[إشكال أرجو من الإخوة الجواب عنه]
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[30 - 12 - 07, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديَّ إشكال -إخواني الكرام- بشأن المخطوطات التي نعثر عليها بين الحين والآخر, ويوسوس لي الشيطان قائلاً: أليس عثوركم على هذه المخطوطات هو "وجادة" والرواية بالوجادة مرسلة فتكون جميع هذه المخطوطات ليست متصلة الأسانيد بمن كتبها فتسقط؟! ألا يمكن أن تكون هذه الكتب ملفقة على أصحابها؟؟ أو أدخل فيها ما ليس منها؟؟
أرجو الجواب بما يزيل هذه الإشكال إخواني الأعزاء , وجزيتم خيراً ...
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 12:57 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كما كان ينقل أئمة الإسلام منذ القدم منها و لا يكون لبعضهم إتصال سماعي إليها و مع ذلك ينقلون منها و يعتمدونها و يحيلون إليها
لأن المقصود عندك من إتصال السند - كما فهمته من كلامك - هو الإتصال السماعي
أما الإتصال بالإجازة فهذا واقع لكل من له إجازة عن شيخه الى دواوين الإسلام , و بهذا يتصل بغالب كتب أهل العلم ممن أجازوا في حياتهم لطلبتهم
أما ان تكون الكتب ملفقة: فهذا هو عمل المحقق و هو التأكد من صحة نسبة الكتاب بأمور كثيرة ليس هذا محل سردها
أما أن تكون قد أدخل ما ليس فيها: فهذا يندرج أيضا ضمن عمل المحقق و يتضح هذا بمقارنة عدة مخطوطات لكتاب معين و به تتضح الفروق
و الله أعلم
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:51 م]ـ
الأخ الكريم القويسني، أود فقط التعليق على أمرين في كلامك
مسألة إثبات الكتب إلى مؤلفيها
ومسألة إدخال أشياء في الكتب على مؤلفيها
أما المسألة الأولى:
فاعلم يا أخي أن التثبت من نسبة الكتب إلى مؤلفيها له قواعد علمية لا تكاد يتطرق لها الشك في إثبات النسبة أو نفيها
فمن أمثلة ذلك ما يسمى كتب الببليوجرافية، كالفهرست وكشف الظون، وإيضاح المكنون، وكل كتب التراجم؛ لأن تلك الكتب تذكر الكتب وتنسبها إلى أصحابها، بل في كثير من الأحيان يذكرون حجم الكتاب وأوصافه وموضوعه ...
ومن ذلك أن يذكر المؤلف نفسه اسم الكتاب في أحد كتبه الأخرى، وهذا يتكرر كثيراً. وهو من أقوى القرائن
ومن ذلك دراسة النص دراسة فاحصة، لكل كلمة، ومثال ذلك أن بعض العلماء المحققين استدل على أن الكتاب الذي يحققه منسوباً لغير مؤلفه، بشيء لا يخطر على البال
وذلك أن النص المحقق كان المؤلف يذكر فيه رحلة له ويصف الأماكن التي زارها والقصور التي رآها، ويقول: رأيت كذا وكذا، ويصف وصفا دقيقاً ....... في حين أن المؤلف كان أعمى!
فاستدل المحقق بذلك مع قرائن أخرى وقوع الغلط في نسبة الكتاب
ومن ذلك عملية تحقيق النص ومقارنة النصوص مع مصادر المؤلف، ومع الكتب التي نقلت عن المؤلف، وهذه المسألة تبلغ بالحقق - إن قام بها حق قيام - إلى تحليل النص تحليلاً تاماً، فيستفيد المحقق من ذلك في دراسة الكتاب = وطريقة المؤلف في التأليف = وكيف يقتبس النصوص = وعلى مَن يعتمد = وثقافة المؤلف هل هي مكتملة في تخصصه أم لا؟ = ويعلم مَن استفاد من المؤلف من المتأخرين، ممَّ يبرز أهمية النص المحقق من عدمه، وغير ذلك
وهذه النقطة الأخير ردّ على المسألة الثانية وهي إدخال شيء على المؤلف في كتبه
وهذا ما حضرني على عجالة، أسأل الله الكريم أن تقر به عينك
وأخيراً، دع عنك الوساوس، فإن الله هدى العلماء المسلمين قديما وحديثا إلى أقوم الطرق لحفظ دينهم
واعلم أن كل شبهة لها جواب، فقبل أن تستطرد معك الوساوس، سَل إخوانك ومشايخك