تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إعراب جزء عم 2 سورة النازعات ..]

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:44 ص]ـ

سورة النازعات

بين يدي السورة:

تعد هذه السورة امتداداً لسورة (النبأ) – السابقة- فقد نزلت بعدها مباشرة، فهي تمثل امتداداً للمعاني ذاتها مع تعميق لبعض جوانبها، وتركيز في الاستدلالات العقلية والتاريخية، إذ تبدأ بأقسام قوية غليظة على وجود هذا اليوم العظيم، يوم المعاد والحساب، وهيئة القوم في هذا اليوم، إذ تجف القلوب، وتهلع الصدور، وتخشع الأبصار، وتتهكم على مزاعم المشركين في عدم المعاد، وتعلنها واضحة أن أمر الناس جميعاً هو مجرد زجرة قوية من قبل الجبار تقتلعهم من القبور إلى ساحة البقث والنشور.

ثم يدلل على قدرته على الأخذ وعقاب الجاحد الملحد باختصار مركز لقصة (فرعون) الذي كذب بالآيات فنكل الله به النكال العظيم، عسى أن يعتبر بذلك من يخشى الله وعقوبته، ثم يلتفت من صفحات التاريخ إلى ساحة الكون، إذ يخدثش تفكير العاقلين بهذا التساؤل عن أيهما أشد في الخلق: الإنسان أم السماء والأرض والجبال؟ إن صاحب هذا الخلق الشديد بما فيه من إحكام وإتقانٍ ودقة وتقدير لمن أيسر الأمور عليه أن يعيد الناس خلقاً جديداً، وينشرهم نشوراً، وهو يوم المصيبة العظيمة التي تنتاب الناس بالفزع والهول، ويتذكر الإنسان مسعاه شراً أو خيراً، ويرون النار والجنة رأي العين، ويعرف كل موقعه ويرى مستودعه.

أما موضع هذا اليوم من الأيام، وتحديده في الشهور والأعوام، فلا يعرفه أحد، لقد اختبا الله علمه عنده، وإنما جاء الرسول لينذر هذه العاقبة، ويحذر سوء النهاية، ومع ذلك فهو قريب جد قريب، فمنذ أن يموت الرجل لا يحس بمرور الزمن وفوات الوقت، حتى إنه حين تقوم عليه الساعة ولشدة هول القيامه الذي يتقاصر معه كل وقت وزمان.

وإلى السورة:

?

إعراب سورة النازعات

((والنازعات غرقاً. والناشطات نشطاً. والسابحات سبحاً. فالسابقات سبقاً. فالمدبرات أمراً. يوم ترجف الراجفة. تتبعها الرادفة)).

والنازعات: الواو: أداة قسم

والأصل في حروف القسم الباء. والواو بدل

النازعات: مقسم به مجرور.

وفي كلمة النازعات ضمير مستتر وجوباً تقديره هي في محل فاعل لاسم الفاعل.

غرقاً: نائب عن المفعول المطلق. منصوب لأنه على المعنى والنازع هو المغرق في النزع.

وهو هنا يقسم بالملائكة التي تنزع روح الكافر بشدة.

والناشطات: مثل (والنازعات).

نشطاً: مفعول مطلق منصوب

وهو هنا يقسم بالملائكة التي تنزع روح المؤمن بلين.

والسابحات سبحاً: كالناشطات نشطاً.

وهو قسم بالملائكة المسبحين.

فالسابقات سبقاً: مثل السابقة.

وهن الملائكة سبقت إلى الإيمان والتوحيد.

فالمدبرات: عطف على السابقات.

ويجوز أن تكون الواوات السابقة خلا الأولى عطفاً كلها.

والفاعل في (المدبرات) مستتر وجوباً تقديره (هي) أو (هن)

أمراً: مفعول به لاسم الفاعل (المدبرات) منصوب، والتقدير: والتي تدبر أمراً.

ويجوز إعرابها حالاً. والتقدير:

(والمدبرات مأمورات).

أي: التي تدبر مأمورة.

ويجوز إعرابها منصوبة على نزع الخافض، فكان الأصل:

والمدبرات بأمر (يعنى من الله).

وجواب القسم محذوف تقديره (لتبعثن)، يفسره ويدل عليه ما بعد ذلك وهو قوله:

(يوم ترجف الراجفة) إلخ

يوم: منصوب على التحذير، والتقدير: أحذركم يوم ترجف الراجفة.

(ويجوز إعرابها على فعل محذوف تقديره: أذكر)

ويجوز نصبه على الظرف، ويكون الفاعل فيه هو مادل عليه قوله: واجفة، خاشعة.

والأول أقرب وأوجه. والله أعلم.

ترجف: مضارع مرفوع.

الراجفة: فاعل مرفوع

والجملة في محل جر مضاف إليه.

والراجفة هي النفخة الأولى في الصور (وهي نفخة الصعق)

تتبعها الرادفة: فعل مضارع والرادفة فاعل، و الضمير المتصل في محل نصب مفعول به.

والجملة هنا حال من (الراجفة) والتقدير: متبوعة …

ويمكن أن تعرب مستأنفة.

والرادفة: هي النفخة الثانية (وهي نفخة البعث)

((قلوب يومئذ واجفة. أبصارها خاشعة))

قلوب: مبتدأ مرفوع. وخبره واجفة.

وجاز الإبتداء بالنكرة لأنها أفادت التهويل

يومئذٍ: ظرف زمان منصوب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير