تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإمام النسائي وبلاد الشام]

ـ[أنس صبري]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:25 م]ـ

أرفق لأخواني في الملتقى أحدث بحث شاركت فيه في دولة تركمانستانبعنوان الإمام النسائي وبلاد الشام أرجو أن ينال رضاكم

وكان المؤتمر عقد في تركمانستان بتاريخ 5 - 7/ 12/2007م بمشاركة 150 باحثا كنت العربي الوحيد بينهم ترجم البحث إلى اللغات الروسية والتركمانية والانجليزية وتم إلقائه بالعربية مع ترجمة فورية

وإليكم البحث

النسائي ... وبلاد الشام

كانت الشام (سوريا وفلسطين والأردن ولبنان) - ولا زالت- حاضرة من حواضر العالم الإسلامي، وقبلة للعلماء في كل عصر، وكان من الطبيعي أن يقصدها كل عالم موسوعي، ينشد الدرجات العليا من العلم، ومن هؤلاء الإمام النسائي، فقد برزت علاقته بالشام من خلال تسعة محاور هي:

1 - شيوخه وتلاميذه: كل عالم مواصفاته مما ذكرنا لا بد ان يكون له شيوخ وتلاميذ من بلاد الشام، والنسائي ليس بدعا عن أولئك، فمن شيوخه الشاميين هشام بن عمار، وعمرو بن عثمان الحمصي، وعيسى بن محمد الرملي، وعيسى بن يونس الرملي، ومحمد بن خالد بن خلي الحمصي المعجم الكبير 4/ 247، وقال النسائي أنبأنا أبو الجودي الحارث بن عمير شامي ثقة تاريخ دمشق 11/ 468، هذا وقد أملى النسائي على تلاميذه أسماء شيوخه فكان كثير منهم من أهل الشام فذكرهم وحكم عليهم مثل: عبد السلام بن عتيق صالح دمشقي تاريخ دمشق 36/ 215، ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عليه قاضي حافظ دمشقي ثقة 52/ 49، سير أعلام النبلاء 14/ 126، ومحمد بن خليل دمشقي لا بأس به تاريخ دمشق 52/ 424، ومحمود ابن خالد دمشقي ثقة 57/ 108، وكثير بن عبيد بن نمير أبو الحسن المذحجي الحمصي إمام جامع حمص 50/ 40، ومن تلاميذه سليمان بن أحمد الطبراني من طبرية الشام سمع بمصر من أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي التقييد 1/ 283.

2 - تحديثه في بلاد الشام: يقول الذهبي عنه جال في طلب العلم في خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور ثم استوطن مصر ورحل الحفاظ إليه ولم يبق له نظير في هذا الشأن سير أعلام النبلاء 14/ 127، شذرات الذهب 1/ 239، ووقفنا على بعض روايات جاء فيها أن النسائي حدث في بعض مدن الشام فها هو أبو القاسم بن أبي العقب يقول أنا أحمد بن شعيب النسائي بدمشق تاريخ دمشق 47/ 184، وأبو الحسن علي بن أحمد بن علي المقدسي بمكة يقول ثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي بالرملة حلية الأولياء 9/ 234 - 235 الأحاديث المختارة 7/ 55

3 - حكاية أن أمير الرملة -وإن كان البعض يشكك فيها- وملخصها أنه طلب من النسائي انتخاب الصحيح من الكبرى، فقد قيل أنها حكاية منقطعة لاتصح، وواقع المجتبى يؤيد عدم صحتها، ففيه أحاديث ضعيفة، ومعللة، ومنكرة، فكيف يطلب منه انتخاب الصحيح، ومع ذلك ينتخب أحاديث كثيرة معلولة ضمن المجتبى، بل إن بعض أحاديثه، أعلها بنفسه، فعلى سبيل المثال نجد النسائي حكم على رجال بأنهم متروكون، ومع ذلك خرجت أحاديثهم في المجتبى، منهم: أيوب بن سويد الرملي، وسليمان بن أرقم وإسماعيل بن مسلم وعبد الله بن جعفر، وخرج أيضا في الصغرى لمصعب بن شيبة، وقد قال فيه: منكر الحديث، وخرج لأبي ميمون، وقد قال فيه: لا أعرفه، وعلى الجانب الآخر نجد أحاديث صحيحة في الكبرى لم ينتخبها النسائي في المجتبى، وهذا عكس المقصود من حكاية أمير الرملة. ولكن يرد عليهم أن سنن النسائي معللة يذكر أحاديث ليبين علتها، وإنما المقصود أنه انتخب منها الصحيح بمعناه الأعم.

4 - علو مكانته واجتماع المحدثين عليه بالشام وانتخابه لهم: قال مأمون المصري المحدث خرجنا إلى طرسوس مع النسائي سنة الفداء فاجتمع جماعة من الأئمة عبدالله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم مربع وأبو الآذان وكيلجة فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ فأجمعوا على أبي عبدالرحمن النسائي وكتبوا كلهم بانتخابه. سير أعلام النبلاء 14/ 130 واجتماعه هذا تؤكده الروايات ففي ترجمة أبو القاسم القيسي المصري الحافظ المعروف بمأمون أنه دخل طرسوس واجتمع بها مع أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم مربع الحافظ وجماعة من العلماء بغية الطلب 6/ 2750 وقد روى فيها عن بعض العلماء مثل: أحمد بن الهيثم بن حفص أبو بكر القاضي قاضي طرسوس كان قاضيا بها في أيام المتوكل روى عنه أحمد بن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير