تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بنت مصطفى صادق الرافعي]

ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[13 - 05 - 09, 05:10 م]ـ

مجلة " المجتمع " تحاور كريمة الأديب العربي مصطفى صادق الرافعي نعم .. هناك كتب للرافعي لا تزال مخطوطة إلى اليوم

كان يعلمنا الحكمة والأدب، والأخلاق بكتاباته ومواقفه الحياتية، وطريقة تربيته لنا، ومن كلماته الدقيقة الموحية ذات المغزى والدلالة والعمق: "تواضع يا بني .. فإن حبة القمح المليئة متراخية، أما الحبة الفارغة فهي في الهواء بلا قيمة، تحركها الرياح كيفما شاءت"، كما أن معظم كتاباته ومؤلفاته كانت واقعية ومؤثرة في النفوس؛ لأنها صادرة عن نفس أديبة ملائكية .. هكذا أوضحت الأستاذة زينب مصطفى صادق الرافعي (85 عامًا) كيف كان ينصح، ويربى الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي، بنيه وأجيال الأمة .. وهذا نص الحوار:

كيف كان ديدن الأديب الرائد مصطفى صادق الرافعي معكم في البيت، تربية وتعليمًا وسلوكًا؟

كان يقدرنا إلى أبعد حد، ويحاورنا ويشاركنا في أمور البيت. كما أن مكانة أبي الأدبية والفكرية على الصعيد العربي، ما كانت لتظهر دون مساندة والدتي، ومؤازرتها له، تلك الأم التي نسجت من بيتها حديقة، وواحة للسكينة والقراءة والتأليف.

وكان أهم شيء لدى والدي هو الدين ثم العلم، وهو ما لفت أنظارنا إلى أهميتهما القصوى في حياتنا، ولذلك عودنا والدنا يرحمه الله نحن أبناءه العشرة على الإخلاص في العمل والمودة والصدق والإنجاز والتفوق، ولا أغالي إن قلت إنه كان يحضنا على الريادة في كل شيء، سواء في البيت أو المدرسة أو العمل.

كما كان يعلمنا الأدب والحكمة والأخلاق عبر كتاباته ومواقفه الحياتية، ومعاركه الرسالية ضد أدعياء الأدب. كما كانت له طريقة ساحرة في التقرب إلينا، وجذب قلوبنا وعقولنا لما يقول، ومن كلماته الرنانة المؤثرة المعبرة عن أشياء كثيرة ينبغي أن نفطن إليها: "تواضع يا بني .. فإن حبة القمح المليئة متراخية، أما الحبة الفارغة؛ فهي في الهواء بلا قيمة تحركها الرياح كيفما شاءت".

وما أهم آثار أسلوبه في التربية القائم على الحوار والمشاركة؟

نجحنا جميعا في مشوارنا العلمي والثقافي، ونلنا أرفع الشهادات، ومن الأشياء العالقة بذهني إلى اليوم، والتي عودنا عليها والدي يرحمه الله الثقافة الغذائية البانية للأجسام والعقول، ومن هنا كان يحرص على أن يحتوي الطعام على كافة العناصر الغذائية المؤسسة للجسم، والبانية له.

كما كان رياضيًا، يزاول المشي كل يوم، ولذلك لم أر والدي مريضًا إطلاقًا، وكان إذا أدرك أن أحدنا يمتلك موهبة ما، شجعه على إظهارها، وكان يتميز بالحاسة السادسة، والذكاء المفرط، والاعتداد بالنفس، والرضا بكل شيء، وكان آية في السمو النفسي، والأخلاق، حتى في خلافه مع معارضيه، كان لا يحمل لهم أي ضغينة أو حقد.

وكان يعتبر البيت الركيزة الرئيسة للعمل، والتأليف؛ لأن البيت الذي لا يساعد صاحبه على التفكير والإبداع، فهو سجن، وكنا نراه يقرأ ثماني ساعات يوميًا، ويكتب خمس أو ست ساعات، أي أن نصف يومه في العمل والقراءة والابتكار.

كتبه المجهولة

سمعنا أن هناك أكثر من كتاب للرافعي مايزال مخطوطًا، فما مصداقية هذا الكلام؟

هذا صحيح للأسف الشديد، فلديَّ جميع أوراق ورسائل الرافعي الشخصية، وفيها أدب وفلسفة، وفكر، وثقافة، وتاريخ، وخيال عظيم، إضافة إلى أنها تكشف جوانب غامضة غير معروفة عن حياته، كما أن هناك كتاب "أسرار الإعجاز" وهو لم يظهر حتى الآن، وآمل أن أجده وأقوم بطباعته قريبًا، ولا ننسى ديوانه "أغاني الشعب"، وفيه أنشودة وقصيدة لكل حرفة ومهنة، وسمعت هذه الأيام أن أحد الأدباء العراقيين نشره منذ مدة، نظرًا لقيمته الكبرى، وما يحتويه من جماليات فنية، وشعر رصين. يكشف عن فحولة الرافعي الشاعرة.

وهل ترين أن والدكم نال التقدير والتكريم اللائق به في دنيا العرب اليوم؟

لا يا سيدي، إن الرافعي مسكوت عنه، منسي، مهمل، رغم ريادته وعبقريته، وأستاذيته التي أقرها كبار أدباء العرب في مصر وسورية ولبنان والسعودية والعراق والسودان والمغرب والجزائر والكويت، واليمن وفلسطين، وباكستان.

لكننا لا نجد هذه الأيام أية ندوة أو احتفالية تقام لدراسة أدبه وشعره وكتبه، إلا مؤتمر رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة منذ شهرين، أما الإذاعات والتلفازات المصرية والعربية والفضائيات التي تزعج آذاننا بالخلاعة والمجون، فهي بعيدة عن أدب الرافعي وسمات مدرسته النفسية، كما أن الصحافة لا تهتم إلا بالأدب المعوج العامي السطحي، وبقصيدة النثر الشوهاء، فلك الله يا رافعي.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:29 م]ـ

بارك الله فيك

الإخوة الأكارم ,, كم كتاب للأديب مصطفى صادق الرفاعي وما أفضل طبعاتها وتحقيقاتها .. ؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169297)

ـ[الحادرة]ــــــــ[13 - 05 - 09, 11:40 م]ـ

جعل الله اعماله في ميزان الحسنات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير