تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يشرح لنا الفرق بين أل للاستغراق و بين أل للعهد]

ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[15 - 04 - 09, 08:26 م]ـ

من يشرح لنا الفرق بين أل للاستغراق و بين أل للعهد! و بارك الله فيكم

ـ[منصور مهران]ــــــــ[16 - 04 - 09, 12:16 ص]ـ

(ألْ) التي للاستغراق إما أن تكون:

1 - لاستغراق جميع الأفراد؛ وهي التي يخلفها (كل) حقيقةً نحو:

(وخلق الإنسان ضعيفا)

أو

2 - لاستغراق خصائص الأفراد؛ وهي التي يخلفها (كل) مجازا،

وتفيد الإحاطة والشمول بصفة واحدة من صفات أفرادها،

وليس بجميع الأفراد،

نحو: أنت الرجل شهامةً:

أي: أنت بمنزلة كل الرجال من هذه الخلة وحدها

وهذان الاستغراقان هما قسمان من أقسام (أل) الجنسية،

وبقي قسم ثالث لأل الجنسية وهو (أل) التي لتعريف الماهية وتعرَف بأنها:

التي لا يخلفها (كل) لا حقيقة ولا مجازا، ولا تفيد إحاطة ولا شمولا،

ولكن يُراد منها حقيقة الجنس القائمة في الذهن مما ينطبق على القليل والكثير؛

دون اعتبار العدد أو الصفات الطارئة، نحو:

الألماسُ أصلب من الحديد

ومعناه: حقيقة الألماس أصلب من حقيقة الحديد

والاحتراز بعدم اعتبار الصفات الطارئة يفيد أن بعض الحديد لصفةٍ ما فوق حقيقته،

قد يكون أشد صلابة من الألماس، وهذا ليس غالبا على الحقيقة.

و (أل) التي للعهد، هي التي تدخل على النكرة فتفيد بعض التعريف،

وتدخل على معهودٍ في الذِّكْر كما في الآية:

(المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري)

أو

تدخل على معهود ذهني، نحو:

(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)

أو

تدخل على معهود حضوري - حاضر لحظة التكلم بين المتكلم والسامع - نحو:

الجوُّ ينذر بأمطار غزيرة إن شاء الله.

هذا، وبالله التوفيق.

ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[16 - 04 - 09, 01:26 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:20 ص]ـ

جامع الدروس العربية / مصطفى الغلاييني

(ألْ العهديةُ) إما أن تكون للعهد الذِّكريّ وهي ما سبقَ لمصحوبها ذكرٌ في الكلام، كقولكَ "جاءني ضيفٌ، فأكرمت الضيفَ" أي الضيف المذكور. ومنه قولُه تعالى {كما أرسلنا إلى فِرعونَ رسولا، فعصى فرعونُ الرسولَ".

وإما أن تكون للعهد الحُضوريّ وهو ما يكونُ مصحوبُها حاضراً، مثل "جئتُ اليومَ"، أي اليومَ الحاضرَ الذي نحن فيه.

وإما أَن تكون للعهد الذهنيّ وهي ما يكونُ مصحوبُها معهوداً ذهِناً، فينصرفُ الفكرُ إليه بمجرَّدِ النُّطقِ به، مثل "حضرَ الأميرُ"، وكأن يكون بينك وبينَ مُخاطَبك عهدٌ برجلٍ، فتقول حضرَ الرجلُ"، أي الرجلُ المعهودُ ذِهناً بينك وبين من تخاطبه.

(ألْ الجنسيّةُ) إِما أن تكون للإستغراقِ، أو لبيانِ الحقيقة.

والإستغراقيّةُ، إما أن تكون لإستغراق جميعِ أفرادِ الجنس. وهي ما تشملُ جميعَ أفرادِه، كقوله تعالى {وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً}، أي كلُّ فردٍ منه

وإما لإستغراق جميعِ خصائصهِ، مثل "أنتَ الرجلُ"، أي اجتمعت فيكَ كلُّ صفاتِ الرجال.

وعلامةُ (ألْ" الإستغراقية أن يَصلُحَ وقوعُ (كلٍّ) موقعَها، كما رأيت.

ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:31 م]ـ

تعجيل الندى بشرح قطر الندى - (1/ 91) غير موافق للمطبوع

لتعريف العهد أي: تعريف ذي العهد. بمعنى: الشيء المعهود، وهي التي تدخل على النكرة فتفيدها درجة من التعريف تجعل مدلولها فردًا معينًا بعد أن كان مبهمًا شائعًا، والعهد ثلاثة أنواع:

(أ) عهد ذكري: وهو أن يكون مدخول (ال) تقدم له ذكر في الكلام، كقوله تعالى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} (1) وفائدتها: التنبيه على أن مصحوبها هو الأول بعينه (2).

ب- عهد ذهني: وهو أن يكون مدخول (ال) معلومًا لدى المخاطب، نحو: جاء القاضي، إذا كان بينك وبين مخاطبك عهد في قاضٍ خاص، قال تعالى: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} (3)

ج- عهد حضوري: وهو أن يكون مصحوب (ال) حاضراً، كقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (4). أي: اليوم الحاضر، وهو يوم عرفة؛ لأن الآية نزلت فيه.

2 - لتعريف الجنس. وهي التي تدخل على لفظ الجنس لبيان حقيقته الذاتية القائمة في الذهن دون التعرض لأفراده. نحو: أهلك الناس الدينار والدرهم أي: جنسهما، وليس المراد كل فرد. فإن من الدنانير والدراهم ما يكون زادًا لصاحبه إلى الجنة. ومنه قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (5) (6) أي: من هذه الحقيقة لا من كل شيء اسمه ماء.

للاستغراق: وهي الداخلة على واحد من الجنس لإفادة الاستغراق والشمول. وعلامتها صحة وقوع (كل) موقعها. وهي إما لاستغراق الأفراد كقوله تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} (7) أي: كل فرد من أفراد الإنسان ضعيف.

أو لاستغراق صفات الأفراد، نحو: خالد الرجل. أي الجامع لصفات الرجال المحمودة. إذ لو قيل: خالد كل رجل، على وجه المبالغة والمجاز لصحَّ، بمعنى أنه اجتمع فيه ما افترق في غيره من الرجال. ومنه قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} (8) أي الكتاب الكامل في الهداية الجامع لصفات جميع الكتب المنزلة وخصائصها.

والفرق بين هذه الأقسام الثلاثة: أن العهدية يراد بمدخولها فرد معين، والتي لتعريف الجنس يراد بمصحوبها نفس الحقيقة، لا ما تصدق عليه من الأفراد، والتي للاستغراق يراد بمصحوبها كل الأفراد حقيقة، أو مجازا ً (9).


(1) سورة النور، آية: 35.
(2) انظر مغني اللبيب ص (861) وما بعدها.
(3) سورة التوبة، آية: 40
(4) سورة المائدة، آية: 3.
(5) سورة الأنبياء، آية: 30.
(6) كل شيء: مفعول به للفعل (جعلنا) لأنه بمعنى خلقنا. و (حي) صفة لـ (شيء) فإن كان (جعلنا) بمعنى: صيرنا. فـ (كل شيء) مفعول أول (من الماء) مفعول ثان.
(7) سورة النساء، آية: 28.
(8) سورة البقرة، آية: 2. والآية تقدم إعرابها في آخر اسم الإشارة.
(9) انظر: الجنى الداني ص (195).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير