أبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي ثم الجعدي الفقيه المالكي المصري تفقه على الإمام مالك رضي الله عنه ثم على المدنيين والمصريين
وكانت المنافسة بينه وبين ابن القاسم وانتهت الرياسة إليه بمصر بعد ابن القاسم
كان فقيها نبيلا حسن المنظر وكان من المالكيين والمتحققين بمذهب مالك وكان كاتب خراج مصر
8 - محمد بن الحسن الشيباني (ت189)
سمعت الشافعى يقول قال محمد بن الحسن: أقمت عند مالك بن انس ثلاث سنين وكسرا
وكان يقول أنه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث
وكان اذا حدثهم عن مالك امتلأ منزله وكثر الناس عليه حتى يضيق بهم الموضع واذا حدثهم عن غير مالك من شيوخ الكوفيين لم يجئه الا اليسير
وكان يقول: ما أعلم أحدا أسوأ ثناء على أصحابكم منكم اذا حدثتكم عن مالك ملأتم علي الموضع واذا حدثتكم عن اصحابكم يعني الكوفيين انما تأتون متكارهين.
9 - ابن القاسم (ت191)
عبدالرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة مولى زبيد بن الحارث العتقى يكنى أبا عبدالله وقيل إن زبيد بن الحارث العتقى من حجر حمير وذلك أن العتقاء كانوا جماعات فمنهم من كندة ومنهم من حجر حمير ومن سعد العشيرة ومن كنانة مضر
ولد عبدالرحمن بن القاسم سنة ثمان وعشرين ومائة (128)
وتوفى بمصر سنة إحدى وتسعين ومائة (191)
وكان فقيها قد غلب عليه الرأى وكان رجلا صالحا مقلا صابرا وروايته الموطأ عن مالك رواية صحيحة قليلة الخطأ وكان فيما رواه عن مالك من موطئه ثقة حسن الضبط متقنا
وقال ابن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن عبدالرحمن بن القاسم صاحب مالك فقال: مصرى ثقة رجل صالح كان عنده ثلاثمائة جلد أو نحوها عن مالك
قال الشيرازي: عبد الرحمن بن القاسم العتقي جمع بين الزهد والعلم وتفقه بمالك ونظرائه وصحب مالكا عشرين سنة وعاش بعده اثنتي عشر سنة ومولده سنة اثنين وثلاثين ومائة ومات بمصر سنة إحدى وتسعين ومائة
وعن ابن القاسم قال ليس في قرب الولاة ولا في الدنو منهم خير
أحمد ابن أخي ابن وهب حدثنا عمي قال خرجت أنا وابن القاسم بضع عشرة سنة إلى مالك فسنة أسأل أنا مالكا وسنة يسأله ابن القاسم
قال ابن خلكان: جمع بين الزهد والعلم وتفقه بالإمام مالك رضي الله عنه ونظرائه وصحب مالكا عشرين سنة وانتفع به أصحاب مالك بعد موت مالك وهو صاحب المدونة في مذهبهم وهي من أجل كتبهم وعنه اخذها سحنون
قال الخليلي:
عبد الرحمن بن القاسم العتقي الزاهد متفق عليه اول من حمل الموطأ الى مصر إمام روى عنه الحارث ابن مسكين واقرانه
وقال أيضاًُ: وكان يحسن الرواية وروى عن مالك من مسائل الفقه ما لا يوجد عند غيره من أصحاب مالك
ولخصه (الموطأ) أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي وهو المشهور بملخص الموطأ مشتمل على خمسمائة وعشرين حديثا متصل الإسناد
واقتصر على رواية أبي عبد الله عبد الرحمن بن القاسم المصري من رواية أبي سعيد سحنون بن سعيد عنه
قال وهي عندي آثر الروايات بالتقديم لان ابن القاسم مشتهر بالاختصاص في صحبة مالك مع طولها وحسن العناية بمتابعته مع ما كان فيه من الفهم والعلم والورع وسلامته من التكثير في النقل عن غير مالك
لازم ابن وهب وابن القاسم واشهب حتى صار من نظرائهم وساد أهل المغرب في تحرير المذهب وانتهت إليه رئاسة العلم وعلى قوله المعول بتلك الناحية وتفقه به عدد كثير وكان قد تفقه أولا بإفريقية على ابن غانم وغيره وكان ارتحاله في سنة ثمان وثمانين ومئة وكان موصوفا بالعقل والديانة التامة والورع مشهورا بالجود والبذل وافر الحرمة عديم النظير
10 - المغيرة بن عبدالرحمن (ت186)
ابن الحارث بن عبدالله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومى
قال ابن أبى حاتم سئل ابو زرعة عن المغيرة بن عبدالرحمن بن الحارث بن عبدالله بن عياش بن أبى ربيعة فقال:
لا بأس به
وقال الزبير بن بكار: كان المغيرة فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد القضاء بالمدينة على جائزة أربعة آلاف دينار فامتنع فأبى الرشيد الا أن يلزمه ذلك فقال والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقنى الشيطان أحب إلى من ان ألى القضاء فقال الرشيد ما بعد هذا غاية فأعفاه عن القضاء وأجازه بألفى دينار
قال أبو عمر: كان مدار الفتوى بالمدينة فى آخر زمن مالك وبعده على:
1 - المغيرة بن عبدالرحمن
2 - ومحمد بن ابراهيم بن دينار
¥