تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في القرآت لاهل القرآن]

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[01 - 01 - 08, 05:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الاحبة:

من المعلوم والمشهور حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال فيه سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأ ... _ فقال النبي صلى الله عليه وسلم _ إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأووا منه ما تيسر.

رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأصحاب السنن.

فما المراد بالأحرف هنا؟.

وما الفرق بين الأحرف، والقرآت، والأوجه.

وجزاكم الله خيرا

ـ[محمد مصطفى الوكيل]ــــــــ[03 - 01 - 08, 08:00 ص]ـ

معنى الأحرف السبعة أو القراءات

قال الخليجي رحمه الله في حل المشكلات:

ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه)، وقد اختلف العلماء في المراد بهذه الأحرف مع إجماعهم على أنه ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبعة أوجه، وعلى أنه ليس المراد هؤلاء القراء السبعة المشهورين.

وأرجح الأقوال وأولاها بالصواب ما صححه البيهقي واختاره الأبهري والداني صاحب التيسير (وكذلك الصفاقسي في غيث النفع، والخليجي في حل المشكلات)، واقتصر عليه في القاموس:

أنها سبعة أوجه من اللغات العربية، قال أبو عبيدة هي: قريش وهذيل وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن، وقال غيره: خمس لغات في أكناف هوازن وهي: سعد وثقيف وكنانة وهذيل وقريش ولغتان على جميع ألسنة العرب.

والحكمة في نزول القرآن على سبعة أحرف: تهوين الله على الأمة المحمدية كما صرح بذلك في الأحاديث الصحيحة التي منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن ربي أرسل إليّ أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتي، ولم يزل يردد حتى بلغ سبعة أحرف)؛ ولأنه صلى الله عليه وآله وسلم أرسل إلى الخلق وألسنتهم مختلفة والعرب قبائل شتى ولغاتهم متباينة وكلهم مأمورون بقراءة القرآن فلو كلفوا النطق بلغة واحدة لعسر ذلك عليهم، فاقتضى يسر الدين أن يكون على لغات، وكانت سبعة نظرا لأصل لغات العرب، وأيضاً ليعم التحدي بالقرآن جميع العرب ويصدق قوله تعالى (قل لئن اجتمعت الإنس والجن .. الآية).والله أعلم. من حل المشكلات بتصرف يسير.

الفرق بين القراءات والروايات

والخلاف الواجب والجائز

قال الخليجي رحمه الله في حل المشكلات:

كل خلاف نسب لإمام من العشرة مما أجمع عليه الرواة فهو قراءة، وكل ما نسب للراوي عن الإمام فهو رواية، وما نسب للآخذ عن الراوي وإن سفل فهو طريق، وإن كان على غير هذه الصفة مما هو راجع إلى تخيير القارئ فيه كان وجها.

فتقول مثلا البسملة بين السورتين قراءة الكسائي ورواية قالون عن نافع وطريق صاحب التبصرة عن الأزرق عن ورش، وتقول في البسملة بين السورتين ثلاثة أوجه ولا تقول ثلاث قراءات ولا ثلاث روايات ولا ثلاثة طرق.

والخلاف الواجب عين القراءات والروايات والطرق بمعنى أن القارئ ملزم بالإتيان بجميعها كأوجه البدل وذات الياء لورش فهي طرق وإن شاع التعبير عنها بالأوجه تساهلا.

والخلاف الجائز هو خلاف الأوجه الذي على سبيل التخيير والإباحة كأوجه البسملة وأوجه الوقف بالروم والإشمام والقصر والتوسط و المد، فبأي وجه أتى القارئ أجزأ، ولا يكون نقصا في روايته ولا يلزم استيعابها إلا للتعليم في بعض المواضع والأخذ بجميعها في كل موضع غير مستحسن إلا في وقف حمزة لصعوبته على المبتدئ.

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[03 - 01 - 08, 11:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا:

أوجزت وأفدت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير