ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 12:53 ص]ـ
الإنتقاد الثامن عشر
قال الدارمي [117] أخبرنا محمد بن المبارك ثنا يحيى بن حمزة حدثني أبو سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الأمر يحدث ليس في كتاب ولا سنة فقال ينظر فيه العابدون من المؤمنين
فقال الداراني: " وهو مرسل ويشهد ما أخرجه الطبراني 2/ 176 برقم (353) _ وذكر غير الطبراني _ من طريق أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن طاووس عن معاذ بن جبل مرفوعاً
وأخرج الآجري في أخلاق العلماء (ص21) والدارمي 155 من طريق حماد بن زيد عن الصلت بن راشد عن طاووس عن بعض أصحابه عن معاذ موقوفاً
ثم نقل الداراني قول الحافظ في الفتح (13/ 266_ 267) ((وهو مرسلان يقوي بعضهما بعضاً))
قلت انتهى كلام الداراني بتصرف مني مع الإبقاء على جوهر الكلام
وعلى كلام الداراني مآخذ
الأول جعله لخبر الطبراني شاهداً لخبر الدارمي وليس كذلك
فلفظ خبر الطبراني ((لا تعجلوا بالبلية قبل نزولها وقاربوا وسددوا فإن عجلتم بها قبل نزولها فإنها سيسيل ههنا وههنا))
وليس في هذا أن العابدين سيعيشون للنظر في هذه النوازل
وأما أثر الدارمي (155) فهذا لفظه عن الصلت بن راشد قال سألت طاوسا عن مسألة فقال لي كان هذا قلت نعم قال آلله قلت آلله ثم قال ان أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل انه قال يأيها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهب بكم هنا وهنا فإنكم ان لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم ينفك المسلمون ان يكون فيهم من إذا سئل سدد وإذا قال وفق
قلت وهذا موقوف وفي سنده مبهم
ووهب بن عمرو لم يعرفه الداراني والذي يظهر أن خبره مرسل
فالخلاصة أن الخبر الأصل لا شاهد له إلا من كلام معاذ موقوفاً عليه ولا يصح إليه ولا يصلح هذا أن يكون شاهداً مقوياً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 01:18 ص]ـ
الإنتقاد الثامن عشر
قال الدارمي [117] أخبرنا محمد بن المبارك ثنا يحيى بن حمزة حدثني أبو سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الأمر يحدث ليس في كتاب ولا سنة فقال ينظر فيه العابدون من المؤمنين
فقال الداراني: " وهو مرسل ويشهد ما أخرجه الطبراني 2/ 176 برقم (353) _ وذكر غير الطبراني _ من طريق أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن طاووس عن معاذ بن جبل مرفوعاً
وأخرج الآجري في أخلاق العلماء (ص21) والدارمي 155 من طريق حماد بن زيد عن الصلت بن راشد عن طاووس عن بعض أصحابه عن معاذ موقوفاً
ثم نقل الداراني قول الحافظ في الفتح (13/ 266_ 267) ((وهو مرسلان يقوي بعضهما بعضاً))
قلت انتهى كلام الداراني بتصرف مني مع الإبقاء على جوهر الكلام
وعلى كلام الداراني مآخذ
الأول جعله لخبر الطبراني شاهداً لخبر الدارمي وليس كذلك
فلفظ خبر الطبراني ((لا تعجلوا بالبلية قبل نزولها وقاربوا وسددوا فإن عجلتم بها قبل نزولها فإنها سيسيل ههنا وههنا))
وليس في هذا أن العابدين سيعيشون للنظر في هذه النوازل
وأما أثر الدارمي (155) فهذا لفظه عن الصلت بن راشد قال سألت طاوسا عن مسألة فقال لي كان هذا قلت نعم قال آلله قلت آلله ثم قال ان أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل انه قال يأيها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهب بكم هنا وهنا فإنكم ان لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم ينفك المسلمون ان يكون فيهم من إذا سئل سدد وإذا قال وفق
قلت وهذا موقوف وفي سنده مبهم
ووهب بن عمرو لم يعرفه الداراني والذي يظهر أن خبره مرسل
فالخلاصة أن الخبر الأصل لا شاهد له إلا من كلام معاذ موقوفاً عليه ولا يصح إليه ولا يصلح هذا أن يكون شاهداً مقوياً
ثم وجدت لفظاً عند أبي داود في المراسيل عن معاذ مرفوعاً _ وقد أشار إليه الداراني _ يطابق اللفظ الموقوف وهو معلولٌ بالوقف كما رأيت سابقاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:50 م]ـ
قال الدارمي [127] أخبرني العباس بن سفيان عن زيد بن حباب أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال سمعت عبادة بن نسي الكندي وسئل عن المرأة ماتت مع قوم ليس لها ولي فقال أدركت أقواما ما كانوا يشددون تشديدكم ولا يسألون مسائلكم
فقال الداراني: إسناده صحيح
قلت بل هو ضعيف فالعباس بن سفيان ذكره ابن حبان في الثقات ولم يذكر عنه راوياً غير الدارمي صاحب السنن فمثله مجهول
ولا أدري كيف جعله الداراني ثقةً ولم يذكره البخاري في تاريخه ولا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
وزيد بن الحباب وثقه جمع غير أن الإمام أحمد قال فيه _ كما في تهذيب التهذيب _ ((يخطيء كثيراً))
وقال ابن حبان عنه في الثقات ((يخطيء))
فمثله يقال فيه ((صدوق يخطيء)) ومن قيل فيه هذا فحديثه حسن وليس صحيحاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 01:43 ص]ـ
قال الدارمي 131 أخبرنا قبيصة انا سفيان عن عبد الملك بن أبجر عن زبيد قال ما سألت إبراهيم عن شيء الا عرفت الكراهية في وجهه
فقال الداراني ((إسناده صحيح))
قلت بل هو ضعيف فإن في إسناده قبيصة بن عقبة يروي عن سفيان
قال ابن معين كما في سؤالات ابن محرز (516) أبو عاصم وعبدالرزاق وقبيصة وأبو حذيفة (يعني في سفيان) قال: هؤلاء ضعفاء
وجاء في تهذيب التهذيب ((قال حنبل قال أبو عبد الله كان يحيى بن آدم عندنا أصغر من سمع من سفيان قال وقال يحيى قبيصة أصغر مني بسنتين قلت فما قصة قبيصة في سفيان فقال أبو عبد الله كان كثير الغلط قلت فغير هذا قال كان صغيرا لا يضبط قلت فغير سفيان قال كان قبيصة رجلا صالحا ثقة لا بأس به))
وقال صالح بن محمد كان رجلا صالحا تكلموا في سماعه من سفيان
فإن قيل إن حديثه عن سفيان في الصحيحين
قلت أما أحاديثه عند البخاري عن سفيان فقال فيها الحافظ في هدي الساري (458) ((وافقه عليها غيره))
وأما أحاديثه عند مسلم فلم له عند مسلم عن سفيان إلا حديثاً واحداً في الشواهد والمتابعات في كتاب الجنائز
فمثله لا يخلو القول بتحسين حديثه عن سفيان من تساهل فضلاً عن التصحيح
¥