- قال ابن المبارك: العلم الذي يجيئك من هنا وهنا يعني المشهور
- وروى ابن عدي عن أبي يوسف قال: من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب غريب الحديث كذب، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس
وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَال ... ... ... إِسْنَادُهُ مُنقطِعُ الأَوْصَالِ
-18 - المنقطع
ما معنى البيت؟
وكل حديث انعدم اتصال سنده بحال من الأحوال يسمى عندهم منقطع الأوصال والأعضاء
عرّف المنقطع لغة واصطلاحا؟
لغة: من الانقطاع ضد الاتصال، وهو الشيء المنفصل عن غيره كالعضو المنقطع عن الجسد
اصطلاحا: اختلف في المنقطع على أقوال منها ضعيفة ومنها ما يدخل في الآخر، وسنقتصر هنا على القولين المشهورين:
1) هو الذي لم يتصل إسناده قبل الصحابي بسبب سقوط راو أو أكثر في موضع واحد أو أكثر شرط عدم التوالي في السقوط وهو قول أكثر المحدثين وهو الصحيح
2) وهو كل ما لم يتصل وهو قول الفقهاء والأصوليين وجماعة من المحدثين منهم الخطيب البغدادي وابن عبد البر
ما هو حكمه؟
حكمه الضعف باتفاق العلماء- للحصالة بحال الراوي الساقط من السند- غير الإمام مالك رحمه الله تعالى
كيف يعرف الانقطاع من السند؟
يُعرف بعدم التلاقي بين الراوي والمروي عنه، إما لكونه لم يُدرك عصره أو أدركه لكن لم يجتمعا، والذي يعين على معرفة ذلك بالمواليد والوفيات
ما هو الفرق بين المنقطع والمقطوع؟
واعلم أنّ المنقطع من صفات الإسناد بخلاف المقطوع فإنه من صفات المتن
وَالمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثنانِ … … … وَما أَتى مُدَلَّساً نوعانِ
الأَوَّلُ الإِسْقَاطُ للشيخِ وأَنْ ... ... ... يَنقُلَ عمَّنْ فوْقَهُ بعَن وأَنْ
والثّانِ لا يُسقطهُ لكن يَصِفْ ... ... ... أوْصَافهُ بِما بِه لا يَنْعَرِف
ما معنى الأبيات؟
المعضل هو الحديث الذي سقط من سنده اثنان فأكثر على التوالي، والمدلّس قسمان: الأول: إسقاط الراوي شيخه ونقله الحديث عمّن فوقه بعن وأنّ
الثاني: عدم إسقاطه للشيخ لكن يذكر أوصاف الشيخ ولقبه بالأوصاف التي لا يعرف بها عند الناس
-19 - المعضل:
عرّف المعضل لغة واصطلاحا؟
لغة: مأخوذ من قوله أعضله فلان إذا أعياه أمره، سمي الحديث بذلك لأنّ المحدث الذي يحدّث به كأنه أعضله وأعياه فلم ينتفع به من يرويه عنه
اصطلاحا: هو ما سقط من إسناده راويان فأكثر بشرط التوالي في موضع واحد من السند سواء كان السقوط من مبدأ السند أو من منتهاه أو من أثنائه، أما إذا لم يتوال فهو منقطع من موضعين، قال العراقي: ولم أجد في كلامهم إطلاق المعضل عليه
ما هو حكمه؟
وهو أسوأ حالا من المرسل والمنقطع لكثرة المحذوفين من الإسناد وهذا هو الحكم عليه باتفاق العلماء
-20 - المدلّس:
عرّف المدلّس لغة واصطلاحا؟
لغة: هو كتمان عيب السلعة عن المشتري وأصله مشتق من الدّلس وهو اختلاط الظلام بالنور والتّدلس التّكتم
اصطلاحا: هو الحديث الذي أُخفي عيب في إسناده لكي يصبح ظاهره حسنا
ما هي أنواعه؟
قسمان:
1) تدليس الإسناد: وهو أن يروي الراوي عمّن سمع منه ما لم يسمع منه دون أن يذكر أنه سمعه منه صراحة وذلك بأن يأتي بلفظ موهم لسماع مثل"عن"أو"أن" أو"قال" وقيل: هو ما رواه الراوي عمّن لقيه ولم يسمع منه أو عمن عاصره ولم يلقه موهما أنه سمع منه بصيغة لا تقتضي اتصالا إلا كعن فلان وقال فلان وأنّ فلانا قال كذا
2) تدليس الشيوخ: وهو أن يروي الراوي عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كي لا يُعرف ولا يُهتدى إليه وتوعيرا للوقوف على حاله وفي هذا النوع تضييع للمروي عنه –لأن الراوي لما وصفه بما لم يشتهر به فكأنما لم يذكره فقد ضيّعه- وتضييع المروي أيضا بسبب عدم التنبيه لذلك الموصوف بما لم يشتهر به فيصير بعض رواته مجهولا فلا يُقبل ذلك الحديث
أقسام أخرى للتدليس تتبع القسم الأول:
1) تدليس التسوية: وهو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقيا أحدهما الآخر وأشهر من كان يفعل هذا النوع هو: بقية بن الوليد
¥