تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول معنى الإرسال]

ـ[الزهرية]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:28 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،،

لدي سؤال حول معنى الإرسال،

فكما هم معلوم أن الحديث المرسل: ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي.

وهذا واضح لدي - ولله الحمد والمنة -.

لكني قرأت في ترجمة "إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي" ما يلي:

قال العجلي: " وكان إسماعيل طحانا، ثبتا في الحديث، رجلا صالحا ثقة، وكان ربما أرسل الشيء عن الشعبي فإذا وقف أخبر .... " معرفة الثقات (1/ 224)

فما هي صورة الإرسال هنا؟ كيف يرسل إسماعيل عن الشعبي؟ وما معنى إذا وقف أخبر؟

أرجو ممن لديه علم حول ذلك، أن يتفضل بالمشاركة والإفادة.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:42 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وفقكم الله.

المتقدمون يطلقون الإرسال على الانقطاع والإعضال وغيره.

ومعنى كلام العجلي -فيما يظهر-: أن إسماعيل ربما يروي أشياء لم يسمعها من الشعبي، فإذا وُقِّف، أي: قيل له: هل سمعت هذا من الشعبي؟ = أخبر، أي: أخبر بواسطته إليه، أو أخبر أنه لم يسمعه منه.

قال العلائي في جامع التحصيل:

قال يحيى القطان: سألت إسماعيل بن أبي خالد عن حديثٍ رواه عنه ابن أبي عروبة عن الشعبي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أربع ليس عليهن جناية، فقال: (ليس من حديثي)،

وذُكر عند يحيى بن سعيد القطان شيءٌ يُروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن المغيرة بن شعبة لما شهد عليه الثلاثة ... الحديث، فقال يحيى: (ليس بصحيح)،

وذُكر عنده قول الشعبي في الجراحات أخماس، فقال يحيى: (كان معي، فلم يصححه إسماعيل)،

وذَكَر يحيى حديثَ إسماعيل بن أبي خالد عن عامر -يعني: الشعبي- عن أيمن بن خريم، وفيه شعر، فقال: قال لي إسماعيل: (لم أسمع هذا الشعر من عامر).

وقال ابن المديني: قلت ليحيى -يعني: القطان-: ما حملت عن إسماعيل عن عامر هي صحاح؟ قال: (نعم، إلا أن فيها حديثين أخاف أن لا يكون سمعهما)، قلت ليحيى: ما هما؟ قال: قال عامر في رجل خير امرأته فلم تختر حتى تفرقا ... ، والآخر قول علي -رضي الله عنه- في رجل تزوج امرأة على أن يعتق أباها.

انتهى.

ومعنى قوله: (لم يصححه إسماعيل): أنه لم يصرح فيه بالتحديث.

ويُنظر في معنى التوقيف والتصحيح في هذا السياق وشبهه: الاتصال والانقطاع، للشيخ إبراهيم اللاحم (ص435 - 442).

ـ[ابو المظفر]ــــــــ[13 - 02 - 08, 02:06 م]ـ

بارك الله فيك

يا أخى محمد بن عبد الله برجاء الأفادة.

هل يمكن أن يفهم أن اسماعيل يروى طريق المتن إلى الشعبى متصل ثم يرسله الى النبى صلى الله عليه و سلم و أذا وقف أخبر يعنى أخبر من حدث به عامر بن شرحيل الشعبى فيكون الأرسال الذى يوقفون فيه اسماعيل هو ما بين الشعبى و النبى صلى الله علية وسلم؟

و ذلك لقوله ((يرسل عن الشعبى)) و ليس إلى الشعبى.

ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[13 - 02 - 08, 02:46 م]ـ

الإرسال له إطلاقان

1 - عند المتقدمين يطلق على

أ-الإنقطاع

ب-التدليس

ج-المرسل المعهود وهو ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة

وعند المتأخرين يطلق على النوع الآخير فقط والله أعلم

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:00 م]ـ

أخي أبا المظفر: وفيك بارك الله.

ليس كما فهمتَ.

وإنما المراد: أن إسماعيل بن أبي خالد يقول: قال الشعبي، أو: ذكر الشعبي ... ثم يسوق الإسناد والحديث، لكنه لا يقول فيه: حدثنا الشعبي، أو: سمعت الشعبي،

فيستشكل ذلك النابهون من طلابه، فيسألونه: هل سمعته من الشعبي؟

فيجيبهم بما ذُكر.

وقوله: (يرسل عن الشعبي) يعني: يروي رواياتٍ مرسلةً عن الشعبي، والمرسل هنا يعني: المنقطع، بدلالة السياق.

ـ[الزهرية]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:56 م]ـ

جزى الله تعالى الأخ / محمد بن عبد الله عنا خير الجزاء وبارك في علمه ونفع به ..

وأشكر الأخوة الكرام جميعا على مشاركتهم ..

فقد اتضحت المسألة لي تماما، وفهمت ما أشكل علي فهمه ..

وأسأل المولى تبارك وتعالى أن يعلمنا ما جهلنا، وينفعنا بما علمنا ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير