تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سلسلة مبادئ فهم القرآن – الحلقة الأخيرة: تكملة الخاتمة في أهمية الاعتناء بقصص الأئمة مع القرآن

7) في سورة العنكبوت: قال ميمون بن مهران رحمه الله: ما أتي قوم في ناديهم المنكر إلا حق هلاكهم (البداية والنهاية:9/ 318). يشير إلى قوله عز وجل: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} إلى قوله: {إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [العنكبوت:29 - 31]. وفي الحديث المتفق على صحته: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".

8) وفي سورة يس: في البداية والنهاية للإمام ابن كثير رحمه الله أن ميمون بن مهران رحمه الله قرأ قوله تعالى: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} [يس:59] فبكى طويلاً ثم قال: "ما سمع الخلائق بنعت قط أشد منه! "

9) وفي سورة الزمر: كان الضحاك رحمه الله إذا تلا قوله تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} [الزمر:16] رددها إلى السحر.

10) وفي سورة الجاثية: أخرج ابن المبارك وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي الضحى قال: "قرأ تميم الداري رضي الله عنه سورة الجاثية، فلما أتى على هذه الآية: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:21] لم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام" [13/ 357].

11) وفي سورة الطور؛- ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند قوله تعالى: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} [الطور:7]؛ "أن عمر رضي الله عنه خرج يعس المدينة ليلة فمرّ بدار رجل من المسلمين فوافقه قائماً يصلي فوقف يستمع قراءته، فقرأ {وَالطّورِ} حتى بلغ {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ}، فقال عمر رضي الله عنه: "قسمٌ ورب الكعبة حق"، فنزل عن حماره واستند إلى حائط فمكث ملياً ثم رجع إلى منزله فمكث شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه رضي الله عنه.

- وعن الحسن أن عمر رضي الله عنه قرأ {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ} فربا لها ربوة عيد منها عشرين يوماً. [4/ 241].

- وعن عبادة بن حمزة رحمه الله قال: دخلت على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور:27] فوقفت عندها فجعلت تعيدها وتدعو فطال علي ذلك فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي تعيدها.

- وفي تاريخ بغداد: قال زائدة رحمه الله: صليت مع أبي حنيفة رحمه الله في مسجده عشاء الآخرة وخرج الناس ولم يعلم أني في المسجد وأردت أن أسأله عن مسألة من حيث لا يراني أحد، قال: فقام فقرأ وقد افتتح الصلاة حتى بلغ إلى هذه الآية {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} فأقمت في المسجد أنتظر فراغه، فلم يزل يرددها حتى أذن المؤذن لصلاة الفجر. [13/ 357].

- وفي الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ} كاد قلبي أن يطير! ".

12) وفي سورة القمر:- قال القاسم بن معين رحمه الله: "قام أبو حنيفة رحمه الله ليلة بهذه الآية {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر:46] يرددها ويبكي ويتضرع".

- ومما ذكره ابن كثير عن وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية: " ... وأخبر الحاضرين أخوه زين الدين عبد الرحمن أنه قرأ هو والشيخ منذ دخول القلعة ثمانين ختمة، وشرعا في الحادية والثمانين "فانتهينا فيها إلى آخر {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} عند قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} فتوفي الشيخ عندها".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير