2) القسم الثاني: وهو إبدال إسناد متن بإسناد متن آخر وإبدال إسناد هذا المتن بالإسناد الأول بقصد الامتحان وغيره ومثاله: ما فعله أهل بغداد مع الإمام البخاري رحمه الله تعالى إذ قلبوا له 100 حديث وسألوه عنها امتحانا لحفظه فردّها على ما كانت قبل القلب ولم يخطئ في واحد منها
ما هو حكمه؟
إذا كان القلب بقصد الإغراب فإنه لا يجوز لأن فيه تغيير للحديث وهذا من عمل الوضاعين، وأما إن كان للامتحان والاختبار فذكر ابن صلاح "أن الحديثين الأثبات فعلوا ذلك وفعلهم يدل على جوازه بشرط أن يبين فاعله الصحيح قبل انفضاض المجلس وإن كان عن خطأ وسهو فلا شك أنّ فاعله معذور في خطئه لكن إذا كثر ذلك منه فإنه يخل ضبطه ويجعله ضعيفا
ما هي الأسباب التي تحمل الرواة على قلب الحديث؟
1) رغبة الراوي في إيقاع الغرابة على الناس حتى يظنوا أنه يروي ما ليس عند غيره فيقبلوا على التحمل عنه والمحدثون يسمون من يضع القلب لهذا السبب سارقا ويسمون فعله سرقة
2) خطأ الراوي وغلطه
3) الرغبة في اختبار وامتحان المحدث، إن كان حافظا أم لا، إلى غير ذلك
وَالفَرْدُ ما قيّدْتَهُ بِثَقَةٍ … … … أَوْ جمْعٍ أَوْ قْصرٍ على رِوَاية
-23 - الفَرْدُ
عرّف الفرد لغة واصطلاحا؟
لغة: الوِتر
اصطلاحا: هو ما تفرّد به راويه بأيّ وجه من وجوه التفرّد
ما هي أقسامه؟
1) فرد مطلق: وهو ما تفرّد به راويه بمتنه أو بسنده من جميع الرواة، لم يروه أحد من الثقات غيره
2) الفرد المقيد: وهو نوعان:
1) إذا انفرد أهل بلد معيّن بأن لم يروه إلا أهل بلدة كذا وكذا
2) إذا تفرّد به راو مخصوص بأن لم يروه عن فلان إلا فلان وإن كان مرويا من وجوه عن غيره
ما هو حكمه؟
حكم القسم الأول: أن ينظر في حال الراوي المتفرد به فإن كان قد بلغ حدّ الضبط والإتقان فحديثه صحيح يحتج به مع تفرّده به وإن كان لم يبلغ حدّ الضبط والإتقان لكنه قريب من هذا الحد فحديثه حسن يحتج به أيضا
حكم القسم الثاني: الصحة
وَما بِعٍلةٍ غُموضٍ أَوْ خفَا ... ... ... مَعَلَّلٌ عِندَهُمُ قَدْ عُرِفَا
-24 - المَعَلَّل
عرّف المعلل لغة واصطلاحا؟
لغة: الشيء الذي أصابه العلة والمرض والآفة
اصطلاحا: بفتح اللام المشددة: هو الحديث الذي اتّضح أنّ في سنده أو متنه علة تقدح في صحته مع أنّ الظاهر الخلو منها
أذكر أجناس العلل؟
قسّم الحاكم أبو عبد الله في كتابه "معرفة علوم الحديث" إلى عشرة:
1) أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بين أهل الحديث بالسماع عن من روي عنه
2) أن يكون الحديث مرسلا من وجه رواه الثقات والحفاظ ويسند في وجه ظاهره الصحة
3) أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروى عن غيره لاختلاف بلاد روايته
4) أن يكون الحديث محفوظا ويروى عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحبته
5) أن يكون الحديث مروي بالعنعنة وسقط منه رجل دلّ عليه طريق أخر محفوظ
6) الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله
7) أن يختلف على رجل بالإسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد
8) أن يكون الراوي عن شخص أدركه وسمع منه لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة فإذا رواها بلا واسطة فعلتها أنه لم يسمعها منه
9) أن تكون ثمّ طريق معروفة ويروي أحد رجالها حديثا من غير تلك الطريق فيقع الراوي عنه في الوهم فيرويه من الطريق المعروفة
10) أن يروي الحديث مرفوعا من وجه موقوفا من وجه
*قال الحاكم أبو عبد الله بعد أن ذكر هذه الأجناس العشرة: قد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس وبقيت أجناس لم نذكرها وإنما جعلتها مثالا لأحاديث كثيرة معلولة ليتدي إليها المتبحر في هذا العلم فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم
ما هو حكمه؟
الضعف غالبا
أين تكون العلة القادحة؟
العلة القادحة تكون في السند فتقدح في صفة المتن كالوقف المرفوع والإرسال للموصول وتكون في المتن كإدراج من ليس من الحديث في الحديث كحديث نفي البسملة
ما هو الطريق إلى معرفة المعلل؟
الطريق إلى معرفة المعلل هو جمع طرق الحديث والنظر في اختلاف رواته والموازنة بين ضبطهم وإتقانهم ثم الحكم على الرواية المعلولة
وَذُو اخْتِلافِ سندٍ أَوْ مَتنِ … … … مُضطَرِبٌ عِنْدَ أُهيلِ الفَنِّ
-25 - المضطرب
عرّف المضطرب لغة واصطلاحا؟
¥