تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[03 - 01 - 09, 11:24 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أخي الكريم الكلام ليس عجيبا، بل العجب أن تأتي بمصطلح من كيسك وتلزمنا به!! وهذا التفريق لم أسمعه.

لم ألزمك بشيء، وهاك قول الشيخ إبراهيم الدوسري في < معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات >:

((الاختيار: ملازمة إمام معتبر وجها أو أكثر من القراءات، فينسب إليه على وجه الشهرة والمداومة، لا على وجه الاختراع والرأي والاجتهاد، ويسمى ذلك الاختيار (حرفا) و (قراءة) و (اختيارا)، كله بمعنى واحد، فيقال: اختيار نافع (ت 169)، وقراءة نافع، وحرف نافع، كما يقال: قرأ خلف البزار (ت 229) (عن نفسه) و (في اختياره)، كلاهما بمعنى واحد: أي في قراءته وفيما اختاره هو، لا فيما يرويه عن حمزة (ت 156هـ)، و (أصحاب الاختيارات) هم من الصحابة والتابعين والقراء العشرة ونحوهم ممن بلغوا مرتبة عالية في النقل وعلوم الشريعة واللغة.)) اهـ ص 22.

((تركيب القراءات = التلفيق: التنقل بين القراءات أثناء التلاوة، من غير إعادة لأوجه الخلاف، ودون الالتزام برواية معينة، كأن يقرأ (وهو) في موضع بضم الهاء وفي موضع آخر بإسكانها، ويعبر عنه بـ (الخلط) وبـ (التلفيق)، وفي جوازه خلاف بين العلماء.)) اهـ 42.

وقد تنزلت معك حتى الغاية فقلت لك: اعتبره اصطلاحا خاصا بي!

لقد أخبرتك من قبل بأنهم كانوا يعبرون بكلمة (اختيار في القراءة الواحدة) ولم يعبروا بكلمة تلفيق وحتي لو قالوا تلفيق فالمقصود الاختيار ...

وأنا أوافقك على تسمية ذلك اختيارا، ولكن الخلاف بيني وبينك في تسمية التركيب اليوم بعد استقرار القراءات بـ التلفيق فأنت تنكر شيئا اسمه تلفيق وهذا هو الذي أعجب منه.

...

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[03 - 01 - 09, 11:46 م]ـ

لقد أخبرتك من قبل بأنهم كانوا يعبرون بكلمة (اختيار في القراءة الواحدة) ولم يعبروا بكلمة تلفيق وحتي لو قالوا تلفيق فالمقصود الاختيار ...

فقد اختار الإمام الهذلي (ت 465هـ) قراءة له فقال في كتاب الكامل: ( ..... ثم اتبعت أثرهم فاخترت اختيارا وافقت عليه السلف بعد نظري في العربية والفقه والكلام والقراءات والتفسير والسنن والمعاني ..... ) ص307

ثم ذكر في باب الإمالة ما نصه ( ..... فأبين مذهبي واختياري فيها) ص308

وهذا الاختيار وقع من أكثر الأئمة قراءة علي الشيوخ فقد قرأ علي (365 شيخا) ولم تلق اختياره قبولا .. اللهم إلا ما أسنده للأئمة العشرة مع رفض الكثير من الأوجه أيضا. فسئل نفسك لماذا لم يعتمدوا اختياراته مع هذا الكم الهائل من العلم؟

ولو راجعت "غاية النهاية " ستجد أيضا من كان له اختيار بعد الأئمة العشرة لم تلق ذلك القبول .. فلماذا تريد فتح باب أغلق؟؟؟

هذا السؤال موجه لك!

وأنا في الحقيقة لا أريد فتح باب أغلق _ كما تقول _ وإنما أريد أن أعرف لم تؤثمون من فتح هذا الباب؟

أخي الكريم لقد أوردت لك من قبل في المنع أسبابا .. فكونك لم تأخذ بها ليس دليلا علي عدم الجواب.

والفرق بين العشرة وغيرهم معروفة لدي الجميع، ونحن أحوج أن نحافظ علي علم من سبقونا.ألم يورد ابن مجاهد هذا الكلام حين طلب منه اختيار قراءة له؟

ودرء المفاسد واجب شرعي .. وسيظهر فيما بعد مئات القراءات وستضيع القراءات السابقة ثم تعرف بقراءة فلان وقراءة فلان، ومن ثَم ستجد طعن هذا الشيخ في اختيار هذا الشيخ وهلم جرا .. هل علمت الآن لم لم يفعل القدامي ما تقول به؟؟ أليست لهذه الجزئية عندك اعتبار؟؟

وما الذي سنستفيده من فتح باب الاختيار للشيوخ؟؟

دليلك إذن هو درء المفاسد، وهذا هو الدليل الوحيد الذي أتيت به، وأما ما ذكرته آنفا فمجرد أقوال علماء ومكانتهم معروفة ولكني لا أعرف أن من أدلة الأحكام أقوال العلماء فأنا سأركز كلامي على استدلالك بدرء المفاسد بغض النظر عن غيره فأقول إذا كان الأمر كذلك فلم لا نكتفي بالسبع من الشاطبية دون غيرها من القراءات والرويات والطرق مهما كانت؛ لدرء المفاسد؟

قلتم ((إذا شك القارئ في حرف هل هوبالتاء أوبالياء فليقرأه بالياء فإن القرآن مذكر وإن شك في حرف هل هومهموز أوغير مهموز فليترك الهمز وإن شك في حرف هل يكون موصولاً أومقطوعاً فليقرأ بالوصل وإن شك في حرف هل هوممدود أومقصور فليقرأ بالقصر وإن شك في حرف هل هومفتوح أومكسور فليقرأ بالفتح لأن الأول غير لحن في موضع والثاني لحن في بعض المواضع. .))

أخي الكريم هذا الكلام ليس عليه عمل الناس اليوم .. ولا يصح أن نخالف الناس.

ولو فرضنا جدلا صحته .. فهو يتكلم إذا شك القارئ .. وأنت تتحدث في التلفيق مع يقين القارئ بما يقول .. وبينهما بون شاسع.

أحسنت! فأنا لم أورد هذا الكلام للاحتجاج به على ما أقول وإنما أتيت به لأبين لك أنه لا يوافق كلامك، فهو يجوز التركيب حال الشك _ أي مقيدا _ وأنت تمنعه مطلقا؛ لذلك قلتُ:

وهذا لا يفهم منه إلا جواز التلفيق ولو بتقييد ذلك بالشك، ولايُفهم منه ما فهمتَه

فلا يصح أن تستدل به على كلامك.

وأشكرك على سعة صدرك.

وأذكرك بأنني لم أقرر شيئا بقدر ما أنا أسأل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير