[سؤال الحويني في حصاد 1428 هجرية]
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:03 م]ـ
في حصاد قناة الحكمة الفضائية لعام 1428 هـ قال الحويني - حفظه الله - ما نصه [بتصرف يسير]:-
لماذا قال الله تعالى حكاية عن إبراهيم - عليه السلام - " {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} الشعراء77 وكان مقتضى السياق ومقتضى حال إبراهيم - عليه السلام - مع الأصنام أن يقول "فإني عدو لهم" لأنه هو البادئ بالعداوة لهم والناصب لها.
ترى أحبتي الكرام ..... ما جواب ذلك؟؟؟
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:35 ص]ـ
وكان مقتضى السياق ومقتضى حال إبراهيم - عليه السلام - مع الأصنام أن يقول "فإني عدو لهم" لأنه هو البادئ بالعداوة لهم والناصب لها. [/ SIZE]
]
هو الذي اتخذهم أعداء
أنا أثناء حواري مع شخص فلت له -أنت عدوي- هذه من جهتي،رغم أنه قد لا أكون أنا عدوه فيقول -ولكنك لست عدوي -وقد أتخذ شخص عدو لي وهو لايدري عني مثل -بوش - فكيف أقول إني عدو له؟ الصحيح أن أقول "إنه عدو لي "
فليس مقتضي السياق كما ذكرت
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 08:50 ص]ـ
اضحك الله سنك يا مصطفى
وقد أتخذ شخص عدو لي وهو لايدري عني مثل -بوش - فكيف أقول إني عدو له؟ الصحيح أن أقول "إنه عدو لي "
بوش عدو الله و المسلمين و البشرية
لا يحبه و لا يبتسم اليه الا واحد مثله
نسال الله ان يصب عليه و على حواشيه عذابا عظيما ليعتبر من على شكلته.
فانه عدو لي
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:36 م]ـ
في هذه الأية أسئلة:
السؤال الأول: كيف يكون الصنم عدواً مع أنه جماد؟
قال الفخر: جوابه من ثلاثة أوجه [في المطبوع وجهين لكن يبين لك من السرد انها ثلاثة]: أحدهما: أنه تعالى قال في سورة مريم (82) في صفة الأوثان {كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بعبادتهم وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} فقيل في تفسيره إن الله يحيي ما عبدوه من الأصنام حتى يقع منهم التوبيخ لهم والبراءة منهم، فعلى هذا الوجه أن الأوثان ستصير أعداء لهؤلاء الكفار في الآخرة فأطلق إبراهيم عليه السلام لفظ العداوة عليهم على هذا التأويل.
قلت [أبو محمد] وقد يستدل لهذا بقول الحق تبارك وتعالى {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} الأحقاف6
وثانيها: أن الكفار لما عبدوها وعظموها ورجوها في طلب المنافع ودفع المضار نزلت منزلة الأحياء العقلاء في اعتقاد الكفار، ثم إنها صارت أسباباً لانقطاع الإنسان عن السعادة ووصوله إلى الشقاوة، فلما نزلت هذه الأصنام منزلة الأحياء وجرت مجرى الدافع للمنفعة والجالب للمضرة لا جرم جرت مجرى الأعداء، فلا جرم أطلق إبراهيم عليه السلام عليها لفظ العدو.
وثالثها: المراد في قوله: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِى} عداوة من يعبدها، فإن قيل فلم لم يقل إن من يعبد الأصنام عدو لي ليكون الكلام حقيقة؟ جوابه: لأن الذي تقدم ذكره ما عبدوه دون العابدين.
وزاد البغوي في المعالم عن الفراء وجها رابعاً: فقال: وقال الفرَّاء هو من المقلوب، أراد: فإني عدوٌّ لهم، لأن من عاديته فقد عاداك، وكذا قال ابن الجوزي في الزاد ونسبه لابن قتيبة.
قلت [أبو محمد] وهذا هو عين جواب سؤالنا يدل عليه قول الله عز وجل {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} التوبة114، فعداوة أبي إبراهيم لله تعالى إنما هي بكفره، وكذا كل من عَبد وما عُبد من دون الله فهو عدو لله تعالى، كما قال الله تعالى {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} فصلت19، وقال جل شأنه {ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} فصلت28
ولم يرق هذا القول للألوسي في الروح فزاد فيها وجوهاً:-
الخامس: أن قوله تعالى {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِى}: قيل تعليل لما يفهم من ذلك من إني لا أعبدهم أو لا تصح عبادتهم؛
السادس: وقيل: خبر لـ {ما كنتم} [الشعراء: 75] إذ المعنى أفأخبركم وأعلمكم بمضمون هذا.
¥