تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن أدوات القسم]

ـ[أبو عبد الله الاحمد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 08:49 ص]ـ

هل من حروف القسم الميم واللام و من فتقول (م الله) و (لله) و (من الله) بضم الميم

وهل (هالله) و (ألله) قسم أم إستفهام؟

ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[18 - 04 - 09, 04:03 م]ـ

أدوات القسم ثلاثة الباء ثم الواو ثم الميم لم يذكروا غيرها

الباء هي الأصل لأنها تدخل على الاسم الظاهر والمضمر أقسم بالله، بك أقسمت يا الله

والواو تختص بدخولها على الاسم الظاهر والله وربّ الكعبه، وإقسام الله بمخلوقاته والضحى والليل إذا سجى

والتاء تختص بدخولها على اسم الله تعالى، وتالله لأكيدنّ أصنامكم تربّ الكعبة.

قال ابن هشام: قال الزمخشري في (وتالله لأكيدن أصنامكم) الباء أصل حروف القسم والواو بدل منها والتاء بدل من الواو. اهـ مغني اللبيب (ص 157)

وأمّا لماذا كانت الباء أصل حروف القسم ثم الواو ثم التاء، فقال أبو البركات الأنباري في أسرار العربية:

فإن قيل فلم قلتم إن الأصل في حروف القسم الباء دون الواو والتاء قيل لأن فعل القسم المحذوف فعل لازم ألا ترى أن التقدير في قولك بالله لأفعلن أقسم بالله أو أحلف بالله والحرف المعدي من بين هذه الأحرف هو الباء لأنه الحرف الذي يقتضيه الفعل

وإنما كان الباء دون غيره من الحروف المعدية لأن الباء معناها الإلصاق فكانت أولى من غيرها ليتصل فعل القسم بالمقسم به مع تعديته والذي يدل على أنها هي الأصل أنها تدخل على المظهر والمضمر والواو تدخل على المظهر دون المضمر والتاء تختص باسم الله تعالى دون غيره فلما دخلت الباء على المظهر والمضمر واختصت الواو بالمظهر والتاء باسم الله تعالى دل على أن الباء هي الأصل

* فإن قيل فلم جعلوا الواو دون غيرها بدلا من الباء قيل لوجهين:

ـ أحدهما أن الواو تقتضي الجمع كما أن الباء تقتضي الإلصاق فلما تقاربا في المعنى أقيمت مقامها

ـ والثاني أن الواو مخرجها من الشفتين كما أن الباء مخرجها من الشفتين فلما تقاربا في المخرج كانت أولى من غيرها.

* فإن قيل فلم اختصت الواو بالمظهر دون المضمر قيل لأنها لما كانت فرعا على الباء والباء تدخل على المظهر والمضمر انحطت عن درجة الباء التي هي الأصل فاختصت بالمظهر دون المضمر لأن الفروع أبدا تنحط عن درجة الأصول

*فإن قيل فلم جعلوا التاء دون غيرها بدلا من الواو قيل لأن التاء تبدل من الواو كثيرا نحو قولهم تراث وتجاه وتخمة وتهمة وتيقور والأصل فيه وراث ووجاه ووخمة ووهمة وويقور لأنه مأخوذ من الوقار إلا أنهم أبدلوا التاء من الواو فكذلك ههنا

*فإن قيل فلم اختصت التاء باسم واحد وهو اسم الله تعالى قيل لأنها لما كانت فرعا للواو التي هي فرع الباء والواو تدخل على المظهر دون المضمر لأنها فرع انحطت عن درجة الواو لأنها فرع الفرع فاختصت باسم واحد وهو اسم الله تعالى. اهـ أسرار العربية (ص248)

أما ما ذكرته أخي أبو عبد الله فليس من حروف القسم، قد تدخل اللام على اسم الجلالة من باب النذر فتقول: لله علي أن أصوم شهرا فيكون نذرا إما أن يوفي به الإنسان فإن حنث كفّر كفارة يمين وليس معنى هذا أنّ العبارة نفسها أصبحت يمينا وقسما من حيثُ اللفظ.

أما مُن الله بضم الميم فهذه أول مرة أسمع فيها هذا النطق، ولكن هناك عبارة تحكي اليمين وهي قولهم (أيمنُ الله) والأيمن جمع يمين فكأنه أقسم بالله عدة أقسام بدل أن يقول يمين الله قال أيمن الله وقد يختصرونها فيقولون وأيم الله بحذف النون تخفيفا نصّ عليه الحافظ في الفتح.

وأما هالله وآالله فهو سؤال بالله كما تقول أسألك بالله، والله أعلم وننتظر ما يُتحفنا به الإخوة الكرام، وإنما شاركت لما وجدت لا أحد قد شارك وأجاب فأردت أن أفتح الباب ليدخل الأفذاذ فنسمع منهم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير