ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 01:10 ص]ـ
التشبيه التمثيلي ما كان وجه الشبه فيه هيئة منتزعة من متعدد، حسيا كان أو غير حسي، كالتشبيه الواقع في قول الشاعر:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافَنا، ليل تهاوى كواكبه
فإن وجه الشبه هو الهيئة الحاصلة من سقوط أجرام نيرة متناثرة، وسط شيء مظلم.
ولم يقصد الشاعر إلى تشبيه النقع بالليل، والسيوف بالكواكب. وإنما قصد إلى تشبيه الهيئة بالهيئة، أي هيئة السيوف اللامعة التي تهوي من الأعلى إلى الأسفل، وسط الغبار الأسود، بهيئة الكواكب المنيرة حال تساقطها من السماء وسط ليل مظلم.
وغير التمثيلي ما كان لم يكن هيئة منتزعة من متعدد، بأن كان أمرا واحدا أو متعددا.
فالواحد كتشبيه زيد بالأسد في الشجاعة.
والمتعدد كتشبيه زيد بالقمر في العلو والوضاءة.
وفي دروسي في شرح الجوهر المكنون مزيد بيان وتمثيل.
تنبيه: في مثالك شيء من النظر، إذ لا يوجد كبير فرق بين الشجاعة والإقدام.
والله أعلم.
أحسنت شيخنا عصام البشير.
لكن إن سمحتم لي فكيف أعرف أن الشاعرفي قوله:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافَنا، ليل تهاوى كواكبه
قصد إلى تشبيه الهيئة الحاصلة من سقوط أجرام نيرة متناثرة، وسط شيء مظلم.
ولم يقصد الشاعر إلى تشبيه النقع بالليل، والسيوف بالكواكب؟؟
فإذا عرفت ذلك فسيتضح لي ذلك بما فيه الكفاية.
وشكرا
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 01:13 ص]ـ
التشبيه التمثيلي ما كان وجه الشبه فيه هيئة منتزعة من متعدد، حسيا كان أو غير حسي، كالتشبيه الواقع في قول الشاعر:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافَنا، ليل تهاوى كواكبه
فإن وجه الشبه هو الهيئة الحاصلة من سقوط أجرام نيرة متناثرة، وسط شيء مظلم.
ولم يقصد الشاعر إلى تشبيه النقع بالليل، والسيوف بالكواكب. وإنما قصد إلى تشبيه الهيئة بالهيئة، أي هيئة السيوف اللامعة التي تهوي من الأعلى إلى الأسفل، وسط الغبار الأسود، بهيئة الكواكب المنيرة حال تساقطها من السماء وسط ليل مظلم.
وغير التمثيلي ما كان لم يكن هيئة منتزعة من متعدد، بأن كان أمرا واحدا أو متعددا.
فالواحد كتشبيه زيد بالأسد في الشجاعة.
والمتعدد كتشبيه زيد بالقمر في العلو والوضاءة.
وفي دروسي في شرح الجوهر المكنون مزيد بيان وتمثيل.
تنبيه: في مثالك شيء من النظر، إذ لا يوجد كبير فرق بين الشجاعة والإقدام.
والله أعلم.
أحسنت شيخنا عصام البشير.
لكن إن سمحتم لي فكيف أعرف أن الشاعرفي قوله:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافَنا، ليل تهاوى كواكبه
قصد إلى تشبيه الهيئة الحاصلة من سقوط أجرام نيرة متناثرة، وسط شيء مظلم.
ولم يقصد الشاعر إلى تشبيه النقع بالليل، والسيوف بالكواكب؟؟
فإذا عرفت ذلك فسيتضح لي ذلك بما فيه الكفاية.
وأين الرابط لدروسكم شيخنا؟
وشكرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:19 ص]ـ
لكن إن سمحتم لي فكيف أعرف أن الشاعرفي قوله:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافَنا، ليل تهاوى كواكبه
قصد إلى تشبيه الهيئة الحاصلة من سقوط أجرام نيرة متناثرة، وسط شيء مظلم.
ولم يقصد الشاعر إلى تشبيه النقع بالليل، والسيوف بالكواكب؟؟
فإذا عرفت ذلك فسيتضح لي ذلك بما فيه الكفاية.
وأين الرابط لدروسكم شيخنا؟
وشكرا
بارك الله فيك.
نعرف ذلك بوجهين يظهران بالتأمل:
- أولهما معنوي وهو أنه ليس من عادة الشعراء أن يشبهوا السيوف بالكواكب، وليس بينهما شبه أصلا، وإنما الشبه بين صورة السيوف اللامعة إذ تهوي، والكواكب النيرة إذ تتساقط من السماء (أما تشبيه النقع بالليل فوارد في تصرف الأدباء كثيرا).
- والثاني لفظي وهو أن المشبه به ليس مفردا في اللفظ، وإنما هو جملة تحمل صورة هيئة متكاملة (ليل تهاوي كواكبه)، ولو أراد الشاعر تشبيه النقع بالليل، والسيوف بالكواكب، لقال: (كأن مثار النقع وأسيافنا، ليل وكواكبه).
ومن هنا تعلم أن قوله (فوق رؤوسنا) و (تهاوى) لهما دور كبير في تبين الهيئة التي هي وجه الشبه.
ويمكن أن تطبق مثل هذا التأمل المفضي إلى تصور الهيئة، على قول الشاعر:
وكأن أجرام النجوم لوامعا = درر نثرن على بساط أزرق
وعلى قول الآخر:
وقد لاح في الصبح الثريا كما ترى = كعنقود ملاحية حين نورا
والله أعلم
أما الدروس فهنا:
http://www.chatharat.com/catplay.php?catsmktba=48
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 01:21 م]ـ
قد أزلت الإشكال، بارك الله فيك وشكر الله لك شيخنا عصام.