1 ـ كان حريصاً في كتابه "المعرفة"،وكتابه "الفتح" على تمييز الصحابي من التابعي،وبيان ما وقع لغيره من أوهام في هذا الباب.
2 ـ أنه يرى أن المخضرم صحابي،وأبى ذلك الجمهور،فهو ـ عندهم ـ تابعي،لا تثبت له أحكام الصحابة.
ت ـ معرفة الإخوة والأخوات،وحاصل ما يقال عن جهوده في هذا النوع أنه كان مهتماً ببيان صلة القرابة بين الراوة في كتبه التي صنفها في الرجال ـ كما تقدم ـ.
ث ـ معرفة المفردات ()،وحاصل جهوده في هذا النوع أنه اعتنى بهذا النوع في كتابه "الفتح" بشكل جلي،بحيث إنه إذا انتهى من ذكر كنى الباب الواحد ـ كحرف الألف مثلاً ـ فإنه يتبع هذا الباب بذكر الأفراد فيه،أي: الذين لا يعرف غيرهم بتلك الكنية ـ وهذا في الغالب ـ إذ قد يذكر تحت هذا الباب أكثر من شخص.
ج ـ معرفة الأسامي والكنى،وحاصل جهوده في هذا النوع،التأليف المستقل فيه،المتمثل في كتابه "الفتح"،مع التنبيه عليه في مواضع متفرقة من كتبه.
ح ـ تمييز المهمل: فقد اعتنى ابن منده بتمييز المهملين؛لما في ذلك من الفوائد المهمة،وقد برز جهده بشكل كبير في كتابه "الفتح"،وأما في بقية كتبه فهو قليل.
خ ـ معرفة ألقاب المحدثين،وما قيل في تمييز المهمل يقال هنا ـ أيضاً ـ.
د ـ معرفة النسب التي على خلاف ظاهرها،حيث اعتنى بهذا النوع،وقد انحصرت جهوده في هذا ـ حسب تتبعي ـ في كتابه فتح الباب.
ذ ـ معرفة المبهمات: وأمثلة هذا في كتبه قليلة،وقد بيّنت مواضعها في محلها.
ر ـ معرفة طبقات الرواة والعلماء: وأبرز كتبه التي تحدث فيها عن هذا النوع،هو كتابه المطبوع باسم "شروط الأئمة"،وله في ذلك إشارات في كتابه "أسامي مشايخ البخاري".
ز ـ معرفة تواريخ الرواة: وله في ذلك مصنّف مستقل،وهو "تاريخ أصبهان"،وأما بقية كتبه ـ التي صنفها في الرجال،وهي: "المعرفة"،و"فتح الباب"،و"أسامي مشايخ البخاري" ـ فإن أدنى مطالعة لها تُظهرُ للقارئ مدى عنايته بهذا الأمر.
س ـ معرفة أوطان الرواة وبلدانهم: والمُطالع لمصنفات ابن منده،يلاحظ لَهَجَه بهذا الأمر،وعنايتَه به في كتبه التي صنفها في الرجال،وهو يعبر عن ذلك بعبارات مختلفة،ذكرتها في موضعها.
سادساً: الأنواع المتعلقة بمتن الحديث، وفيه الأنواع التالية:
أ ـ معرفة غريب الحديث: مع أهمية هذا النوع،إلا أن ظهوره في مصنفات ابن منده لم يكن كثيراً ـ رغم وجوده في كثير من المتون التي يرويها ـ وقد بيّنت عُذْرَ ابن منده في ذلك في موضعه.
ب ـ معرفة الشاذ،وخلاصة آرائه في هذا النوع،ألخصها فيما يلي:
1 ـ لم أجد في مصنفات ابن منده موضعاً واحداً نصّ فيه على هذه الكلمة،إلا أنه عبّر عن هذا المصطلح بعبارتين أخريين،وهما: التفرد،عدم المتابعة.
2 ـ وقد وجدت ابن منده طبق نوعي الشذوذ ـ شذوذ السند والمتن ـ في بعض كتبه.
ت ـ مختلف الحديث: وهذا النوع لم أره طبقّه إلا في موضع واحد،وهو حكايته ما وقع من اختلاف في الآثار التي رويت في التكني بكنية النبي ج،وقد ظهر لي أن اختياره في هذه المسألة هو الأرجح،وهو أن التكني بأبي القاسم كان ممنوعاً منه في حياة النبي ج،وهو جائز بعد وفاته.
يتبع ـ إن شاء الله ـ
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 - 01 - 07, 08:58 م]ـ
8 ـ أثبتت الدراسة أن ابن منده سلك في نقده للمرويات ثمانية مسالك،وهي:
1 ـ حكاية الإجماع على صحة الحديث.
2 ـ تصحيح الحديث لكونه على شرط الشيخين أو أحدهما.
3 ـ تصحيح الحديث لكونه على شرط أصحاب السنن أو أحدهم.
4 ـ الحكم على الحديث بالصحة.
5 ـ الحكم على الحديث بالحسن.
6 ـ الحكم على الحديث بالرد.
7 ـ ما اكتفى فيه بالنقل عن الأئمة.
8 ـ ما اكتفى فيه بشهرة الإسناد.
9 ـ تحصل من تتبع منهجه في الاختلاف وأوجه الترجيح ما يلي:
1 ـ كان ابن منده حريصاً كل الحرص على إبراز أوجه الاختلاف في الأحاديث التي يخرجها،بل إنه يشير إلى الاختلاف بين الأحاديث التي يورد أسانيدها معلقةً،وهو ـ في طريقة عرضه للطرق بنوعيها: المسندة والمعلقة ـ يميل إلى الإطالة،وبسط الطرق في كثير من الأحيان ـ وخصوصاً في كتابه "المعرفة" ـ.
2 ـ أنه كان حريصاً على إيضاح أوجه الاختلاف في الطريق التي يسوقها،وهذا البيان له صورتان:
¥