[ما معنى "لا اصل له"؟]
ـ[محمد اقبال]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:05 م]ـ
السلام عليكم
ما معنى ان حديثا ما لا اصل له؟
وما حكم العمل به ان كان صحيحا من ناحية السند والمتن؟؟؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:53 م]ـ
كيف سيكون صحيحا من ناحية المتن ................. ؟!
أريد أن أعرف الإجابة أنا أيضا.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 12 - 07, 03:06 م]ـ
وانا متابع معكم الإجابه!!
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[19 - 12 - 07, 06:27 م]ـ
إذا قال العلماء " هذا حديث لا أصل له " ففيه وجهان:
1. أي أنه ليس له إسناد يُنقل به أو يعرف به. انظر تدريب الراوي للسيوطي 1/ 292
2. أي أنه لا أصل له صحيحاً، فله إسناد ولكن لا يصح.
........................
ـ[ادريس العبد]ــــــــ[20 - 12 - 07, 10:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من المهمِّ في هذا البابِ معرفةُ معنى الأصلِ عند المحدِّثينَ، ومايلتحقُ به ممَّا بُكمِّلُ بابَهُ مِنَ النُّسَخِ، والأصنافِ ...
فالأصلُ- على الأغلب من اصطلاحات المحدّثين - إنَّما يُقصد به: الأَوراقُ العتيقَةُ الَّتي أثْبَتَ فيها المحدِّثُ أصلَ سماعِهِ مِنْ شيخِهِ حينَ الكتابة، أو بعدَها- حسب عوائدِ المحدِّثين في ذلك-.
فحين يقول النقَّادُ عن حديثٍ: انَّهُ لا أصلَ لهُ، فذلكَ يعني ردَّ الحديثِ، بل وتخطِئَةَ نسبتِهِ إلى مَنْ رُويَ عنهُ، وذلك اعتماداً على قرائِنَ، منها:
اطِّلاعُ النَّاقدِ على الأصلِ العتيقِ للراوي وجزمِهِ بعدمِ وجودِ الحديثِ في ذلك الأصل.
كون الراوي ممن يَنقلُ مِنْ أُصولِهِ في أصناف يُصَنِّفُها، فيقعُ في الغَلَطِ من جهةِ ذلك، فيوجد في أصنافِهِ ما لمْ يَكُنْ في أُصولِهِ.
كون الراوي يقبلُ التلقينَ، أو اختلط وحدّث بعد اختلاطه ... كل ذلك بما ليس في أُصوله التي نقل منها، أو قابَلَ عليها مَنَ أَخذ منه محتاطاً مما تلقَّنَ فيه، أو حدَّثَ به بعد اختلاطه.
كون الراوي مغفَّلاً، يُدخِلُ عليه بعض الناس في كتبه ما لم يكن في اُصوله التي اطَّلعَ عليها النُّقَّادُ بعد استكماله للطلب وبَدْءِه بالتحديث.
غير ذلك من القرائن ممايتعسَّرُ أو يتعذَّرُ ضبطُهُ, والله أعلم. وهذا الأمرُ وارِدٌ على المتن والإسناد.
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 12 - 07, 12:05 ص]ـ
بارك الله في الجميع
جاء في كتاب مقدمة ابن الصلاح -رحمه الله- مايلي:
(الإعتبار في الأخبار مثاله: أن يروى حماد ابن سلمة حديثا لم يتابع عليه، عن أيوب عن ابن
سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فينظر هل روى ذلك ثقة غير أيوب، عن
ابن سيرين، فان وجد علم ان للخبر أصلا يرجع إليه، وان لم يوجد ذلك
فثقة غير ابن سيرين رواه عن أبي هريرة، والا فصحابي غير أبي هريرة رواه عن النبي صلى الله
عليه وسلم،وسلم، فأي ذلك وجد يعلم به أن للحديث أصلا يرجع إليه، وإلا فلا)
:
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 12 - 07, 11:04 ص]ـ
الكلام السابق ذكره أبو حاتم محمد بن حبان التميمي -رحمه الله- واستشهد به ابن الصلاح-رحمه الله- في
كتابة المقدمة ص82.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[21 - 12 - 07, 09:01 م]ـ
حقيقة إن هذا الفنّ فتح من الله. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم. من أبرع من يؤخذ منه هذا العلم من المعاصرين هو الشيخ الفاضل الرباني عبد الله السعد نفع الله به و كشف عنه كلّ ضيق. في تعليق له على حديث بالغ النكارة قوّاه الشيخ الألباني رحمه الله و هو ثلاث لا يكلّمهم الله يوم القيامة ... منهم رجل له إمرأة سيئة الخلق و لم يطلّقها.
سبحان الله. الشيخ السعد بعد توضيحه لنكارة المتن أبدع حينما قال أنه: كأنّ أصل الحديث هو ما جاء في الصحيح من حديث الشعبي عن أبي بردة عن أبيه مرفوعا: ثلاث يؤتون أجرهم مرتين .... الحديث.
نظير ذلك حديث عمر: لا تنسنا يا أخيّ من دعائك و أصله كما قال الشيخ في الصحيح و فيه أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يوفي بنذر نذره في الجاهلية بأن يعتكف بالكعبة.
نظير ذلك كذلك ما أشار إليه في درس له الشيخ الناقد: الطريفي معلّقا على حديث عطاء عن زيد بن خالد مرفوعا: من فطر صائما كان له مثل أجره .... و أصله في الصحيح مرفوعا: من جهّز غازيا فكأنّما غزا ....
الله أكبر. هذا العلم فتح من الله و يأتي مع الدربة و إدمان النظر.
رحم الله أئمة هذا الفن و حفظ الله الأحياء: محمد عمرو، العلوان، السعد، الطريفي، المليباري، أبا معاذ، الشريف، الغميز، اللاحم .... و القائمة طويلة.
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 12 - 07, 09:25 م]ـ
يبدو أن هذه المسألة لها علاقة بمسألة الإعتبار والمتابعات والشواهد، فالكلام السابق الذي ذكره الإمام بن حبان -رحمه الله- له تعلق بالمتابعات،والمتابعات لها علاقة برواية الحديث، فاذا روي الحديث من طريق اخر فهذا يعنى ان له أصل،ومن لديه مزيد علم فليفدنا مشكورا، بارك الله في الجميع