ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[01 - 01 - 09, 06:54 م]ـ
بارك الله فيك ..
أخي الكريم أنا تركت الموضوع لأنني علي قناعة أنه لا خلاف بين التلفيق والاختيار وأنت مصمم علي ذلك، ولم تضع لنا تفريقا بينهما.
يا أخي، هذا الكلام عجيب جدا! فلا أدري ماأقول لك.
على العموم سأعيد لك الفرق بينهما واعتبره اصطلاحا خاصا بي ثم أجبني عن أسئلتي.
_الاختيار: هو خلط المرويات من أحد القراء العشرة أو من استقرت قراءاتهم من الأيمة المعروفين.
فبين قولنا: قراءة نافع، واختيار نافع ترادف.
_ التلفيق: هو خلط قراءات الأيمة المعروفين بعد استقرارها.
وهو الذي يسمى بـ تركيب القراءات و الخلط.
وهذا التفريق بإجماع الناس! فلا أدري كيف تقول ذلك؟!
ونحن نتكلم هنا عن التلفيق بغض النظر عن الإختيار، وقيدنا التلفيق بما كان مسندا منه، بمعنى أن يأتي أحد الناس اليوم فيلفق بين قراءات العشرة فيخرج بقراءة خاصة به ثم يسندها.
هذه الجزئية المحدودة هي التي نتكلم عنها هنا.
وأما إذا لم يكن ذلك بإسناد فإن الحكم فيه واضح والخلاف فيه معروف ومبسوط في الكتب.
فأنا أكرر لك: إذا قرأ زيد من الناس اليوم بالعشر والشواذ وأتقن جميع القراءات وحفظ اللغة حتى انتهى وصار آيةً من آيات الله في العلم والإتقان والإمامة، ثم اختار شيئا من رواية قالون وشيئا من رواية حفص وشيئا من رواية خلف سواء كان ذلك من الأصول أو الفروش، ثم جعلها قراءة خاصة وأسندها وصارت معروفة باسمه، هل هذا ممنوع أم مشروع؟ فإذا كان ممنوعا فكيف تفرق بين فعله وفعل القراء العشرة؟
هذا السؤال الذي لم تجبني عليه إلى اليوم.
ولكن مما سبق من نقلكم من قول ابن مجاهد أسألك عن هذه النقطة من نقلكم0 (((إذا شك القارئ في حرف هل هوبالتاء أوبالياء فليقرأه بالياء فإن القرآن مذكر)).
هل القراءة بالتاء والياء من الفرش أم من الأصول؟؟؟
القراءة بالتاء والياء من الفرش ولكن ما الذي ستستفيده من هذا السؤال؟!
فلا فرق في كلامنا بين التلفيق في الأصول والتلفيق في الفروش.
أعني: هل هناك فرق في الحكم على مسألتنا إذا كنت أخصص التلفيق بالأصول أو بالفروش أم ماذا؟!
ـ[عمر فولي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 02:54 م]ـ
السلام عليكم
قلتم (يا أخي، هذا الكلام عجيب جدا! فلا أدري ما أقول لك.على العموم سأعيد لك الفرق بينهما واعتبره اصطلاحا خاصا بي ثم أجبني عن أسئلتي.))
أخي الكريم الكلام ليس عجيبا، بل العجب أن تأتي بمصطلح من كيسك وتلزمنا به!! وهذا التفريق لم أسمعه.
قلتم (الاختيار: هو خلط المرويات من أحد القراء العشرة أو من استقرت قراءاتهم من الأيمة المعروفين.
فبين قولنا: قراءة نافع، واختيار نافع ترادف.
_ التلفيق: هو خلط قراءات الأيمة المعروفين بعد استقرارها.
وهو الذي يسمى بـ تركيب القراءات و الخلط.
وهذا التفريق بإجماع الناس! فلا أدري كيف تقول ذلك؟!)) ا. هـ
لقد أخبرتك من قبل بأنهم كانوا يعبرون بكلمة (اختيار في القراءة الواحدة) ولم يعبروا بكلمة تلفيق وحتي لو قالوا تلفيق فالمقصود الاختيار ...
فقد اختار الإمام الهذلي (ت 465هـ) قراءة له فقال في كتاب الكامل: ( ..... ثم اتبعت أثرهم فاخترت اختيارا وافقت عليه السلف بعد نظري في العربية والفقه والكلام والقراءات والتفسير والسنن والمعاني ..... ) ص307
ثم ذكر في باب الإمالة ما نصه ( ..... فأبين مذهبي واختياري فيها) ص308
وهذا الاختيار وقع من أكثر الأئمة قراءة علي الشيوخ فقد قرأ علي (365 شيخا) ولم تلق اختياره قبولا .. اللهم إلا ما أسنده للأئمة العشرة مع رفض الكثير من الأوجه أيضا. فسئل نفسك لماذا لم يعتمدوا اختياراته مع هذا الكم الهائل من العلم؟
ولو راجعت "غاية النهاية " ستجد أيضا من كان له اختيار بعد الأئمة العشرة لم تلق ذلك القبول .. فلماذا تريد فتح باب أغلق؟؟؟
قلت ((فأنا أكرر لك: إذا قرأ زيد من الناس اليوم بالعشر والشواذ وأتقن جميع القراءات وحفظ اللغة حتى انتهى وصار آيةً من آيات الله في العلم والإتقان والإمامة، ثم اختار شيئا من رواية قالون وشيئا من رواية حفص وشيئا من رواية خلف سواء كان ذلك من الأصول أو الفروش، ثم جعلها قراءة خاصة وأسندها وصارت معروفة باسمه، هل هذا ممنوع أم مشروع؟ فإذا كان ممنوعا فكيف تفرق بين فعله وفعل القراء العشرة؟
هذا السؤال الذي لم تجبني عليه إلى اليوم.)) ا. هـ
أخي الكريم لقد أوردت لك من قبل في المنع أسبابا .. فكونك لم تأخذ بها ليس دليلا علي عدم الجواب.
والفرق بين العشرة وغيرهم معروفة لدي الجميع، ونحن أحوج أن نحافظ علي علم من سبقونا.ألم يورد ابن مجاهد هذا الكلام حين طلب منه اختيار قراءة له؟
ودرء المفاسد واجب شرعي .. وسيظهر فيما بعد مئات القراءات وستضيع القراءات السابقة ثم تعرف بقراءة فلان وقراءة فلان، ومن ثَم ستجد طعن هذا الشيخ في اختيار هذا الشيخ وهلم جرا .. هل علمت الآن لم لم يفعل القدامي ما تقول به؟؟ أليست لهذه الجزئية عندك اعتبار؟؟
وما الذي سنستفيده من فتح باب الاختيار للشيوخ؟؟
قلتم (القراءة بالتاء والياء من الفرش ولكن ما الذي ستستفيده من هذا السؤال؟!
فلا فرق في كلامنا بين التلفيق في الأصول والتلفيق في الفروش.
أعني: هل هناك فرق في الحكم على مسألتنا إذا كنت أخصص التلفيق بالأصول أو بالفروش أم ماذا؟!
لقد ظننتُ أنك تخصص الأصول فقط من كونك تستدل بالقصر والمد.
قلتم ((إذا شك القارئ في حرف هل هوبالتاء أوبالياء فليقرأه بالياء فإن القرآن مذكر وإن شك في حرف هل هومهموز أوغير مهموز فليترك الهمز وإن شك في حرف هل يكون موصولاً أومقطوعاً فليقرأ بالوصل وإن شك في حرف هل هوممدود أومقصور فليقرأ بالقصر وإن شك في حرف هل هومفتوح أومكسور فليقرأ بالفتح لأن الأول غير لحن في موضع والثاني لحن في بعض المواضع. .))
أخي الكريم هذا الكلام ليس عليه عمل الناس اليوم .. ولا يصح أن نخالف الناس.
ولو فرضنا جدلا صحته .. فهو يتكلم إذا شك القارئ .. وأنت تتحدث في التلفيق مع يقين القارئ بما يقول .. وبينهما بون شاسع.
والسلام عليكم
¥