
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه (13488): عن الثوري، عن ابن أبي ليلى رفعه إلى علي أنه رجم في اللوطية، ولم يقيد ذلك بالإحصان.
وإسناد أثر علي من هذا الوجه ضعيف، وذلك لحال ابن أبي ليلى فهو سيء الحفظ وله مناكير وأحاديث مقلوبة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=838951#_ftn3) ، وأقوى الأوجه في الاختلاف عليه هي رواية وكيع ومحمد بن ربيعة.
¥