تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أشكل علي إعراب "لا وتران في ليلة"?]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:05 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم ايها الاخوة

أشكل علي إعراب قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا وتران في ليلة"?

محل الاشكال: وتران

اسال الله لكم التوفيق

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:13 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

وتران: اسم لا النافية للجنس مبني على الألف في لغة من يقصر المثنى على الألف

أو تكون (لا) نافية عاملة عمل ليس و (وتران) اسمها و (في ليلة) خبرها (هذا إعراب الأستاذ "حازم" في منتدى الفصيح)

مع التحية الطيبة

ـ[صالح التعزي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:31 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخانا المغربي:

وأزيد أن الإعراب الثاني ربما كان أقوى، لأن الإعراب الأول ليس بلغة قريش ولا لغة النبي فحمل كلام النبي عليه فيه ضعف.

والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع احترامي لمن أدلى بدلوه في هذا الموضوع، فلي ملاحظات على الوجه الثاني المذكور وهو أن لا نافية عاملة عمل ليس .. إلخ.

فهذا الوجه لا يصح لعدة أسباب:

أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ، قال ابن مالك:

ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة

فهذا وما كان مثله يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا لا رتبة، فتقول: في الدار رجل، وليس في الدار رجل، ولا يصح أن تقول: ليس رجل في الدار، والله أعلم.

ثانيا: علماؤنا الأجلاء الأفاضل ذكروا هذا الحديث، ولم يذكروا هذا الوجه في أوجه إعرابه، بل اقتصروا على الوجه الأول فقط، كالسيوطي في عقود الزبرجد والمناوي في فيض القدير وآبادي في عون المعبود.

ثالثا: الحديث إعرابه مشكل، ولو كان الوجه المذكور صحيحا لكان على جادة كلام العرب ولا جدال فيه، فيا ترى لماذا وضعه علماؤنا في كتب إعراب مشكل الحديث كما ذكرنا عن السيوطي؟

رابعا: لو طلبنا من أخينا الفاضل الذي ذكر هذا الوجه أن ينسبه لأحد من أهل العلم فهل يا ترى نحصل على جواب؟!

خامسا: قول من قال: إن الإعراب الأول ليس بلغة قريش .. إلخ

نقول: هذا كلام واضح الخطأ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكلم الناس بلغاتهم، وفي القرآن كلم كثير ليس بلغة قريش، وكذلك ففي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كلم كثير ليس بلغة قريش، وقد سئل غير واحد من علمائنا الأقدمين كابن معين والدارقطني وأبي سليمان الخطابي عن إصلاح اللحن في الحديث فأجابوا بما حاصله: إن كان شيئا تقوله العرب فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس بلغاتهم، وإن كان شيئا لا يعرف في كلام العرب فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلحن.

وأذكر أني تتبعت المواضع التي وردت في الحديث من لغة (أكلوني البراغيث) فوجدتها أكثر من عشرة، والإمام النووي في شرح مسلم يكثر من تخريج بعض الألفاظ على لغات واردة عن العرب وإن لم تكن من لغة قريش، وكذلك غيره من أهل العلم، ولا يكادون يختلفون في ذلك.

فالخلاصة أن رفض تخريج معين أو رد قول معين بناء على أنه ليس من لغة قريش ليس واردا على طريقة أهل العلم رحمهم الله تعالى.

وأشكر جميع الإخوة

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:46 م]ـ

الأخ الكريم وائل العوضي مرحبا بك في ملتقى أهل الحديث، ومما يستغرب له أن تكون بداية مشاركاتك في هذا الموضوع، وسأجيبك إن شاء الله بما يسرك

قولك:

مع احترامي لمن أدلى بدلوه في هذا الموضوع، فلي ملاحظات على الوجه الثاني المذكور وهو أن لا نافية عاملة عمل ليس .. إلخ.

فهذا الوجه لا يصح لعدة أسباب:

أليس الأولى عدم الجزم، ونسبة الأمر إلى غلبة الظن

أما قولك

أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ، قال ابن مالك:

ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير