تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمثلاً كيف يقال بدلاً عن الجملة الآتية: [يجب إعداد الكوادر الفنية القادرة على تشغيل المصنع]؟

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:39 م]ـ

أخي الفاضل أبا عبد الله نفع الله بك أينما حللت ... و لازالت سحائب التوفيق تحوطك أينما توجهت ... أدام الله مودتك .. ونفعني الله بمحبتك ...

======================

لا يخفى عليك أخي العزيز أن الاصطلاح عندهم يراعى فيه أدنى ملابسة ... ثم يُعتمد بكثرة الاستعمال وتواطؤ أهل الاختصاص على إقراره ... ولأسباب، منها: ضعف العلاقة بين كثير من المصطلحات وألفاظها الدالة عليها ... اشتهر بين أهل العلم قولهم: لا مشاحة في الاصطلاح ...

واعتبر هذا بإطلاقهم كلمة " النحو " على العلم الذي عرفتَ قواعده وضوابطه، وحقيقته ولبه ... اصطلحوا على هذه التسمية لقول الخليفة الراشد فيما يروى علي – رضي الله عنه – لأبي الأسود: ثم انحو نحو هذا.

والعلاقة بين كلمة " مِلاك: وكلمة " كادر " بمعناها المعروف؛ يظهر في أن كلمة مِلاك من معانيها: جماع الأمر ... وهذا المعنى هو المقصود من كلمة " كادر " تقريبا ... فهم عندما يعدون الملاك الوظيفي للشركة أو المصلحة الحكومية .. يبتغون حصر كل الوظائف المتنوعة المسيرة لهذه المؤسسة ... مع توصيف كامل لكل وظيفة ... وعدد الموظفين الذي تتطلبه ... بحيث يوضع كل موظف في مكانه المخصص له .. ومَن لا يدخل ضمن الملاك فلا مكان له ..

ويبدو أن الأصل في استعمال الكلمتين أن يطلقا على الهيكل التنظيمي الشامل للمؤسسة .. ولا يطلق على إدارة من إدارات المؤسسة .. فلا يقال: الملاك الوظيفي للمحاسبة، ولا الملاك الوظيفي الفني ... وإنما يقال: إدارة المحاسبة ... باعتبارها فرعا من فروع المؤسسة المسيرة لها ... ولكن يبدو أنهم يطلقون هذا اللفظ على هيكل إدارة المحاسبة إذا كانت جزءا من مؤسسة ضخمة من الممكن أن تستقل إدارة المحاسبة بها بملاك خاص لسعتها وتنوع وظائفها ...

فيقال حينئذ: يجب إعداد المِلاك الفني القادر على تشغيل المصنع.

فيدخل تحته قسم التصنيع، وقسم التشغيل، وقسم الصيانة، والنقل ... وهكذا ...

دخلنا في شؤون الإدارة ولم ندر أيها الفاضل ولست من أهلها .. ولا العاملين تحت لوائها ..

أرجو أن أكون قد أحسنت الإيضاح.

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 04:16 م]ـ

ما شاء الله، أحسنتم بارك الله فيكم، بحثٌ مفيد لي أخي المبارك الفهم الصحيح ...

ولعلها تحتاج إلى أربعمائة سنة صقلاً .. !

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 07:36 م]ـ

لعل مشرفنا الفاضل يتكرم بحذف كلمة [المحاريب] من المشاركة الأخيرة لأنه قد يُفهم منها معنى خاطئ، جزاه الله خيراً.

ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[06 - 10 - 05, 11:53 ص]ـ

هل يمكن أن يقال في ترجمة "كوادر" إذا أطلقت علي الأشخاص أن نقول "قدرات-خبرات- مهارات-كفاءات" مجرد سؤال!

ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:43 م]ـ

الحمد لله

للفائدة: وقفتُ في كتاب (معجم تصحيح لغة الإعلام العربي) للأستاذ عبد الهادي بوطالب (نسخة الكترونية وضعها في الملتقى الأخ الإلغي) على ما يلي:

أُطُر لا "كَوادِر"

في المشرق العربي يستعمِل الإعلامُ كلمةَ الكَوادِر (جمعا لكلمة كادر) للدلالة على كبار العاملين في المكاتب والإمارات والوزارات ومرافق الدولة والقطاع الخاص. وهي كلمة فرنسية ( Cadre) لا ضرورة لاستعمالها لوجود نظيرها في العربية الذي هو إطار ويجمع على أُطُر.

ونقول "أُطُر التعليم، وأُطُر وزارة كذا، وأُطُر المهندسين، وأُطُر الأطباء".

يُطلِق البعض كلمة مَلاك (بفتح الميم) للدلالة على الإطار. فهما بذلك مترادفان. ولكن كلمة مَلاك غير شائعة. وأصل الإطار هو ما يحيط بالشئ من خارجه: "إِطار الصورة". و"إِطار العَجَلة"، و"إِطار النظَّارة". والفعل هو أطَّر يُؤطِّر. والمصدر هو تأطير.

وبذلك تطور المعنى وامتد إلى تعابير مقبولة. كأن نقول: "الأحزاب تقوم بتأطير الشعب". وتُستعمَل كلمة إطار مرادفة لكلمة نِطاق ونقول: "وفي هذا الإطار نُدخِل هذا المثال". كما نقول: "وفي هذا النِّطاق جرى حادث كذا".

أما المَلاك فهو قِوام الشئ وأساسه وعنصره الجوهري. وكل ذلك ينطبق على الأُطُر وخاصة منها ذات الكفاءة. ونقول: "القلب مَلاك الجسد" أي لا يقوم الجسد إلا به. كما لا تقوم الدولة إلا بأُطُرها أو مَلاكاتها (جمع مَلاك).

لذا مع وجود هذين التعبيرين لا ضرورة تفرض استعمال كلمة كادر الأجنبية (مفردا) وكوادر (جمعا). وأُفضل استعمال الأُطُر (لشيوع هذه الكلمة) على كلمة مَلاك وهي قليلة الاستعمال.

والذين أدخلوا كلمة "كوادر" الفرنسية إلى العربية اقتصروا على جمعها. ولا يستعملون مفردها. وجمع كادِر على كوادر يُعترَض عليه لأن جمع فواعل يأتي في اللغة لجمع فاعِلة المؤنث لا لفاعل المذكر. فنقول شواعر العرب للدلالة على النساء.

وفي القرآن الكريم: "والقواعد من النساء". وفيه أيضا: "ولا تُمسكوا بِعِصَم الكوافر"، أي الكافرات.

لكن "كوادر" تستعمل في المذكر والمؤنث، وفواعل تستعمل في اللغة العربية للمؤنث أكثر مما تستعمل للمذكر بشروط مفصلة في كتب اللغة، إذ نقول عن الرجال: "الجنود البواسل" وهذا قليل في الاستعمال.

انتهى

تنبيه: كذا ورد لفظ (مَلاك) بفتح الميم، وأظنه بالكسر.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير