تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا التفسير عن علي بن أبي طالب وقتادة من قبيل الإسرائيليات.؟؟؟]

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:49 م]ـ

تفسير الطبري طبعة الرسالة بتحقيق العلامة احمد شاكر - (ج 21 / ص 462 و 463)

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ثابت الحداد، عن حبة العرنيّ عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: (أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ) قال: إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن سلمة، عن مالك بن حصين، عن أبيه عن عليّ رضي الله عنه في قوله: (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ) قال: إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه.

حدثنا ابن المثنى، قال: ثني وهب بن جرير، قال: ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك وابن مالك، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ) قال: ابن آدم الذي قتل أخاه، وإبليس الأبالسة.

حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السيديّ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في قوله: (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ) ... الآية، فإنهما ابن آدم القاتل، وإبليس الأبالسة. فأما ابن آدم فيدعو به كلّ صاحب كبيرة دخل النار من أجل الدعوة. وأما إبليس فيدعو به كل صاحب شرك، يدعوانهما في النار.

حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، قال: ثنا معمر، عن قتادة (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ) هو الشيطان، وابن آدم الذي قتل أخاه. (إنتهى النقل)

والحديث موقفا على علي صحيح فإني نظرت في السند الأول فوجت فيه حبة العرني وهذا ضعيف اما الثاني فالإسناد حسن بل صحيح لأنه يشهد له ما قبله اما الثالث الذي عن السدي فضعيف جدا من اجل شيخ الطبري فيه وفيه السيدي تصحيف وإنما هو السدي! وفيه زيادة منكرة وهي قوله (فأما ابن آدم فيدعو به كلّ صاحب كبيرة دخل النار من أجل الدعوة. وأما إبليس فيدعو به كل صاحب شرك، يدعوانهما في النار.) إذ الله قال (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ) وهذا قاله الله حكاية عن الكفار وليس عن اهل الكبائر

بالنسبة لهذا القول بتفسير (اللذين اضلانا) في الآية اعترض عليه بعض المفسرين بأن الطلب من الكفار لمن سبب لهم الكفر الذي خلدهم في النار وليس من أهل الكبائر وابن آدم الذي قتل أخيه كان مؤمن فاعل كبيرة فكيف يطلبه الكفار حكاه ابن عطيه في تفسيره وبعض المفسرين ورجحوا أن الكفار طلبوا قرناء السوء من الجن والإنس الذين سببوا كفرهم الذي خلدهم في النار

قلت: ليس في الآية ما يشعر أنهم طلبوا من سَبَّبَ لهم الكفر الذي خلدهم في النار وإنما قالوا كلمة أضلانا اي أن الكفار طلبوا من الله أن يريهم الَّذَين سَنَّا الضلالة ليضعوهما تحت اقدامهم انتقاماً منهم ثم إن قولهم الَّذَين يدل على أن الكفار طلبوا من الله رؤية إلإثنين الَّذَين اضلوهم ولوا كانوا يريدون رؤية قرناء السوء من الجن والإنس لما كانوا إثنين لا لجميع الكفار ولا للواحد منهم لأن مسببي الكفر كثير وليس إثنين فلو كانوا أرادوا قرناء السوء لقالوا الَّذِين الدلة على الجمع وليس الَّذَين الدالة على أنهم ارادوا رؤية إثنين ومعلوم أن الشرك والقتل من الكبائر التي قرن بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث ليوضح للأمة الكبائر التي هي من عادة اهل الشرك واخلاقهم قال أنس بن مالك: (ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَبَائِرَ أَوْ سُئِلَ عَنْ الْكَبَائِرِ فَقَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ) الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم وقد حرم الله الشرك والقتل مقرنا بينهما في القرآن قال تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا) [الفرقان/68] واهل الشرك محاسبون على القتل ايضا مع حسابهم على الكفر فهم من حنقهم طلبوا وضع ابليس اول من كفر وابن ادم الذي قتل اخيه اول من قتل تحت ارجلهم فتفسير علي هو الصواب وفي حكم المرفوع والله أعلم

لكن بقي سؤال مهم هل هذا التفسير عن علي وقتادة من قبيل الإسرائيليات وهل يحتمل ذلك وأتسائل ما الضابط لذلك أي كيف نعرف أن هذا تفسير إسرائيلي ام لا؟؟؟ هذا الضابط لم اجد من تعرض له بزيادة تفصيل فإنني وجدت العلماء يقولون اذا كان الصحابي معروف بالأخذ عن بني إسرائيل فعند ذلك اذا حدث بحديث فيه غيبيات وليس حكم شرعي يكون من الإسرائيليات اما إن لم يعرف بالأخذ عن بني إسرائيل وحدث بغييبيات فليس من الإسرائيليات بل في حكم المرفوع

طيب بقي أمر هل علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان معروفا بالأخذ عن بني اسرائيل فإن كان ليس معروفا بذلك فهل كونه ليس معروفا بالأخذ عن بني إسرائيل يكفي؟ فإني اجد بعض العلماء يقول في بعض الأحاديث هذا لا يثبت لأنه يحتمل ان يكون من الإسرائيليات؟ يعني يقول احتمالا ذلك فكيف يعني احتمال؟؟؟

تساؤلات اتعبتني وانا ابحث عن الضابط ولكن إن شاء الله تفيدوني وتيجبون على تساؤلاتي كلها بفضل من الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير