تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لطائف الوقوف والابتداء]

ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[16 - 02 - 08, 05:25 م]ـ

أحبتي الكرام لدي فكرة جميلة تعين على التدبر ودقة فهم آيات القرآن الكريم، وهي استنباط مواضع للوقف والابتداء (غير المعتادة) تكون صحيحة لا تخل بمعنى الآيات، وأريد المشاركة من الجميع قدر المستطاع، وأتمنى من أحد مشايخنا القرآء أن يعلق على ما يراه مناطًا للتعليق من تصحيح أو غيره، وجزاكم الله خيرًا، وأنا أبدأ أولا:

قال الله تعالى: (وقالوا اتخذ الله ولدا.سبحانه. إذا قضى أمرا فإنما يقول له من فيكون) فيقف القارئ على كلمة (سبحانه) لئلا يُتوهم أنها تتعلق بكلمة (ولدا).


فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[16 - 02 - 08, 06:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي:
هذه الوقوفات والابتداءات أجازني بها شيخي (نبيل بن عبد الحميد)
عن مشايخه:
الشيخ عبدالحكيم بن عبد اللطيف-حفظه الله-
الشيخ عبد الله الجوهري-رحمه الله-
الشيخ عبد الرّزاق البكري-رحمه الله-
1_قوله تعالى في سورة البقرة (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا ... تقف عليها ثمّ تبدأ
أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً)
والمستفاد من هذا الوقف أنّك تبيّن شيئين:
الحثّ على المسابقة في الخيرات في أيّ مكان نزلت و بأيّ أرض حللت
وليكن هذا دأبك دوما في كلّ زمان ومكان
والثّاني: أنّك تبيّن أنّك الموت يأتي بغتة فالله يتوفّي الأنفس أينما كانت اذا حان أجلها
2 - قوله تعالى (يسألونك عن الشّهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ... تقف هنا ثمّ تبدأ
وصدّ عن سبيل الله وكفر به و المسجد الحرام واخراج أهله منه أكبر عند الله)
فالآية تقارن وتوازن بين أمرين هما
أيّهما أعظم؟؟ حرمة القتال في الأشهر الحرم .. أم
الكفر بالله والصّدّ عن سبيله واخراج المسلمين من عباداتهم وانتهاك مقدساتهم وحرماتهم؟؟؟
وترجح الآية أن الكفر بالله والصّدّ عن سبيله: أكبر وأعظم حرمة عند الله
فحينئذ يجوز ردّ عدوان المعتدين الظّالمين حتّى ولو كان في الشّهر الحرام
ولمزيد من الاطّلاع في هذه الآية: راجع تفسير السعدي لها.
3 - قوله تعالى ( ... قل انّ هدى الله هو الهدى .... ولئن اتّبعت أهواءهم بعد الّذي جاءك من العلم ما لك من الله من وليّ ولا نصير) لا يجوز أبدا مهما كان الأمر أن تقف قبل نهاية الآية
ولا أن تبدأ ب (بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من وليّ ولا نصير)
فان فعلت فانّك تكون قد سببت نبيّك محمداً صلّى الله عليه وسلم
ولم تتنبّه الى أنّ الآية تقول: ولئن ..
ومثلها تماماً الآية 145 من سورة البقرة.

الموضوع طيّب جدّاً و مفيد ومعين على تدبّر القرآن
واليكم المزيد بإذن الله وعونه
والحمد لله أوّلاً و آخراً

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:
لنكمل هذا الموضوع الطّيّب:
4 - قوله تعالى (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ... تقف ثمّ تبدأ بقوله
وعلى أبصارهم غشاوةٌ ولهم عذابٌ عظيم)
فائدة الوقف شيئان
1 - أن الختم يكون على القلب وعلى السّمع. ولا يكون على الآبصار
بل تكون الغشاوة على الآبصار. فانّك إن وصلت الآية من أولها لآخرها كأنّك تقول أنّ الختم يكون على الثّلاثة
وهذا غير صحيح ... فوقوفك هنا يدلّ على فهمك للّغة العربيّة
2 - من ناحية النّحو فهذه جملة تنتهي عند ( ... وعلى سمعهم).
والجملة الثّانية استئنافيّة (وعلى أبصارهم: جار ومجرور خبر مقدّم)
(غشاوةٌ: مبتدأ مؤخّر)
إذن: وقوفك على النّحو المتقدّم دليلٌ على فهمك اللّغة والنّحو و التّفسير.

5 - قوله تعالى: (كيف تكفرون بالله ... تقف ثم تبدأ
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثمّ يميتكم ..... إلى آخر الآية الكريمة.
مع النّبر بالصّوت عند وقفتك الأولى (وهو القراءة التي تثير انتباه المستمع وتحمله على الإنصات ... فترفع صوتك عند التّهكّم وردء الشّبهات وتخفضه عند نقل كلام فيه انتقاص مثل: قالوا اتّخذ الله ولداً) لتبيّن التّهكّم على من يكفر بالله تعالى
فالآية تستنكر على من يكفر بالله تعالى رغم عظيم مننه على الإنسان
فهو الّذي أحيانا ثمّ يميتنا ثمّ يحيينا ثم اليه الرّجوع والنّشور للحساب
فكيف بعد هذا كله يكفر الإنسان ويجحد خالقه؟؟؟
وقد قال الشّاعر: وفي كل شيء له آيةٌ تدلّ على أنّه الواحدُ
إذن: وقوفك هذا يبيّن التّعجب من حال الكافرين الجاحدين ..

والله تعالى أعلى و أعلم
وإلى المزيد بإذن الله عزّ وجلّ

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:38 م]ـ
[ quote= إبراهيم محجب;761411] أحبتي الكرام لدي فكرة جميلة تعين على التدبر ودقة فهم آيات القرآن الكريم، وهي استنباط مواضع للوقف والابتداء (غير المعتادة) تكون صحيحة لا تخل بمعنى الآيات، وأريد المشاركة من الجميع قدر المستطاع، وأتمنى من أحد مشايخنا القرآء أن يعلق على ما يراه مناطًا للتعليق من تصحيح أو غيره، وجزاكم الله خيرًا، وأنا أبدأ أولا:
قال الله تعالى: (وقالوا اتخذ الله ولدا.سبحانه. إذا قضى أمرا فإنما يقول له من فيكون) فيقف القارئ على كلمة (سبحانه) لئلا يُتوهم أنها تتعلق بكلمة (ولدا).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير