[سؤال عن بيت شعر]
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[01 - 05 - 09, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قيل لي إن هذا البيت هو من الرجز، وبعضهم قال إنه من مشطور السريع
قَدْ أَغْتَدي، وَاللَّيْلُ في دُجاهُ
رجاء من يحدد لي بحر البيت ولكم جزيل الشكر والدعاء
كَطُرَّةِ البُرْدِ عَلى مَثْناهُ
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 05 - 09, 03:21 م]ـ
هذا البيت مطلع أرجوزة لأبي نواس،
في ديوانه 2/ 230 - النشرات الإسلامية - 1392 هج 1972 م
وهو تأكيدا من بحر الرجز،
ويشترك الرجز والسريع في تفعيلة مكررة (مستفعلن) ثم يفترق البحران في الثالثة؛
ففي الرجز ثالثة تفعيلاته (مستفعلن)
وفي السريع ثالثة تفعيلاته (مفعلا) فتصبح (فاعلن)
والشطر الأول من هذين الشطرين أخذه تميم بن المنصور الفاطمي، وضمنه شعره.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[01 - 05 - 09, 06:02 م]ـ
ألف شكر ... بارك الله فيكم وقضى حوائجكم للدنيا والآخرة
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[01 - 05 - 09, 06:44 م]ـ
الأخ منصور مهران السلام عليكم
قال ابن جني في الخصائص ج 2: 239 (الهيئة المصرية العامة للكتاب،1407ه) أن الأصمعي أنشد من مشطور السريع
...
قالت ألا أبشر بكل خير ودهنت وسرّحت ضُفيري
في حين أجد هذا البيت مدرج في الرجز في غير كتاب. فما رأيكم؟ بارك الله فيكم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 05 - 09, 07:59 م]ـ
البيت المذكور في (الخصائص) من قصيدة عَدَّها ابن جني من مشطور السريع،
وقال المحقق في التعليق رقم 2:
في العيني 3/ 429 على هامش الخزانة أن قائلها راجز من رجاز طيء،
ثم قال:
(ويعدُّها المتأخرون من مشطور الرجز وقد جرى القطع في الجزء الأخير مع الخبن).
قلت:
وتفسير ذلك أن التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني (مسْتفْعِلن) وهي (الضرب)
جرى فيها القطع وهو:
حذف ساكن الوتد المجموع في آخر هذه التفعيلة وتسكين ما قبله؛
فتصير: مسْتفْعِلْ
ثم دخلها الخبن وهو حذف الثاني السكن من التفعيلة،
فتصير بعد هذين الزحافين: مُتَفْعِلْ
وتقلب إلى: فعولن
وهذا أوضح ما يكون في بحر الرجز.
وعند بعضهم أنه يجوز أيضا في (مَفْعُولاتُ) آخر تفعيلات السريع،
فتصير (مَعُولا)، وتقلب إلى فعولن
فلعل ابن جني من هؤلاء.
وبالله التوفيق.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[01 - 05 - 09, 08:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... وشكراً جزيلا ... وأنار الله قلوبكم بنور العلم والهداية
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد
فلي ملاحظتان على ما ذكرتم في مشاركاتكم القيمة:
أولا: وجدت هذين الشطرين من الرجز في مصدرين تراثيين هما "التشبيهات" لابن أبي عون، و"نهاية الأرب في فنون الأدب" للنويري هكذا:
قَد أَغتَدي وَالصُبحُ في دُجاهُ ... كَطُرَّةِ البُردِ على مَثْناهُ
ثانيا: تقطيع الشطر الأول يؤدي إلى: مُسْتَفْعِلُنْ/مُسْتَفْعِلُنْ/فَعُولُ
ومعنى هذا أن التفعيلة الأخيرة (دُجَاهُ) لحقها زحاف وعلة (خبن وقطع فتصير إلى فَعُولُنْ)، ثم زحاف آخر (قبض فتصير إلى فَعُولُ)، وهذا غير مألوف في بحر الرجز ... فما رأي الأستاذ منصور مهران؟
أما الشطر الثاني فتقطيعه يؤدي إلى: مَفَاعِلُنْ/مُفْتَعِلُنْ/مَفْعُولُ
ومعنى هذا أن التفعيلة الأخيرة (مَثْنَاهُ) أصلها مَفْعُولاَتُ لحقتها علة (كسففتصير إلى مَفْعُولاَ= مَفْعُولُنْ)، ثمّ زحاف (؟ فتصير إلى مَفْعُولُ)، ولم أهتد إلى طريق تتحول بها مُسْتَفْعِلُنْ إلى مَفْعُولُ ... فما رأي الأستاذ منصور مهران؟
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:57 م]ـ
السلام عليكم
حبذا لو يوضح لنا الأستاذ منصور الفرق بين الرجز ومشطور السريع، فكثير من الأبيات نفسها ترد تارة تحت الرجز وطوراً تحت مشطور السريع
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:40 م]ـ
بارك الله فيكم.
ثانيا: تقطيع الشطر الأول يؤدي إلى: مُسْتَفْعِلُنْ/مُسْتَفْعِلُنْ/فَعُولُ
ومعنى هذا أن التفعيلة الأخيرة (دُجَاهُ) لحقها زحاف وعلة (خبن وقطع فتصير إلى فَعُولُنْ)، ثم زحاف آخر (قبض فتصير إلى فَعُولُ)، وهذا غير مألوف في بحر الرجز ... فما رأي الأستاذ منصور مهران؟
التقطيع الصحيح (دجاهو) = (فعولن). ولا بد من إطلاق القافية.
أما الشطر الثاني فتقطيعه يؤدي إلى: مَفَاعِلُنْ/مُفْتَعِلُنْ/مَفْعُولُ
ومعنى هذا أن التفعيلة الأخيرة (مَثْنَاهُ) أصلها مَفْعُولاَتُ لحقتها علة (كسففتصير إلى مَفْعُولاَ= مَفْعُولُنْ)، ثمّ زحاف (؟ فتصير إلى مَفْعُولُ)، ولم أهتد إلى طريق تتحول بها مُسْتَفْعِلُنْ إلى مَفْعُولُ ... فما رأي الأستاذ منصور مهران؟
مفعولن، إذ لا بد من إطلاق القافية، كما في نظائره.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:44 م]ـ
السلام عليكم
حبذا لو يوضح لنا الأستاذ منصور الفرق بين الرجز ومشطور السريع، فكثير من الأبيات نفسها ترد تارة تحت الرجز وطوراً تحت مشطور السريع
التفعيلة الثالثة في الرجز تكون على:
مستفعلن أو مفتعلن أو متفعلن أو مفعولن (= مستفعلْ) أو فعولن (=معولن=متفْعلْ)
أما في السريع فعلى:
مفعولانْ أو فاعلن أو فعِلن أو فعْلن.
(هذا على سبيل الاختصار، وإلا فإن بعض هذه تصلح في الضرب دون العروض)
وهذا يدل على أن العروضيين جعلوا حاجزا ظاهرا بين البحرين مع شدة تقاربهما.
¥