[شيء من الأدب و أسرار اللغة]
ـ[سمير زمال]ــــــــ[04 - 05 - 09, 10:06 م]ـ
قيل عن الصلاح و فضله على العبد:
" .. و رأيتُ الصلاحَ ليس كمثله صاحبٌ و لا قرين، و رأيتُ مكسبَه إذا وفّقَ الله له و أعان عليه يسيراً، و وجدتُهُ أحنَّ على صاحبه و أبرَّ من الآباء و الأمهات، و وجدتُهُ يدلُّ على الخير و يُشير بالنّصح فعلَ الصديق بالصديق، و وجدتُه لا ينقُص إذا أنفق منه صاحبُه بل يزداد على الاستعمال و الابتذال جدّةُ و حسنا، و وجدتُه لا خوف عليه من السلطان أن يسلُبَه، و لا من شيء من الآفات .. "
-ابن المقفع-
و قال شاعر في صفة الحلم:
ملكتُ بحلمي فرصةً ما استرقَّها
--- من الدّهر مفتولُ الذراعَين أغلَبُ
و للحلم أوقاتٌ و للجهل مثلُها
--- و لكنّ أيامي للحلم أقربُ
يرونَ احتمالي غُصّةً و يزيدهم
--- لواعجَ ضغن أني لستُ أغضبَ
و لا أعرفُ الفحشاءَ إلا بوصفها
-- و لا أنطقُ العوراءَ و القلبُ مغضب
و لستُ براض أن تَمسَّ عزائمي
--- فضالاتُ ما يُعطي الزمان و يُسلبُ
غرائبُ آداب حباني بحفظها
--- زماني و صرفُ الدهر نعم المؤدّب
- لمسة بيانية في قوله تعالى:" و لله ما في السماوات و الأرض، إنّ الله هو الغني الحميد" لقمان.
و في قوله:"له ما في السماوات و ما في الأرض، و إنّ الله لهو الغني الحميد" الحج
فما الفرق بين قوله تعالى: إن الله هو الغني الحميد" و بين قوله:: و إن الله لهو الغني الحميد"؟ أي بإضافة الواو في آية الحج؟
قال أستاذ خبير باللغة العربية فاضل صالح السامرائي شارحا اللمسات البيانية في الآيتين:
" الآية الأولى تفيد المِلك-بكسر الميم-أي أنّ السماوات و الأرض ملك لله و هو مالكها. أما الآية الثانية:/ تفيد المُلك-بضم الميم-أي أنّ الله هو المَلك الحاكم المسيطر.
و جملة: و إنّ الله لهو الغني الحميد: تفيد أن السماوات و الأرض من جملة ملكه تعالى و ليس دليلا على ملكه! و قد جاءت الواو لتفيدَ هذا المعنى. أي: و لو ذهبت السماوات و الأرض فإنه سبحانه يبقى غنيا!! فالواو هاهنا تفيد الإكثار.و للتوضيح نقول مثال: "فلانٌ له 100 دار و بستان، و إنه هو الغني"-بإضافة الواو- فهذا يفيدنا أنّ فلان هذا غنيّ بذاته، يعني يستغني عن الدار و البساتين. بخلاف ما إذا قلنا: "فلان عنده 100 دار و بستان. إنه غني" فهذا غنيّ بما يمتلكه من الدار و البساتين
م ن ق و ل