تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:25 م]ـ

أخي السدوسي سلمك الله، ونفع بك:

ما تذكره - رعاك الله - على فصاحته وعلوّه يبدو أنه قد هُجر منذ مدة، والناس على كسر الذال، وإنما يَستعمل الضم جمع من الأدباء والكاتبين إذا أتوا بجملة < ليكن منك على ذُكر > أو ما قاربها.

قال الأستاذ محمد العدناني في [معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة] 241: (ويخطئون من يستعمل الذِّكر بمعنى التذكر، ويقولون: الصواب هو: الذُكر اعتمادا على الفراء، الذي أنكر الذِّكر بمعنى التذكر، وقال: " اجعلني على ذُكر منك لا غير " أما الذِكر عنده فهو خاص باللسان.

وأيد الفراء ثعلب في الفصيح، والزمخشري في الأساس الذي قال: " اجعله مني على ذُكر " أي: لا أنساه، وأبو البركات في الكليات.

ولكن:

يجيز استعمال الذُكر والذِّكر كليهما بمعنى < التذكر > كل من يونس في نوادره، وأبو عبيدة، وابن السكيت في إصلاح المنطق، وابن قتيبة في أدب الكاتب، في باب فُعْل وفِعْل، والصحاح، ومعجم مقاييس اللغة، والمختار الذي قال: إن الضم والكسر بمعنىً، وأبو جعفر اللَّبْلي (ربما كسروا أوله)، واللسان (الضم أعلى)، والمصباح، والقاموس، ومحيط المحيط، وأقرب الموارد.

ويجيز قولَ الذُكر، والذِكر: الأحمر الذي قال إن الضم لغة قريش، والفتح لغة، والتاج، والمد، والمتن الّذين قالوا إن الضم أعلى، والكسر جائز، والفتح غريب.

واكتفى القرآن بإيراد (الذِكر) وحدها بمعنى التذكر: القرآن الكريم الذي جاء في الآية 91 من سورة المائدة {ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة}. ومعجم ألفاظ القرآن الكريم، ومفردات الراغب الأصفهاني، والوسيط.

...............................

ويقول اللسان: الذِكر، والذِكرى، والذُكرة: نقيض النسيان.

وفعله: ذكره يذكره ذِكرا، وذُكرا (عن سيبويه) وذِكرى، وتِذكارا، وذُكرة.

وأنا لا أننصح باستعمال < الذَّكْر> لأنها غريبة فعلا، وأرى أن لا نلجأ إلى استعمال < الذُكر > إلاّ عند الضرورة القصوى، لأن كلمة < الذِّكر > فصيحة، مألوفة).

وسر الأمر كله ما قاله الراغب في مفرداته، وتبعه عليه صاحب عمدة الحفاظ، مادة < ذَكَر >: (والذِكر تارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يتمكن الإنسان من حفظ ما يقتنيه من المعرفة، فهو كالحفظ، إلا أن الفرق بينهما يقال باعتبار حضوره بالقلب واللسان، ومنه قيل: الذكر ذكران: ذكر القلب، وذكر باللسان، وكل منهما على نوعين: ذكر عن نسيان، وذكر لا عن نسيان، بل يقال باعتبار إدامة الحفظ، وعلى هذه الأنواع مدار جميع الآيات). والله أعلم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 05, 08:26 م]ـ

ومن ذلك قول القائل:

(وهذا الكتاب قد نفذ من الأسواق).

والصواب:

(وهذا الكتاب قد نفِد من الأسواق) بكسر الفاء والدال المهملة.

تقول:

نفَذَ (بفتح الفاء والذال المعجمة) السهم في الفريسة، ونفِدَ (بكسر الفاء والدال المهملة) الطعام من الصحن.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:06 ص]ـ

ومن الأخطاء قول بعض الإخوة:

(طبع الكتاب في إحدى عشر مجلدا).

وهذا خطأ.

والصواب: (أَحدَ عَشَرَ مجلدا).

وذلك أن العدد المركب مع عشرة يكون: (أحد عشر، اثنا عشر، ثلاثةَ عشر، أربعة عشر .. ) في المذكر، و (إحدى عشْرةَ، اثنتا عشرة، ثلاثَ عشْرة، أربع عشرة ... ) للمؤنث.

أما (إحدى عشر) فلا يوجد.

راجع باب العدد من الألفية عند قوله: (وأحدَ اذكُر وصِلَنْه بعَشر ... ).

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 05, 12:18 م]ـ

بارك الله فيك أخي (الفهم الصحيح) ووالله ما رأيت مشاركتك إلا الآن.

ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:48 ص]ـ

قال أحدهم: "ومن الأخطاء الشائعة أن يتوالى حرفي عطف "

والصحيح أن يقال: "أن يتوالى حرفا عطف"

لأن "حرفا" مثنى مرفوع لأنه فاعل، حذفنا منه النون للإضافة وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو القاسم القاهري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:17 م]ـ

ومن الأخطاء الشائعة أن يتوالى حرفي عطف، فيقول البعض: جاء فلان بل وعلان

والصواب أن يكتفى بذكر حرف عطف واحد، فيقول: جاء فلان وعلان، أو جاء فلان بل علان.

والله أعلم

على ما أتذكر أن هذا من الأساليب العربية المستحدثة، وممن استخدمه ابن خلدون، وقد أخذنا هذا قديما في اللغة العربية

ـ[الديرأباني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:16 م]ـ

ما شاء الله! لغتنا ـ والله ـ بخير، ما دمتم قائمين عليها تنافحون عنها، فجزيتم خير الجزاء

وقد لفت انتباهي أن بعضنا يدخل " أل " التعريف على كلمة " بعض "، فقد قرأت في مشاركة من المشاركات: " يكتب البعض - وكنت منهم - (أرجوا منك) والصواب (أرجو منك) "

وأظن هذا لا تجوزه لغتنا الحبيبة، فما رأيكم؟ دام فضلكم

وهل هناك ما يشبهها في هذا الحكم، إن كان حكما صحيحا؟؟

ودمتم للغتكم تنافحون عنها ,,,

ـ[الشافعي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:12 م]ـ

يكتب البعض - وكنت منهم - (أرجوا منك) والصواب (أرجو منك)

والله أعلم

جزاك الله خيراً

ويزيد الإشكال على بعض الكاتبين إذا أسند الفعل إلى جماعة المتكلمين، فيقوى عندهم أنها واو

الجماعة، مثل كتبهم: (نرجوا منك)

ولتسهيل معرفة حقيقة الواو هنا يمكن للكاتب أن يبدل فعلاً ليس آخره واواً بفعل (نرجو) في هذا

السياق ويرى إن بقيت الواو فهي واو جماعة وإن لم تبق فليست كذلك ولا حاجة للألف الفارقة

مثلاً لو استخدمنا (نطلب منك) نلاحظ اختفاء الواو مما يبين أنها من أصل الفعل وليست واو جماعة

أيضاً من الأخطاء ذات الصلة وضع الألف الفارقة بعد واو الرفع في جمع المذكر السالم

وعلى الكاتب أن يتذكر أن واو الجماعة تلحق الأفعال فقط

فكلمة (كثيرو العدد) مثلاً لا تحتاج واوها إلى ألف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير