تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رواية الصدوق عند المحدثين]

ـ[عبد الرحمن فلاحة]ــــــــ[22 - 02 - 08, 02:16 م]ـ

هذه رسالة صغيرة كتبت على عجل أقدمها لإخوتي من طلبة العلم سائلاً المولى النفع وأن أكون ممن يساهم في نشر العلم

تعريف الصدوق

الصدق في المعنى العام

كما قال الأصفهاني: (الصدق مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معاً، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقاً تاماً).

ومن الصدق مصطلح اصطلح عليه أئمة المحدثين في تعديل الراوي وهي كلمة صدوق

والصدوق عندهم كما قال الحافظ ابن حجر: قولهم في الراوي صدوق فقط وصدوق ضابط فإن الأول قاصر عن درجة رجال الصحيح والثاني منهم.

وأقول: لعل أن يكون تعريف الحديث الحسن كما عرفه بعضهم يمكن أن يقال عن تعريف الصدوق.

فالحديث الحسن هو: هو الذي اتصل إسناده بالصدوق الضابط الذي ليس بتام الضبط أو بالضعيف الذي لم يتهم بالكذب إذا عضد عاضد مع السلامة من الشذوذ والعلة [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) .

مرتبة الصدوق عند المحدثين أئمة الجرح والتعديل

1) المرتبة الثانية: الإمام الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم جعله في المرتبة الثانية من مراتب التعديل [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2) .

2) المرتبة الثالثة: الحافظ الذهبي , وكذلك الحافظ زين الدين العراقي فقد جعلاه في المرتبة الثالثة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3) .

3) المرتبة الرابعة: الحافظ ابن حجر في كتابه التقريب قد ضم إلى مراتب التعديل طبقة الصحابة فقد جعل أهل هذه الدرجة في المرتبة الرابعة [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4) .

4) المرتبة الخامسة: الحافظ السخاوي قد أضاف إلى مراتب الجرح والتعديل كثيراً من الألفاظ وبذلك وضع حديث الصدوق في المرتبة الخامسة [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5) .

رواية الصدوق

ارتقاء الصدوق إلى رتبة الحسن

إذا أطلق المحدثون على راو ما اصطلاح صدوق، فإنهم يريدون بذلك غالباً كون هذا الراوي ممن قصر ضبطه، فانحطت رتبته من درجة الثقة إلى ما دونها بقليل، وهوما استقر عليه الأئمة المتأخرون في تسمية حديثه بـ: الحسن.

قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله: وقال بعض المتأخرين: الحديث الذي فيه ضعف قريب مُحتمل، هو الحديث الحسن، ويصلح للعمل به.

ثم قال الشيخ: وكل هذا مستبهم لا يشفي الغليل، وليس فيما ذكره الترمذي والخطابي ما يفصل الحسن عن الصحيح وقد أمعنت النظر في ذلك والبحث، فتنقح لي واتضح أن الحديث الحسن قسمان: " أحدهما ": الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلاً كثير الخطأ، ولا هو متهم بالكذب، ويكون ممتن الحديث قد روي مثله أو نحوه من وجه آخر، فيخرج بذلك عن كونه شاذاً أو منكراً. ثم قال: وكلام الترمذي على هذا القسم يُتنزل.

" قلت ": لا يمكن تنزيله لما ذكرناه عنه. والله أعلم.

قال: " القسم الثاني ": أن يكون رواية من المشهورين بالصدق والأمانة. ولم يبلغ درجة رجال الصحيح في الحفظ والاتقان، ولا يُعد ما ينفرد به منكراً، ولا يكون المتن شاذاً ولا معللاً. قال: وعلى هذا يتنزل كلام الخطابي، قال: والذي ذكرناه يجمع بين كلاميهما [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6).

نزول الصدوق عن رتبة الحسن

الصدوق في الحديث الشاذ

قال الإمام السخاوي: إن الصدوق إذا تفرد بما لا متابع له فيه ولا شاهد ولم يكن عنده من الضبط ما يشترط في المقبول فهذا أحد قسمي الشاذ فإن خولف من هذه صفته مع ذلك كان أشذ في شذوذه وربما سماه بعضهم منكرا

وإن بلغ تلك الرتبة في الضبط لكنه خالف من هو أرجح منه في الثقة والضبط، فهذا القسم الثاني من الشاذ،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير