تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شعيب النسائي بغية الطلب 3/ 1217 وحدث عنه من أهلها أناس مثل أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر الطرسوسي المعروف بابن الجل تاريخ دمشق 5/ 396.

5 - توليه القضاء بحمص وهي من الشام: قال أبو عوانة في صحيحه حدثنا أحمد بن شعيب النسائي قاضي حمص حدثنا محمد بن قدامة فذكر حديثا. مسند أبي عوانة 2/ 491، وفي رواية أخرى قال حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي بحمص 3/ 36، سير أعلام النبلاء 14/ 132، وقال ابن كثير: وقد ولي الحكم بمدينة حمص سمعته من شيخنا المزي عن رواية الطبراني في معجمه الأوسط حيث قال حدثنا أحمد بن شعيب الحاكم بحمص البداية والنهاية 11/ 124

6 - معرفته بأهل الشام وفقهائهم واعطائه أحكام عليهم مثل: وقال ومن فقهاء أهل الشام معاذ بن جبل وعويمر أبو الدرداء وبعد هؤلاء مكحول وبعده سليمان بن موسى تاريخ دمشق 24/ 169،47/ 124، 58/ 424، قال: ومن فقهاء أهل الشام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني تاريخ دمشق 21/ 202، وأبو إدريس الخولاني عالم أهل الشام وثقه النسائي تذكرة الحفاظ 1/ 56، وسعيد بن نصير الإمام المحدث أبو عثمان البغدادي الوراق الأوزاعي المذهب محدث الشام ولى قضاء الأردن وقضاء فلسطين قال النسائي ثقة مأمون تذكرة الحفاظ 2/ 479 - 480، و قال: أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم دمشقي ثقة تاريخ دمشق 24/ 169، 34/ 169، بل يعرف كذابيهم فيقول: محمد بن سعيد الشامي متروك الحديث والكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله أربعة ابن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بن سليمان بخراسان ومحمد بن سعيد بالشام يعرف بالمصلوب تاريخ دمشق 53/ 81، وانظر أمثلة أخرى على أقواله في أهل الشام تذكرة الحفاظ 1/ 242، ذكر من تكلم فيه وهو موثق ص117، سير أعلام النبلاء 6/ 141، 5/ 292، تاريخ دمشق 12/ 344، 36/ 425، 53/ 14.

7 - روايته أحاديث فيها ذكر للشام: قال النسائي في سننه حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال حدثنا أبو هاشم محمد بن علي عن المعافى عن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام ومصر الجحفة ولأهل العراق ذات عرق ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم سنن النسائي 5/ 131، أو ينبه على أن هذا الراوي في خلال السند من أهل الشام فيقول: أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم النسائي قال حدثنا عارم قال حدثنا ثابت وهو بن يزيد أبو زيد قال حدثنا عاصم بن سلمان رجل من أهل الشام عن جنادة عن بن الصامت قال .. سنن النسائي الكبرى 6/ 249 الأحاديث المختارة 8/ 268

8 - تأليفه كتاب الخصائص عند دخوله دمشق لما رأى إنحرافهم عن علي رجاء أن يهديهم الله، ثم ألف بعد في فضائل الشيخين، وما في ذلك منه رحمه الله من بعد نظر واهتمام لقضايا المسلمين والأولويات الملحة في التأليف فها هو محمد بن موسى المأموني (صاحب النسائي) يقول: «سمعت قوما ينكرون على أبي عبد الرحمان النسائي كتاب الخصائص لعلي رضي الله عنه وتركه تصنيف فضائل الشيخين! فذكرت له ذلك فقال: دخلت دمشق - والمنحرف بها عن علي كثير! - فصنفت كتاب الخصائص، رجوت أن يهديهم الله تعالى. ثم انه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة، فقيل له-وأنا أسمع -: ألا تخرج فضائل معاوية رضي الله عنه، فقال: أي شيء أخرج؟! حديث: اللهم لا تشبع بطنه». قال الذهبي: لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية لقوله صلى الله عليه وسلم اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة. سير أعلام النبلاء 14

129 - 130، تهذيب الكمال 1

338، تهذيب التهذيب 1

38، تذكرة الحفاظ 699، الوافي بالوفيات 6

416، تحفة الاحوذي 1

133، وفيات الاعيان 1

77، طبقات الشافعية الكبرى 3

15. وقال ابن كثير: «إنما صنف الخصائص في فضل علي وأهل البيت، لانه رأى أهل دمشق حين قدمها في سنة 302 عندهم نفرة من علي». البداية والنهاية 11

124.

9 - وفاته ودفنه في الرملة .. تلك الوفاة التي ارتبطت بكتابه الخصائص فقد روى الحاكم النيسابوري عن محمد بن إسحاق الاصفهاني قال: "سمعت من مشايخنا بمصر يذكرون أن أبا عبدالرحمن فارق مصر في آخر عمره وخرج إلى دمشق فسئل بها عن معاوية ابن أبي سفيان وما روي من فضائله، فقال: لا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل؟ قال: فما زالوا يدفعون في حضنيه حتى أخرج من المسجد ثم حمل إلى الرملة ومات بها". معرفة علوم الحديث ص 83.

وقد اختلف في مكان وزمان وفاته بين مكة والرملة فقال ابن خلكان وابن كثير: توفي بمكة مقتولا شهيدا مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره سنة ثلاث وثلاثمائة، وهناك من قال توفى بفلسطين في صفر سنة ثنين وثلاثمائة مثل ابن يونس علق الذهبي على كلامه بقوله: هذا أصح فإن ابن يونس حافظ يقظ وقد أخذ عن النسائي وهو به عارف (سير أعلام النبلاء 14/ 133)، وأبو جعفر الطحاوي (مولد العلماء ووفياتهم 2/ 633)، وهناك من قال توفى بفلسطين سنة ثلاث وثلاثمائة مثل الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة في تقييده ومن خطه نقلت ومن خط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الحافظ مات أبو عبد الرحمن النسائي بالرملة مدينة فلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة ودفن ببيت المقدس وحكى ابن خلكان أنه ولد في شعبان من سنة أربع عشرة ومائتين تقريبا عن قوله فكان عمره ثمانية وثمانين سنة

وفي النهاية فإن الشام لم تغفل مرور النسائي بها ووفاته فخلدت ذكراه بضريح ما زال شاهدا على عظمة هذا الإمام فهناك في مدينة الرملة بفلسطين قبر الأمام الحافظ أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي، يقع بجانب الجامع الأبيض ملاصقاً للحائط الشرقي منه.

وفي هذه التوثيق دلالات مهمة على صحة وفاة النسائي في الرملة، وإشارات على صحة حكايته مع أميرها، فلماذا يختار الرملة من دون البلاد الشامية القريبة من دمشق لينقل إليها لولا علاقته مع أميرها.

د. أنس صلاح الدين حسن صبري

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير