تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يجمعها يومن فاعلمنه .............. واتبع المشهور والزمنه

فالنون والميم بلا خلاف .............. والواو والياء فباختلاف

قد جاءنا عن حمزةٍ بأنه .............. يدغم فيهما بغير غنة

وكل ذاك لغةٌ فصيحة .............. معروفة مشهورة صحيحة

والنون إن لم تنفصل واتصلت .............. ببعض هذه الحروف بينت

خيفة أن يلتبس المخففْ .............. بناؤه ببنية المضعف

وذاك نحو قولك البنيان .............. ومثله الصنوان والقنوان

وأجمع الكل على الإدغام .............. في الباب للقرب والازدحام

القول في الغنة والنون والميم

واعلم هداك الله أن الغنة .............. من صيغة النون فكن ذا فطنة

والميم فيها غنة كالنون .............. لذاك ما تختص بالتبيين

عند المقارب لها في المخرج .............. فاستعملن بيانها بلا حرج

والنون في النطق لها صوتان .............. صوتٌ من الفم وصوت ثان

مخرجه من داخل الخيشوم .............. وهو الذي يفضي إلى الحلقوم

تجدُ هذا الصوت إن أمسكتا .............. بالأنف محسورا متى نطقتا

بالنون إن أردت فاختبره .............. وبالذي ذكرتُ فاعتبره

ذكرَ ذا النحويُّ سيبويهِ .............. مفسرا فاعتمدن عليه

وزعم الأخفش أن الغنة .............. هم بلفظ النون فاعلمنه

عند ادّغام النون في الحروف .............. كالروم والإشمام في الوقوف

وزعم النحاةُ منهم قطرب .............. بأن لفظ الميم ليس يذهب

ومخرج النون يزول عنها .............. فدل أن الميم أقوى منها

القول في إظهار النون والتنوين

وبعدَ هذا الشرح والبيان .............. فالنون والتنوين يظهران

عند حروف الحلق وهي ستة .............. وقلما يجهل هذا البتة

الهاء والهمزة ثم الحاء .............. والعين والغين معا والخاء

والسبب الموجب للبيان .............. البعد بين الحلق واللسان

وقد روى ورش عن الإمام .............. إمام دار هجرة الكرام

في الهمزة الإلقاءَ والتسهيلا .............. وكان من أصحابه جليلا

وعنه إسحاقٌ روى الإخفاء .............. في الغين والخاء كذا قد جاءا

وعلة الهمزة في الإلقاء .............. جسوها والقرب للإخفاء

القول في قلبهما

والنون والتنوين عند الباء .............. حكمهما في النحو والأداء

أن يقلبا ميما بلا إدغام .............. في اللفظ في القرآن والكلام

من أجل صوت الميم والنداوة .............. وشركها للباء في التلاوة

إذ قلبا ميما بلا خلاف .............. فلا تكن في لفظها بالجافي

القول في إخفائهما

وما بقَى من أحرف القرآن .............. فالنون والتنوين يخفيان

في كلها وذاك ضرب صعب .............. أعني بذا الإخفاء وهو لقب

وليس كالإدغام في الحقيقة .............. بينهما منزلة دقيقة

تعريفه بأنه مخفف .............. وذلك التشديد فيه يعرف

وهو حال بين حالتين .............. إذ كان بائنا عن الضربين

أعني عن الإدغام والبيانِ .............. إذ صوته أحاط باللسان

مخرجُه من الخياشيم فقط .............. ولفظه من داخل الفم سقط

كراهة الإعمال للعضوين .............. كالكره للحديث مرتين

أو كالمقيد تراه رافعا .............. رجلا ومرة تراه واضعا

ذكر ذا الفراءُ والخليل .............. وسيبويه الفاضل النبيل

والقصد فيه طلب التسهيلِ .............. للفظ عند الحدر والترتيل

وذاك مما يوجب الإدغاما .............. في كل حرف بدليلٍ قاما

وذا لعمري من دقيق العلم .............. وصعبه فافهمه يا ذا الفهم

القول في إدغام الحرفين

والادّغام بعدُ في الحرفين .............. يلتقيان متماثلين

والأول التسكين فيه لازم .............. بناؤه سكنه أو جازم

مجتمع عليه فالتزمه .............. ويصعب البيان أن ترمه

ومثل ذاك القول في الحرفين .............. يجتمعان متقاربين

ما لم يكونا متخالفين .............. في اللفظ والمخرج من حرفين

فالاختلاف قد أتى في ذاك .............. ذو الفهم قد يدرك ذا إدراكا

فالادّغام فيه والإظهار .............. كلاهما مستحسن مختار

وأن يكونا متباعدين .............. منفصلين متباينين

فذاك لا اختلاف في إظهارهْ .............. والشيء قد يعرف باشتهاره

وما تقاربا إذا ادّغمته .............. ولم تبقِّ صوته قلبته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير