ب) ترتيب الكلمات تحت حرفها الأخير ... [مدرسة القافية].
واعلاها وأشهرها لسان العرب لابن منظور، وأفضل طبعاته طبعة بولاق، راجع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35434
وأوسعها تاج العروس بشرح القاموس للمرتضى الزبيدي، ومن ميزاته اعتناءه بضبط الأعلام والأماكن، وكان العلامة الطناحي ينبه على ذلك كثيرا، وأفضل طبعاته طبعة الكويت، القاموس المحيط للفيروزآبادي، وأفضل طباعته طبعة مؤسسة الرسالة كما قال العلامة الطناحي، تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، وقد عنى بضبط الألفاظ المشكلة كتابة عناية كبيرة، وقد عظم اعتناء العلماء به؛ فمن مختصر له (كمالختار للرازي) ومن مكمل ومستدرك (كرضي الدين الصاغاتي و ابن بري في "التكملة" و" التنبيه والإيضاح المشهور بحواشي ابن بري، طبعتهما هيئة الكتاب المصري) ....
3 - مدرسة الترتيب بحسب الأبنية:
أ) معاجم أبنية الأسماء والأفعال:
ديوان الأدب للفرابي، وقد حققه الدكتور العالم الفاضل أحمد مختار عمر، ونشره مجمع اللغة العربية.
ب) معاجم أبنية الأفعال:
الأفعال للسرقسطي، وقد حققه الدكتور حسين شرف، ونشره مجمع اللغة العربية.
ج) أبنية المصادر:
منها تاج المصادر لابي جعفر البيهقي المعروف ببو جعفرك المتوفى 544 هـ، وفي كتب الطبقات والفهارس عدد من أسامي هذه المصنفات ...
وأنا أرى أن غير المتخصص يكفيه مختار الصحاح أو المعجم الوجيز، مع أساس البلاغة، وإن ضم المصباح المنير فذلك خير، وإن أراد مرجعا فلسان العرب، والله أعلم
معاجم المعاني
بدأت برسائل مفردة ألفها الأئمة المقدمون؛ ككتب الإبل والخيل والحيوان والنبات، للنضر ابن شميل (ت 203 هـ)، والأصمعي وأبي عبيدة وغيرهم ... وإلى جانبها ظهرت كتب تجمع أكثر من موضوع ككتب الصفات وكتب الغريب، ألف في الاول النضر بن شميل وفي الثاني ابن سلام .. ثم جاءت مصنفات أختصت تماما بالمعاني أو كادت؛ منها:
المخصص لابن سيده الأندلسي، وهو أوسعها على الإطلاق، والألفاظ لابن السكيت، وفقه اللغة وسر العربية للثعالبي (وأنا أنصح به فترتيبه رائق وتحقيقه للدكتور جمال فهمي زاده بهاء).
ومنها ما اهتم بالألفاظ الكتابية والتراكيب الأدبية؛ ومن أفضلها -في نظري-: جواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر، وقد حققه العلامة محيي الدين عبد الحميد رحمه الله، وهناك كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني -وهو غير بديع الزمان صاحب المقامات -، يروى الصفدي أن الصاحب بن عباد قال لما أطلع عليه: " لو أدركته لأمرت بقطع يده ولسانه! " فسئل عن السبب فقال: " جمع شذور العربية الجزلة المعروفة في اوراق يسيرة فاضاعها في أفواة صبيان الكتاب، ورفع عن المتادبين تعب الدروس والحفظ والمطالعة الكثيرة الدائمة "!! ولا شك أنها مبالغة، لكن يكفينا دلالتها على عظم قدر الكتاب، وضرورة افادتنا منه.
ومن معاجم المعاني (معاجم غريب القرآن والحديث):
أولا: غريب القرآن:
منها: غريب القرآن لابن قتيبة (رتبه على ترتيب السور)، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (رتبه على حروف المعجم).
ثانيا: غريب الحديث:
ألف فيه أبي عبيدة معمر ابن المثنى والنضر بن شميل، وقطرب والأصمعي وأبو زيد الانصاري، وكانت كتب صغيرة لا تعرف الترتيب، بيد أن كتاب أبي عبيد القاسم ابن سلام قد فاقها حجما وتنظيما، ثم ألف ابن قتيبة (غريب الحديث والأثر)، وقد حققه الجبوري ونشر ببغداد 1977، ثم الهروي (الغربين)، وحقق الجزء الأول منه العلامة الطناحي ونشر بالمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، الخطابي (غريب الحديث)، وقد حقق ونشر بجامعة أم القرى، ولابن إسحاق الحربي (غريب الحديث) حقق بام القري كذلك، ولابن الجوزي كتاب في غريب الحديث نهج فيه نهج الهروي، و هناك كتاب للزمخشري (الفائق في غريب الحديث والأثر)، ثم جمع ذلك كله وزاد عليه وفاقهم جميعا الإمام أبو السعادات المبارك ابن الأثير في كتابه العظيم (النهاية في غريب الحديث والأثر)، وأفضل طبعاته التي بتحقيق العلامة الطناحي.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
جل ما كتبته منقول من كتاب أستاذنا الدكتور محمد حسن عبد العزيز، رئيس قسم علم اللغة بكلية دار العلوم، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة: " مصادر البحث اللغوي في الأصوات والصرف والنحو والمعجم وفقه اللغة .. مع نماذج شارحة " ...