تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

منها ما تتايع (بالياء أي تتابع في الشر) فيه كثير من قراء اليوم من قولهم {لمن الملك اليوم} ثم يقول {الملك اليوم لله الواحد القهار} ولا شك أن عدد كلمات الآية ثابت وعليه يكون النسق كلآتي {لمن} هذه جملة مفيدة ثم {الملك اليوم لله الواحد القهار} هذه جملة أخرى مفيدة هذا هو حاصل قولهم أما أن يكون {الملك} مبتدأ مأخر لجملة الاستفهام وهو الصواب وهو مع ذلك مبتدأ في جملة الجواب فذلك لا أصل له، وإن جاز إعمال عاملين في معمول في مثل {هاءوم اقرءوا كتابيه} فإنه لا يجوز في الأولى.

والأمثلة كثيرة على هذه الطامة.

ألا فلينزجر كل جاهل متاعطي العلم مشحون بالمعاني اللغوية المولدة والمحدثة عن القول في كتاب الله أحسن الحديث وأبلغه بغير علم ويتوقف عند اجتهاد أئمتنا القراء والمفسرين في وضع علامات الترقيم فهم أولى منا بذلك.


زياد العضيلة15 - 04 - 2005, 06:51 PM
ولو وقف الانسان عند قوله تعالى: (لاتعلمون - وقف - بالبينات لزبر).

يشبه ان يتعلق المحذوف بقوله أرسلنا.

فيكون المعنى أرسلنا رسلنا بالبينات والزبر.

قال القرطبي رحمه الله:

قيل: "بالبينات، متعلق "بأرسلنا". وفي الكلام تقديم وتأخير، أي ما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا - أي غير رجال، "فإلا" بمعنى غير؛ كقوله: لا إله إلا الله، وهذا قول الكلبي - نوحي إليهم. وقيل: في الكلام حذف دل عليه "أرسلنا" أي أرسلناهم بالبينات والزبر.

ولا يتعلق "بالبينات" بـ "أرسلنا" الأول على هذا القول؛ لأن ما قبل "إلا" لا يعمل فيما بعدها، وإنما يتعلق بأرسلنا المقدرة، أي أرسلناهم بالبينات. وقيل: مفعول "بتعلمون" والباء زائدة، أو نصب بإضمار أعني؛ كما قال الأعشى:
وليس مجيرا إن أتى الحي خائف ولا قائلا إلا هو المتعيبا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير