قَالَ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ» (4627): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ، جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ».
وَزَادَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَخِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ: أَنَّ رَجُلاً قَامَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ مِنْ السَّحَرِ «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» لا يَزِيدُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، أَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
قُلْتُ: فَقَوْلُهُ «وَزَادَ أَبُو مَعْمَرٍ» يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ الْهُذَلِيَّ، وَقَدْ ظَنَّهُ الْحَافِظُ الدِّمْيَاطُِِّي أَبَا مَعْمَرٍ الْمُقْعَدَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو الْمِنْقَرِيَّ، وَلَيْسَ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ. وَالصَّحِيحُ الْهُذَلِيُّ، فَقَدْ وَصَلَهُ النَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (6/ 176/10535) قَالَ: أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ فَذَكَرَهُ.
وَوَصَلَهُ كَذَلِكَ الْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 21) مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ بَحْرٍ الْبَرِّىِّ حَدَّثَنِى أَبُو مَعْمَرٍ الْبَغْدَادِىُّ بِنَحْوِهِ.
وَمَا سِوَاهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيِّ مُسْنَدَاً إِلاَّ بِوَاسِطَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الْمَنَاقِبِ» (3336): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُهْلِكُ النَّاسَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ»، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟، قَالَ: «لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ».
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 04:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا المفضال أبا محمد الألفي
مرحبا بك شيخا معلما
ـــــــــــــــــــــــــ
لعلى أذكر شيئين مهمين
الأول: أني لم أفرغ بعد ولم أدخل في الباب الثاني الذي هو
[من تكاثر في الباب غير واحد من شيوخه]
وما ذكرتموه سيأتي إن شاء الله [وزيادة] مع موافقة تامة (والحمد لله)
(شكرالله لكم)
وقد أنهيت الباب الأول بذكر الباب الثاني (فارغا) أي: هو الآتي ذكره
لكن لعل بعض ردود إخواننا يظن منه أنني قد انتهيت كما في صنيع أخينا أبي إسحاق.
الثاني: أنني في مقدمة المسألة ذكرت أني سوف أذكر مجمل شيوخ البخاري مجملا
وذكرت أنني سوف أراعي فيه من حكى أنه من شيوخ البخاري سواء وقع ذلك أم لا وهي في مقدمة المسألة بلفظي:
وإني ابتداء أذكر معجم شيوخ الإمام البخاري " مجملا " على معنى الحصر المجمل
وإن كنت لأؤخر بعض التراجم لما في ذلك من مزيد بسط وإفراد مبحث
مراعيا في الغالب من اعتمد الحافظ ابن حجر له رمز البخاري حاكيا أنه من شيوخ البخاري
[وإن كان في بعضها منازعة من حيث إثبات رواية البخاري عن هذا الراوي أم لا] كما سيأتي إن شاء الله
على أن أثني بذكر تفصيل هذا المعجم المجمل
¥