لغة: الشيء المتزلزل والمتحرك الذي لا ثبات له، وهو اسم فاعل من الاضطراب وهو اختلال الأمر وفساد نظامه وأصله اضطراب الموج لكثرة حركته وضرب بعضه بعضا
اصطلاحا: ما اختلفت الرواية في متنه أو في سنده أو في كليهما مع تساوي الروايتين وتعذر الجمع بينهما، وهو كما عرفه النووي: الذي يروى على أوجه مختلفة فإن رجحت إحدى الروايتين بحفظ راويها أو كثرة صحبته للمروي عنه أو غير ذلك فالحكم للراجحة ولا يكون مضطربا
ما هي أنواعه؟
1) مضطرب السند
2) مضطرب المتن
ما هو حكم المضطرب؟
قال الإمام النووي:"والاضطراب يوجب ضعف الحديث لإشعاره بعدم الضبط –أي من رواته- والضبط شرط في صحة الحديث وحسنه" فاجتنبه ثم إذا كان في اسم رجل وأبيه وكان ثقة فهو غير ضعيف
قال السيوطي في "التدريب":"وقع في كلام شيخ الإسلام أن الاضطراب قد يجامع الصحة وذلك بأن يقع الاختلاف في اسم رجل واحد وأبيه ونسبته ونحو ذلك ويكون ثقة، فيحكم للحديث بالصحة، ولا يضر الاختلاف فيما ذكر مع تسميته مضطربا، وفي الصحيحين أحاديث كثيرة بهذه المثابة، وكذا جزم الزركشي في "مختصره" فقال:"قد يدخل القلب والشذوذ والاضطراب في قسم الصحيح والحسن" أ. هـ
أين يقع المضطرب؟
يقع في الإسناد غالبا، وقد يقع في المتن، ولكن قلّ أن يحكم المحدث على الحديث بالاضطراب بالنسبة إلى الاختلاف في المتن دون الإسناد
وِالمُدرَجاتُ في الحديثِ ما أَتتْ ... ... ... منْ بعضِ أَلفاظِ الرُّواةِ اتصلتْ
-26 - المدرج
عرّف المدرج لغة واصطلاحا:
لغة: الشيء المدخل على الغير
اصطلاحا: هو الحديث الذي يُعرف أن في سنده أو متنه زيادة ليست منه وإنما هي من أحد الرواة من غير توضيح لهذه الزيادة
ما هي أقسامه؟
1) مدرج الإسناد: ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1) أن يروي جماعة الحديث بأسانيد مختلفة، فيرويه عنهم راو يجمعهم على إسناد واحد من تلك الأسانيد ولا يبين الاختلاف
2) أن يكون المتن عند راو بإسناد إلا طرفا منه فإنه عنده بإسناد آخر فيرويه عنه راو تاما بالإسناد الأول ولا يذكر إسناد هذا الطرف وهذا هو المعطوف بالمخالفة للثقات
3) أن يكون عند الراوي متنان بإسنادين مختلفين فيرويهما راو عنه مقتصرا على أحد الإسنادين أو يروي أحدهما بإسناد ويزيد بعضا من الثاني على الأول
2) مدرج المتن: وهو: أن يزيد الراوي في الحديث ما ليس منه بدون تمييز بين الزيادة والحديث، فيتوهم من يروي عنه أنها من الحديث وليست منه، وهو ثلاثة أقسام:
1) ما أُدرج في أول الحديث
2) ما أُدرج في وسط الحديث
3) ما أُدرج في آخر الحديث
بم يعرف الإدراج في المتن؟
يعرف الإدراج في المتن بأمور:
1) ورود رواية مجردة عن ذلك القدر المجرد
2) التنصيص على الإدراج من الراوي المدرج أو من بعض الأئمة المطلعين
3) استحالة صدور مثل ذلك عن النبي r مثال هذا حديث أبي هريرة في الصحيح قال: قال رسول الله r " للعبد المملوك الصالح أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج والبر بأمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك
فإن قوله: والذي نفسي بيده ... من كلام أبي هريرة لاستحالة أن يقول النبي r لأن أمه ماتت وهو صغير فلم تكن موجودة حين هذا القول حتى يبرها ولأنه يمتنع منه r أن يتمنى الرق وهو أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام
ما هو حكمه؟
المنع لتضمنه نسبة القول لغير قائله، نعم ما أدرج لتفسير غريب يسامح فيه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ولذا فعله الزهري في حديث عائشة وغيره من الأئمة
فلا يجوز تعمد شيء من الإدراج وتعمده حرام بإجماع أهل الفقه والحديث وعبارة ابن السمعاني: من تعمد الإدراج فهو ساقط العدالة وممّن يحرّف الكلم عن مواضعه وهو ملحق بالكذابين
ما هو الحامل على الإدراج في الحديث:
1) أن يقصد بالإدراج تفسير غريب
2) أن يقصد بذلك التمويه أو الخطأ أو الإغراب
كيف يعرف الإدراج؟
بوروده مفصولا من طريق آخر أو بتصريح الراوي بذلك أو غير ذلك
وَما رَوى كلُّ قرينٍ عن أَخِهْ … … … مُدبَّجٌ فاعرِفهُ حَقاً وانتَخِهُ
-27 - المدبّج
عرّف المدبّج لغة واصطلاحا؟
لغة: ما زيّن من الثياب بالدّيباج أي الحرير
اصطلاحا: هو أن يروي راويان متقاربان في السن أو الإسناد كل واحد منهما عن الآخر
ما هي أنواعه؟
¥