وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاَ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 05:39 م]ـ
قَالَ ابْنُ مَالِك رَحِمَهُ اللهُ:
وَتَقتَضِي رِضًا بِغَيرِ سُخْطِ - فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِي
وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاَ - مُستَوجِبٌ ثَنَائِيَ الجَمِيلاَ
وَاللهُ يَقضِي بهِبَاتٍ وَافِرَه - لِي ولَهُ فِي دَرَجَاتِ الآخِرَه
قَالَ مُحَمّدٌ مُحْيٍ الدِّينِ عَبْدُ الحَمِيدِ فِي مِنْحَةِ الجَلِيلِ:
ابْنُ مُعْطِي هُوَ الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّينِ، أَبُو الحُسَيْنِ، يَحْيَى بْنُ عَبْدِ المُعْطِي بْنِ عَبْدِ النُّورِ الزَّوَاوِي – نِسْبَةً إِلَى زَوَاوَة، وَهِيَ قَبِيلَةٌ كَبِيرَةٌ كَانَتْ تُسْكَنُ بِظَاهِرِ بجَايَةَ مِنْ أَعْمِالِ إِفْرِيقْيَا الشَّمَالِيَّةِ – الفَقِيهُ الحَنَفِيُّ.
وُلِدَ فِي سَنَةِ 564، وَأَقْرَأَ العَرَبِيَّةَ مُدَّةً بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ، وَرَوَى عَنِ القَاسِمِ بْنِ عَسَاكِر وَغَيْرِهِ، وَهُوَ أَجَلُّ تَلاَمِذَةِ الجَزُولِي، وَكَانَ مِنْ المُتَفَرِّدِينَ بِعِلْمِ العَرَبِيَّةِ، وَهُوَ صَاحِبُ الأَلْفِيَّةِ المَشْهُورَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الكُتُبِ المُمْتِعَةِ، وَقَدْ طُبِعَتْ أَلْفِيَّتُهُ فِي أُورُبَّا، وَلِلْعُلَمَاءِ عَلَيْهَا عِدَّةُ شُرُوحٍ.
وَتُوفِيَ فِي شَهْرِ ذِي القِعْدَةِ مِنِ سَنَةِ 628 بِمِصْرَ، وَقَبْرُهُ قَرِيبٌ مِنْ تُرْبَةِ الإِمَامِ الشَّافِعِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ جَمِيعًا (اُنْظُرْ تَرْجَمَتُهُ فِي شَذَرَاتِ الذَّهَبِ لاِبْنِ العِمَادْ 5/ 129، وَفِي الوعَاةِ لِلسُّيُوطِي 416، وَانْظُرْ النُّجُوم 6/ 278)
من ينقل لنا المزيد عن ترجمة الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّينِ؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 08 - 05, 06:05 م]ـ
أخي ابا مصعب ......
مما بقي عالقا بذهني زمن الدراسة بالجامعة في فاس ...... قول أستاذ النحو أن ابن مالك لما قال:
وَتَقتَضِي رِضًا بِغَيرِ سُخْطِ فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِي
استعصى عليه بعد ذلك أن يقول شيئا ..... ووقع له ما حكاه الفرزدق عن نفسه:من أنه يأتي عليه وقت وقلع ضرس أهون عليه من قول بيت واحد من الشعر .....
ولما بحث عن سبب نضوب القريحة عزاه إلى تزكيته لنفسه بقوله "فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِي"-أو لعله أخبر بذلك في منامه ما عدت أذكر-
وهكذا صحح "خطأه" مستدركا بالبيت الذي يليه:
وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاَ مُستَوجِبٌ ثَنَائِيَ الجَمِيلاَ
قال: وبعد ذلك انهمر النظم ......
لست أدري هل القصة حقيقية أم أنها من نسج بعض "الفقراء" فالنفس الصوفي فيها لا يخفى ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 08 - 05, 06:42 م]ـ
هذه ترجمته من البداية والنهاية:
يحيى بن معطي بن عبد النور
النحوي صاحب الالفية وغيرها من المصنفات النحوية المفيدة ويلقب زين الدين أخذ عن الكندي وغيره ثم سافر إلى مصر فكانت وفاته بالقاهرة في مستهل ذي الحجة من هذه السنة وشهد جنازته الشيخ شهاب الدين أبو شامة وكان قد رحل إلى مصر في هذه السنة وحكى أن الملك الكامل شهد جنازته أيضا وأنه دفن قريبا من قبر المزني بالقرافة في طريق الشافعي عن يسرة المار رحمه الله.
يقصد ابن كثير -رحمه الله-ب"هذه السنة" سنة 629 للهجرة.
وعلق على ذلك:
ابن معطي النحوي يحيى
ترجمه أبو شامة في السنة الماضية [يعني سنة 628] وهو أضبط لأنه شهد جنازته بمصر وأما ابن الساعي فإنه ذكره في هذه السنة وقال إنه كان حظيا عند الكامل محمد صاحب مصر وإنه كان قد نظم أرجوزة في القراءت السبع ونظم ألفاظ الجمهرة وكان قد عزم على نظم صحاح الجوهري.
وفي الوافي بالوفيات نقرأ في ترجمةرضي الدين القسنطيني النحوي ما يلي:
أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم الإمام العلامة رضي الدين القسنطيني الشافعي النحوي؛ ولد سنة سبع وستمائة وسمع ببيت المقدس - وبه نشأ - من أبي علي الأوقي؛ وبمصر من يوسف بن المخيلي وابن المقبر وابن عوف الزهري. وأخذ العربية عن زين الدين ابن معطي وجمال الدين ابن الحاجب. وسمع من ابن معط ألفيّته وصاهره وتزوج بابنته.
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[14 - 08 - 05, 07:17 م]ـ
السلام عليكم
قال العلامة ابن حمدون في حاشيته على المكودي: ويُروَى أن ابن مالك زاد بعد هذا يعني ـ فائقة ألفية ابن مالك ـ زاد فائقة منها بألف بيت، ثم وقف ولم يستطع الزيادة على هذا الشعر أياما فرأى شخصا في منامه، فقال: سمعت أنك تضع ألفية في النحو؟ قال ابن مالك: نعم, فقال: إلى أين وصلت؟ فقال: إلى (فائقة منها بألف بيت). فقال: ما منعك من إتمام هذا البيت؟ فقال له: عجزت منذ أيام. فقال له: أتريد إتمامه؟ قال له: نعم. فقال له: والحي قد يغلب ألف ميت. فقال له: لعلك أنت ابن معطي، قال له: نعم، فاستحيا منه فلما أصبح أسقط ذلك الشطر وقال وهو بسبق ..... إلخ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 08 - 05, 08:14 م]ـ
فائدة:
في حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 13):
وقد فاقت هذه ألفية ابن معطي لفظا لأنها من بحر واحد، وتلك من السريع والرجز، ومعنى لأنها أكثر أحكاما منها كما قاله سم.
وللجلال السيوطي ألفية زاد فيها على هذه كثيرا، وقال في أولها: فائقة ألفية ابن مالك، وللأجهوري المالكي ألفية زاد فيها على السيوطي وقال: فائقة ألفية السيوطي. فسبحان المنفرد بالكمال الذي لا يدانى.
انتهى