فليس التلفيق اقتصار علي الأصول بل يدخله الفرش أيضا.
وقولكم ( .... وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا يخلطون في القراءات حال قراءتهم في غير مقام الرواية)
وهذا القول يحتاج لدليل حيث لم يشتهر عنهم أنهم فعلوا ذلك فيما ذكرت ... والعبرة بشهرة ذلك لا بالتخمين والحدث. اذكر لنا دليلا نقليا غير مأمور.
والسلام عليكم
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[03 - 10 - 08, 08:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أسأل الله أن يعيد عليك الشهر بصحة وعافية.
عرفت التلفيق فقلت:لأن التلفيق مبني على معرفةٍ بالقراءات والطرق ومعرفة ما يحيل المعنى من التركيب وما لا يمكن أن يُنسب لقارئ معين بعد التلفيق،))
ما الفرق يا اخي بين الاختيار والتلفيق؟ أليس الاختيار ( .... مبني على معرفةٍ بالقراءات والطرق ومعرفة ما يحيل المعنى من التركيب وما لا يمكن أن يُنسب لقارئ معين بعد التلفيق،)
هذا ليس تعريفا للتلفيق! وإنما هو إشارة لما لا يليق بالملفق جهله.
ولا فرق في هذه الأمور بين الذي يلفق أو يختار، إلا أن الذي يختار بحاجة إلى معرفة أكثر بالأسانيد ومنتهاها.
وقولكم (وهذه الدرجة لا يشترط فيها أبدا التقدم في اللغة بل من كانت له أدنى مشاركة في اللغة يستطيع أن يلفق بلا إشكال.)
إذا كان الأمر كما تقول فما معني قولك: (ومعرفة ما يحيل المعنى من التركيب) إحالة المعني .. أليست تحتاج إلي مرحلة متقدمة من العربية؟؟ أم ماذا تقصد بهذا؟
وقولك: (فلماذا لا يتصور أن يقصر أحدهم المنفصل لورش وأن يسكن ميم الجمع بالشروط المعروفة مع أنه لا يعرف إعراب سورة الإخلاص؟!
إذا كنت مثلت بما يسمي عندالقراء أصولا .. فلماذا لا نمثل بما يسمي فرش الحروف؟ بل ابن الجزري ضرب مثالا في منع التلفيق بالفرش مثل (آدم وكلمات) بنصبهما أو رفعهما .. فكيف يعرف هذا من ليس عنده معرفة بالإعراب؟؟
فليس التلفيق اقتصار علي الأصول بل يدخله الفرش أيضا.
معرفة ما يحيل المعنى من التركيب لا يشترط فيه التقدم أبدا، ولكنه يحتاج إلى عناية باللغة فقولي: " بل من كانت له أدنى مشاركة في اللغة يستطيع أن يلفق بلا إشكال ".فيه مبالغة والصواب أنه لا بد أن تكون له معرفة مناسبة ولكن لا يشترط أن يكون كأيمة اللغة الذين زعمت أنه لا يوجد مثلهم في عصرنا.
إذن فالتلفيق في الفروش ممن كان هذا وصفه في اللغة لا إشكال فيه.
وقولكم ( .... وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا يخلطون في القراءات حال قراءتهم في غير مقام الرواية)
وهذا القول يحتاج لدليل حيث لم يشتهر عنهم أنهم فعلوا ذلك فيما ذكرت ... والعبرة بشهرة ذلك لا بالتخمين والحدث. اذكر لنا دليلا نقليا غير مأمور.
أنا لم أثبت أنهم كانوا يلفقون في مثل هذا المقام وإنما ذكرت أن تصريحهم بعدم جواز التلفيق بالاسناد لا يعني أنهم لم يلفقوا في غير مقام الرواية، ولا يحتاج ذلك أن يشتهر عنهم.
فلم أثبت ولم أمنع وإنما بينت أن كلامهم لا يمنع من ذلك أبدا.
بل أنت المطالب بالدليل على أن هؤلاء الإيمة لم يلفقوا في غير مقام الرواية؛ لأنك تثبت ذلك.
ـ[عمر فولي]ــــــــ[03 - 10 - 08, 04:09 م]ـ
السلام عليكم
اخي الكريم اتفقنا أنه لا فرق بين التلفيق والاختيار إلا أنك جعلت قيدا للاختيار حيث قلت (إلا أن الذي يختار بحاجة إلى معرفة أكثر بالأسانيد ومنتهاها)) لست أدري ما أقوله لك، إذا أطلقنا علي قراءة نافع وقلنا: إنه تلفيق .. فما موقع الإسناد هنا؟؟ الإسناد في القراءة ليست بهذه الأهمية في القرآن .. بل متي اشتهرت القراءة واستفاضت لم نحتج فيها للإسناد أصلا .. وهل ذكر أحد جميع من قرأ عليهم نافع؟؟
وخذ هذا الرابط لمعرفة المزيد في هذه المسألة ولكن اقرأه بتمهل وخذ وقتا كافيا ولا تتعجل فالموضوع يحتاج لعناية أكثر.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8193&page=2
قولكم: (إذن فالتلفيق في الفروش ممن كان هذا وصفه في اللغة لا إشكال فيه.)
راجع أخي الكريم ما قاله ابن الجزري في النشر وارجع إلي مقدمة كتاب السبعة لابن مجاهد .. قد تغير رأيك.
قولكم (
[ COLOR=navy] أنا لم أثبت أنهم كانوا يلفقون في مثل هذا المقام وإنما ذكرت أن تصريحهم بعدم جواز التلفيق بالاسناد لا يعني أنهم لم يلفقوا في غير مقام الرواية، ولا يحتاج ذلك أن يشتهر عنهم.
فلم أثبت ولم أمنع وإنما بينت أن كلامهم لا يمنع من ذلك أبدا.
بل أنت المطالب بالدليل على أن هؤلاء الإيمة لم يلفقوا في غير مقام الرواية؛ لأنك تثبت ذلك.
يا أخي الكريم هذه محاورة ليست إلا .. أنا أقول بالنفي أن تلفيقهم لم يحدث .. وكل ما في الأمر أنهم ذكروا التلفيق ولم يفعلوا. ودليل ذلك أن هذا لم يشتهر عنهم .. إذن أنا أنفي وأنت لا هذا ولا ذاك.
فقولك (أن كلامهم لا يمنع من ذلك أبدا) هذا الكلام غايته حدس ليس إلا .. فعلي هذا فعلينا ألا نفعل مثل هذا التلفيق لأن من هم خير منا لم يفعلوا مع تصريحههم بالجواز وفيه السلامة.
والله أعلم
والسلام عليكم
¥