تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-16 - المرسل:

عرف المرسل لغة واصطلاحا؟

لغة:

1) هو مأخوذ من الإرسال بمعنى الإطلاق وعدم المنع كقوله تعالى:"إنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين" كأنّ المرسل أطلق الإسناد ولم يقيده براو معروف

2) أو من قولهم ناقة مرسل أي سريعة السّير كأنّ المرسل أسرع فيه فحذف بعض إسناده

3) أو من قولهم: جاء القوم أرسالا، أي متفرقين، لأن بعض الإسناد منقطع عن بقيته

اصطلاحا: هو على أربعة أقوال

1) هو الحديث الذي يعرفه التابعي –سواء كان صغيرا أو كبيرا، وكذلك ما رواه من رأى النبي r ولكنه كان غير مميز حين الرؤية-إلى الرسول r من قول أو فعل أو تقرير دون أن يذكر الرواة الذين سمع حديث بواسطتهم إن كانوا صحابة أو تابعين [كبيرا كسعيد بن المسيّب أو صغيرا كابن شهاب الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري]، وهو قول أكثر المحدثين منهم الحاكم وابن صلاح وابن حجر وغيرهم وهو الصحيح

2) هو رواية التابعي الكبير عن النبي r

3) هو ما انقطع إسناده في أي موضع من السند وهو قول الفقهاء والأصوليين وجماعة من المحدثين منهم الخطيب البغدادي وأبو الحسن ابن القطان والنووي

4) هو ما سقط من سنده الصحابي وهو ما عرفه البيقوني وهو منتقد

ما هو مرسل الصحابي؟

"مرسل الصحابي": هو ما أخبر به الصحابي من قول الرسول r أو فعله ولم يسمعه أو يشاهده منه، وسبب ذلك إما صغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه وفي ذلك أحاديث كثيرة لصغار الصحابة كابن عباس وابن الزبير وغيرهما

مثاله: قول عائشة:"أول ما بدأ به الرسول r من الوحي الرؤيا الصالحة في المنام"

ما هو حكمه؟

اختلف في الاحتجاج به على ثلاثة أقوال:

1) يحتج به مطلقا وهذا مقيّد بأن يكون التابعي لا يروي عن ثقة فقط وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومالك وأصحابه وأحمد في رواية عنه

2) لا يحتج به إلا أن يقول: إنه لا يروي إلا عن صحابي وهو قول جماعة من الأصوليين

3) قبول المرسل بشروط: وهو مذهب الشافعي وبعض أهل العلم

1 - أن يكون المرسل ممن يروي عن الثقات أبدا

2 - أن يكون بحيث إذا شارك أهل الحفظ في أحاديثهم وافقهم ولم يخالفهم إلا بنقص لفظ لا يختل به المعنى

3 - أن يكون من كبار التابعين الذين التقوا بعدد كبير من الصحابة كسعيد بن المسيب، وهذا الشرط خالفه عامة أصحابه، فأطلقوا القول بقبول مراسيل التابعين إذا وجدت فيها الشروط الباقية

4 - أن يعتضد ذلك الحديث المرسل:

أ*- بمسند يجيء من وجه آخر صحيح أو حسن أو ضعيف

ب*- أو بمرسل آخر لكن بشرط أن يكون ذلك المرسل يخرجه من ليس يروي عن شيوخ راوي المرسل الأول ليغلب على الظن عدم اتحادهما

ج- وكذا إذا اعتضد بقول بعض الصحابة

د- أو فتوى عوام أهل العلم

-17 - الغريب:

عرّف الغريب لغة واصطلاحا؟

لغة: صفة مشبهة بمعنى المنفرد أو البعيد عن أقاربه ووطنه

اصطلاحا: هو الحديث الذي انفرد راويه بروايته عمن يجمع حديثه لضبطه وعدالته كالزهري وقتادة وأشباههما في أي موضع من السند وقع التفرد به حتى ولو كان الصحابي فهو غريب

وإنما سميّ غريبا لأنه حينئذ كالغريب الوحيد الذي لا أهل عنده أو لبعده عن مرتبة الشهرة فضلا عن التواتر

ما هي أقسامه؟

أقسام الغريب بحسب موضع الغرابة فيه:

1) الغريب متنا وإسنادا:

وهو الحديث الذي تفرّد برواية متنه راو واحد

ويعبّر الترمذي عن مثل هذا القسم ب: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

2) الغريب إسنادا لا متنا:

وهو الحديث الذي متنه معروف مروي عن جماعة من الصحابة إذا تفرّد بعضهم بروايته عن صحابي آخر كان غريبا من ذلك

3) الغريب متنا لا إسنادا:

يحتمل أن يراد بكونه غريب المتن لا الإسناد أن يكون ذلك الإسناد مشهورا جادة لعدة من الأحاديث بأن يكونوا مشهورين برواية بعضهم عن بعض ويكون المتن غريبا لانفرادهم به. والله أعلم

4) الغريب بعض المتن:

وهو ما انفرد فيه راويه بزيادة في متنه

5) الغريب بعض السند:

ما هو حكمه؟

ينقسم الغريب إلى صحيح كأفراد الصحيح وإلى غير الصحيح وهو الغالب على الغرائب، قال أحمد بن حنبل:"لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء"

أذكر بعض الأقوال التي قيلت في الغريب؟

- قال مالك: شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس

- قال عبد الرزاق:كنا نرى أن غريب الحديث خير فإذا هو شر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير