أَخَذَ العِلمَ عن ابنِ الباذِش كثيرٌ من التلاميذ،ولم يَأخُذوا عنه علمَ النَّحو دونَ غيرِه مِنْ العلومِ التي يُتْقنُها، فمِنْهم مَنْ أَخَذَ عنه علمَ القراءاتِ، وبعضُهم أَخَذَ عنه في علوم الحديث،وأذكر ها هنا أسماء تلاميذه فقط مختصراً:
1ـ ابن الأبْرَش خلف بن يوسف (ت532هـ) ([46]).
2ـ مُحَمَّد بن يوسف بن عبد الله بن إبراهيم التميمي المازني (ت538هـ) ([47]).
3ـ ولده أبو جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري المعروف بابن
الباذِش (ت540هـ) صاحب الإقناع في القراءات ([48]).
4ـ أبو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الخِصال (ت540هـ) ([49]).
5ـ مُحَمَّد بن أحمد بن مُحَمَّد بن أبي خَيْثَمة الجبائي (ت540هـ) ([50]).
6ـ عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرؤوف بن عطية (ت 541هـ) صاحب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ([51]).
7ـ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال (ت 578هـ) ([52]).
8 ـ القاضي عياض بن موسى بن عياض اليَحْصبي (ت544هـ) ([53]).
9 ـ علي بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الضحاك الفِزاري (ت557هـ) ([54]).
10 ـ القاضي أبو الإصبغ عيسى بن سهل بن عبد الله الأسدي ([55])،لم أعثر على سنة وفاته.
11ـ أبو داوود المقرىء ([56])،لم أعثر على سنة وفاته.
12ـ القاضي أبو عبدالله بن عبد الرحيم الأنصاري ([57])،لم أعثر على سنة وفاته.
13ـ مُحَمَّد بن سابق الصِّقِلّي ([58])،لم أعثر على سنة وفاته.
14ـ القاضي أبو خالد عبدالله بن أبي زَمَنين ([59])،لم أعثر على سنة وفاته.
15 ـ أبو عبد الله النميري،وهو صهر أبي الحسن ([60])، لم أعثر على سنة وفاته.
16 ـ أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن يوسف اللَّخمي المعروف بابن الدبَّاغ ([61])،لم أعثر على سنة وفاته.
17ـ علي بن موسى بن حَمَّاد، نقل تعليق ابن الباذِش على كتاب الجمل ([62])،لم أعثر على سنة وفاته.
18ـ مُحَمَّد بن عُرَيب بن عبد الرحمن بن عُرَيب العبسي ([63])،لم أعثر على سنة وفاته.
آثاره
اتَّسَم عصرُ أبي الحسن بكثرةِ الشروحِ والتعليقاتِ على كتبِ أهل المشرق، فاهتموا كثيراً بكتابِ سِيْبَوَيْه وبمؤلَّفاتِ أبي علي الفَارِسِيّ وابن جِنِّي وبجمل الزجاجي،ولم يخرج ابنُ الباذِش عن هذا النهجِ، وقد نَسَبَ المترجمون له مجموعةً من الكتب، وللأسفِ لم يصلنا أيُّ كتابٍ منها، وهذه الكتب هي:
1ـ شرح كتاب سِيْبَوَيْه ([64]).
2 ـ شرح الأصول لابن السراج ([65]).
3 ـ شرح المُقْتَضَبِ من كلام العرب ([66])،وهو كتاب لابن جِنِّي في اسم المَفْعُول من معتلِّ العين،وذكر ابن فَرْحُون أن له كلاماً على المقتضب ([67])، فيُحتمَلُ أن يكون تعليقة على كتاب المُبَرّد.
4 ـ شرح الجمل للزجاجي ([68])،وقد وَصَلَنا بعضُ الصفحاتِ من هذا الكتاب، نَقَلَها أبو حيَّانَ الأندلسي في تذكرته ([69]).
5 ـ شرح الإيضاح لأبي علي الفَارِسِيّ ([70])، ولابن الباذِش أبياتٌ في إعجابِه بالإيضاحِ ومؤلِّفِه.
6ـ شرح الكافي لأبي جعفر النحاس ([71])، وذكر ابن فَرْحُون أن ابن الباذِش خَطَّأ النحّاسَ في نحو مئةِ موضع ([72]).
7 ـ برنامج شيوخ ابن الباذِش ([73]).
شعره
لم يصلنا من شعر أبي الحسن بن الباذِش إلاّ أبياتٌ قليلة يمدح فيها أبا علي الفَارِسِيّ ويبدي إعجابه بكتابه الإيضاح العضدي، قال ([74]):
أضِعِ الكَرى لِتَحَفُّظِ الإيضاحَ وصِلِ الغُدُوَّ لِفهمِه بِرَواحِ ([75])
هو بُغْيَةُ المُتَعَلِّمين ومن بَغى حَمْلَ الكتابِ يَلِجْه بالمفتاحِ
لأبي علي في الكتابِ إمامَةٌ شَهِدَ الرواةُ لَها بفَوزِ قِداحِ
يَقضي على أسراره بنَوافِذٍ مِنْ علمِه بَهَرَت قُوى الأمْداحِ ([76])
فيُخاطِبُ المُتَعَلمينَ بلفظِه ويحلُّ مُشْكِلَه بوَمْضَةِ واحِ
مَضَت العصورُ وكلُّ نَحْوٍ ظلمةٌ وأتى فكان النحْوُ ضوءَ صباحِ
أوصى ذوي الإعراب أن يتذاكروا بحروفه في الصُحُفِ والألواحِ
وإذا همو سَمِعوا النصيحة أنْجَحوا إن النَّصيحة غِبُّها لنجاحِ ([77])
كما ذكر له المترجمون بيتين من الشعر في الزهد، قال ([78]):
أصبحتَ تَقعُدُ بالهَوى وتقومُ وبه تَقْرِظُ معشراً وتذيمُ ([79])
تَعْنيكَ نفسُك فاشْتَغِل بصَلاحِها أنّى يُعيِّر بالسَّقامِ سقيمُ ([80])
وفاته
¥