تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب


المسيطير18 - 04 - 2005, 11:09 PM
هذا الوقف الذي ذكره الأخ المسيطير وفقه الله، هو وقف الهبطي المعتمد في المصاحف المغربية. وبهذا الوقف يقرأ أكثر القراء في المغرب.
ذكرتُ هذا لئلا يتوهم أنه اجتهاد من أخينا سامي أثابه الله، وإن كنت أعرف أن وقوف الهبطي منتقدة عند كثير من أهل العلم، ولا أظن هذا منها.
والله أعلم.
أخي الشيخ الكبير/عصام البشير حفظه الله
جزاك الله خير الجزاء، وشكر الله لكم على هذا البيان، والمشايخ في هذا المنتدى قليل - وأنت منهم -، وليس لي من هذا اللقب نصيب.
أخي الشيخ /
الإجتهاد له أهله، ولسنا من أهله لا من قريب ولا من بعيد، والوقف الذي ذكرتُه هو ماسمعته من بعض القرّاء وفقهم الله من أهل هذه البلاد المشهود لهم بالفضل.
أخي الشيخ / أشرف بن محمد وفقه الله
القصد من قول: (ثم يقف، ثم يقول) هو بيان صفة القراءة التي سمعتُها = ليس إلا.
وقد أشرتُ الى تفسير الآية بعد ذكر صفة القراءة، وبإمكانكم أخي الشيخ ذكر ملحظ الصفة، وبيان خطأها، وذلك كما ذكر شيخنا المقرئ حفظه الله في بيان وجه الإشكال وإيضاحه في قراءة الشيخ الفاضل / عبدالرحمن السديس - إمام الحرم -حفظه الله تعالى.
ومنكم نستفيد.
-----
فائدة:
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:" وينبغي للقارئ إذا بدأ من وسط السور، أو وقف على غير آخرها، أن يبتدأ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض، وأن يقف على الكلام المرتبط، ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء؛ فإنها قد تكون في وسط الكلام، كالجزء الذي في قوله تعالى:" والمحصنات من النساء " النساء: 24، ... ، ولا يغتر بكثرة الفعالين له من القراء الذين لا يرعون هذه الآداب، ولا يفكرون في هذه المعاني؛ ... ولهذا المعنى قالت العلماء: قراءة سورة قصيرة بكاملها أفضل من قراءة بعض سورة طويلة بقدر القصيرة، فإنه قد يخفى الإرتباط على بعض الناس في بعض الأحوال " أ. هـ (التبيان ص82، والأذكار ص91).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى (ج13/ 409):
(وهذا الحديث يوافق معنى حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، في أن المسنون كان عندهم قراءته في سبع؛ ولهذا جعلوه سبعة أحزاب، ولم يجعلوه ثلاثة ولا خمسة، وفيه أنهم حزبوه بالسور، وهذا معلوم بالتواتر، فإنه قد علم أن أول ما جزئ القرآن بالحروف تجزئة ثمانية وعشرين، وثلاثين، وستين، هذه التي تكون رؤوس الأجزاء والأحزاب في أثناء السورة، وأثناء القصة ونحو ذلك، كان في زمن الحجاج وما بعده، وروي أن الحجاج أمر بذلك، ومن العراق فشا ذلك ولم يكن أهل المدينة يعرفون ذلك ".
وقال رحمه الله تعالى:" وفي ذلك من المصلحة العظيمة بقراءة الكلام المتصل بعضه ببعض، والإفتتاح بما فتح الله به السورة، والإختتام بما ختم الله به، وتكميل المقصود من كل سورة، ما ليس في ذلك التحزيب ". (ج13/ 414).

ومنكم نستفيد، زداكم الله من فضله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير