وكل حرف قبلها مكسور ............... أو ساكن وعلم ذا مشهور
فضمها وكسرها معيبُ ............... وثقل ذاك قلما يغيب
أما إذا كان الذي يليها ............... كسرا فإن الخلف جاء فيها
بمذهبين الفتح والإسكانِ ............... كلاهما في الذكر يوجدان
والفتح الاصل عن دجل الناس ............... وغيره فرع بلا التباس
فنافع يختار فيها الفتحا ............... وحمزة يسمح فيها سمحا
فيسكن الياءات كلهنه ............... ولا يراع الحرف بعدهنه
وغير هذين فبعض يسكن ............... ويفتح البعض وهذا ممكن
لتجمع اللغاتُ والحروف ............... ومثل هذا سائر معروف
وإن يك الساكنُ قبل الياء ............... فالفتح فيها مذهب القراء
وقد أتى إسكانه عن نافعِ ............... في أحرف لست لها بدافعِ
ولا أرد الكسر للمروي ............... عن حمزة في ياء مصرخيِّ
إذ ذاك من نقلهما مشهورُ ............... وعن أيمتهما مذكور
وفي لغات الفصحاء قد سمع ............... ومن قياس النحو ليس يمتنع
أف لمن يرد ما رواه ............... من شاهد الأصحاب أو قراهُ
برأيه السوء وبالقياس ............... تلك لعمري نزغة الخناسِ
القول في الياءات المحذوفات
والياء قد تجدها محذوفة ............... في الرسم في أمكنة معروفة
وياؤها أصلية وزائدة ............... وشرح ذا زيادة وفائدة
وحذفها من سائر اللغات ............... سمعها قوم من الأثباتِ
وللأيمة الرواةِ فيها ............... مذاهب ثلاثة أحكيها
إثباتها في الوصل والوقوفِ ............... وذاك في الماضي من المحذوف
والحذف في الحالين والإثباتُ ............... في الوصل وهي كلها لغات
وكل ذا يدرك بالرواية ............... عمن سما وبلغ النهاية
القول في هاء الضمير
والهاء إن أتتك للضمير ............... فحكمها الإشباع للتكثير
لأنها حرف خفي جدا ............... فالياء والواو لها أعدا
تقوية لشدة الخفاء ............... وذاك إجماع من القراءِ
هذا إذا كان الذي يليها ............... محركا فاعتبرن ذا فيها
والساكن الواقع قبل الهاء ............... يمنع من تكثير هذي الياء
والواوِ إلا ابنَ كثير وحده ............... فالوصل والتكثير فيها عنده
وذلك الأصل لكل هاء ............... أتت ضميرا خيفة الخفاء
وهذه الصلات عند السكتِ ............... لكلهم ساقطة بالبت
لأنها زيادة في الهاء ............... فهي كالتنوين في الأسماء
ألا تراه ثابتا في الوصل ............... وفي الوقوف ساقطا بالكل
كذلك الصلات في الضمير ............... في الوصل والوقف وفي التنظير
وإنما ذاك لما قلناه ............... وللذي من قبلُ فسرناه
وفي كتاب ربنا هاءات ............... ورد في جميعها لغاتُ
قرا بها الأيمة المشاهر ............... واختارها الأعلام والأكابر
منهن وصل الهاء والإسكانُ ............... والاختلاس كل ذا بيانُ
وذا إذا اتصلن بالأفعال ............... وقد جزمن فارعين مقالي
القول في هاء السكت
وتعرف الهاء التي للسكتِ ............... بما حكاه كل حبر ثبتِ
من أنها زائدة وساكنة ............... فهي بذا لغيرها مباينة
ومذهب الأيمة القراء ............... فيها بأن توصل في الأداء
لكونها ثابتة في الرسم ............... فهي تجري عندهم في الحكم
مجرى جميع اللازم الأصلي ............... وليس ذا في النحو بالقوي
لقول أهل العلم باللسان ............... بأنها تزاد للبيانِ
عن فتحة الحرف الذي يليها ............... فإذ كذا المعنى المراد فيها
فحكمها الإثبات في الوقوف ............... وغير ذاك ليس بالمعروف
والوجه في إثباتها في الوصل ............... عندهم مع اتباع النقلِ
الحمل للوصل على الوقوف ............... وذا قوي ليس بالضعيف
إذ الشواهد له كثيرة ............... موجودة في الكتْبِ مستنيرة
وقد أتت مواضع معروفة ............... حذف فيها الهاءَ أهلُ الكوفة
في الوصل وحده لما قدمته ............... والكل مختار لما بينتهْ
القول في الهاء والميم
والميم للجميع قد يليها ............... ضمائر ثلاثة أسميها
الكاف والتاء معا والهاء ............... وكلها يضمها القراءُ
إلا إذا وقع قبل الهاء ............... كسرةٌ او أتت كبعد الياء
¥