تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 06:44 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل أبا حازم .. على إثرائك الشرح بهذه الفوائد التي استفدت منها ..

وقد وجدت في تلخيص الحبير:

قال ابن أبي حاتم في العلل: سألت أبي عنه فقال: اختلف الرواة فيه فمنهم من يوقفه ومنهم من يسنده

وعن شعبة أنه قال: أسنده لي الحكم مرة , ووقفه مرة

ويظهر أن استعمال لفظ الإسناد هنا يعني الرفع .. أي كما ذهب ابن عبد البر كما قلتم

مما يعني أن بعض ألئك الذين يعرّفون المسند على رأي الجمهور ..

قد يستعملونه في غير هذا المعنى .. كما في المثال السابق ..

فيكون للمسند عندهم معنى خاص ومعنى عام ..

أليس كذلك يا شيخنا؟

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 12 - 06, 07:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بارك الله فيك أبا القاسم: نعم المقصود بالإسناد فيما ذكره ابوحاتم الرازي وشعبة الرفع لأنه ذكر في مقابل الوقف ويكون هذا موافقا لاصطلاح الجمهور وابن عبد البر في قصر المسند على المرفوع على خلاف بين الجمهور وابن عبد البر في اشتراط الاتصال كما سبق ويكون هذا الاستعمال على خلاف ما ذهب إليه ابن الصلاح والخطيب البغدادي وابن الصباغ لكن الذي يبدو أن ذكر الإسناد هنا في قول أبي حاتم وشعبة هو من باب المقابلة لا الاصطلاح ولا شك أنه ّاذا قوبل المرفوع بغيره فهو أسندها لأنه ارفعها فيكون المسند درجات فالمرفوع أسند من الموقوف والموقوف أسند من المقطوع لكن هذا ليس من باب الاصطلاح كما ذكرت وإنما من باب الإسناد النسبي أي أن المرفوع مسند بالنسبة للموقوف وهكذا.

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 08:16 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا المكرم .. وماذكرتموه في خاتمة ردكم .. من أنه ليس من باب الاصطلاح .. هو ما أردته .. في شرح البيت .. من أن المصطلح نفسه قد يشتق منه .. ما يغاير حدّه ..

ولا حرمنا الله من علم الفضلاء أمثالكم ..

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 09:48 م]ـ

يقول المصنف:-

وما بسمع كل راوٍ يتصلْ ... إسنادُه للمصطفى: فالمتصلْ

فك عبارته نثرا مع التوضيح هو:-الحديث الذي يكون بسمع كل راوٍ عمن فوقه حتى الوصول إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم فهذا هو: المتصل .. وفقا للمصنف

وعليه فإنه جعل المتصل مخصوصا بالسماع .. والأصح أن يكون المتصل أعم من ذلك .. ولكن لعل البيقوني أراد الاقتصار على الأصل. لأن منظومته "مقدمة " لهذا العلم فاقتضى أن تكون ميسّرة ..

فيقال في (المتصل):-

ما تحمّله كل راوِ عمن فوقه بأحد طرق التحمل المعتبرة .. كما تقدم ذكره

وطرق التحمل ثمانية: السماع والقراءة على الشيخ والإجازة والمكاتبة والمناولة والإعلام والوصية والوجادة

وقد اتفق العلماء على أول طريقتين أنهما معتبرتان (السماع والقراءة على الشيخ) .. واختلفوا في البقية ..

أما السماع .. فهو أن يتلقى الراوي بالسماع من كلام شيخه فإذا أدى لغيره .. يقول: سمعت .. أو حدثني أو حدثنا .. أو أخبرنا .. أو غير ذلك ..

ولكن هناك من يفرق بين التحديث والإخبار .. فإذا كان تحمّله بالقراءة على الشيخ .. لا يقول: حدثني

وبهذا الطريق أعني "السماع" وصلنا معظم الوحي من كتاب وسنة .. فالرسول صلى الله عليه وسلم

هو الشيخ الأعظم .. وصحابته التلاميذ رضوان الله عليهم

وأما القراءة على الشيخ: فهي أن يقرأ الطالب حديثا على شيخه فيقرّه عليه .. فإذا أدّاه لغيره .. فإن الأصل أن يقول: قرأت على فلان (شيخه) وأنا أسمع .. وكذلك إذا قرأ غيره من التلاميذ وكان حاضرا يسمع .. فيقول: قريء عليه وأنا أسمع

ولكن جوّز الحفاظ أن يقول: أخبرني .. وكذلك حدثني عند من لايفرّق .. كالإمام البخاري

أما من يفرّق بين اللفظين

فيقول:أخبرنا أو أخبرني ولا يقول حدثنا .. فإن قال حدثني فقد يكون ضربا من التدليس

وهذا الطريق أقل رتبة من الأول .. وإن كان نقل الإجماع على كونه معتبرا .. ولله الحمد


(فائدة):بعض أهل العلم يرى القراءة على الشيخ أقوى من السماع ..
قالوا لأن الشيخ إّذا أخطأ .. فمن المحتمل أن يتهيب الطالب تصحيحه .. بخلاف العكس
(قلت) هذا الاحتمال ضعيف .. لأن الطالب إذا روى .. لا تقبل روايته أصلا مالم يكن ثقة ..
فإذا كان كذلك .. فيبعد أن يمنعه الحياء أو المهابة .. من السكوت عن صيانة الحديث النبوي .. والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير