تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي حالة الوقف: يوقف عليها بإثبات الياء مع المد الطبيعي.

الثانية: أن تأتي الياء الثانية مفتوحة والذي بعدها ساكن، مثل: (على أن يحييَ الموتى).

كيفية النطق:

في حالة الوصل: تكون الياء مفتوحة.

في حالة الوقف: يوقف عليها بإثبات الياء مع المد الطبيعي.

الحالة الثالثة: أن تكون الياء الثانية ساكنة والتي أتى بعدها ساكن، مثل: (إنا نحن نحي الموتى).

كيفية النطق:

في حالة الوصل: تُحْذف الياء تخلصًا من التقاء الساكنين كما هو مقرر في التقاء الساكنين.

في حالة الوقف: يوقف عليها بإثبات الياء مع المد الطبيعي.

إذًا في حالة الوصل يختلف نطق الياء باختلاف الصور، أما في حالة الوقف، فيوقف على الجميع برد الياء إلى أصلها بالمد الطبيعي، سواء كان ذلك في الوقف الاضطراري في كلمة (يستحيي)، أم كان في كلمة (يحيي) بصورها.

وهذا المذهب الذي ذكرته هو مذهب ابن الجزري – رحمه الله – حيث إنه يرد الكلمة إلى أصلها، فيقف بإثبات الياءين، فلا فرق حينئذ في الياء التي بعدها ساكن مثل: (يحيي الله الموتى)، والياء التي بعدها متحرك، مثل: (والله يحيي ويميت)؛ لأنهما في الرسم بياء واحدة، ولا دليل على حذفها عند زوال السبب، وهو التقاء الساكنين.

قال الإمام محمد بن الجزري – رحمه الله – في طيبته:

وَقِفْ لِكُلٍّ بِاتِّباعِ ما رُسِمْ حَذْفًا ثُبُوتًا اتِّصَالًا فِي الكَلِمْ

وقال هذا الفريق أيضًا: نحن لا ندري أي الياءين قد حذف من الرسم الأول، هل الأولى أم الثانية؟ فالأحوط والأولى، وهو: إثباتهما معًا عند الوقف.

وقالوا أيضًا: أصل كلمة (يحيي)، بياءين الأولى مكسورة، والثانية ساكنة، على وزن (يُفْعِلْ)، فالياء المكسورة هي عين الكلمة، والياء الساكنة، هي: لام الكلمة، وحذفها عند الوقف نقص في الكلمة لحذف لامها.

هذا هو رأي الفريق الأول واستدلالهم.

وأما الفريق الثاني فقال: نقف على (يحيي، نحيي، يستحيي) بياء واحدة، اتباعًا للرسم، واعتدادًا بعلامات الضبط، بصرف النظر عن السبب في عدم وضع الياء الصغيرة.

وقالوا: إعلال الكلمة بحذف لامها لا إشكال فيه لوروده في القرآن واللغة ن كما حذفت في نحو: (ويدع الداع)، و (يأت لا تكلم)، وغيرهما كثير.

وقد رُدَّ على هذا الكلام؛ أي: كلام الفريق الثاني: بأن علامات الضبط علامات إرشادية اجتهادية، وليست توقيفية ملزمة.

كذلك الاستشهاد بهذين المثالين السابقين (ويدع الداع) و (يأت لا تكلم) ليس بصحيح؛ لأن المحذوف لم يأت قبله مثله كما في كلمة (يحيي).

لذا مذهب الفريق الأول قوي، وهواختيار ابن الجزري حيث قال في نشره:

" قول أئمة القراءة: إن الوقف على اتباع الرسم يكون باعتبار الأواخر من حذف وإثبات وغيره، إنما يعنون بذلك: الحذف المحقق، لا المقدر، مما حذف تخفيفًا لاجتماع المثلين، أو نحو ذلك. ثم قال: وكذا الوقف على نحو (يحي) و (يستحي) بالياء " النشر (2/ 158). والله أعلم.

المراجع:

1 – متن طيبة النشر.

2 - كتاب النشر.

3 - سراج الباحثين.

4 - فتح العلي المجيد.

5 - فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي.

ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 04:27 م]ـ

ذكر بعض العلماء أن هناك فرقا بين كلمة يحي التي بعدها علانةالمد فالوقف عليها بيائين والتي لم ترسم بعدها علامة المد يوقف عليها بياء واحدة وانظر للفرق في الرسم كلمة يحي في أول سورة ياسين وآخر سورة قـ

والله أعلم

ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[23 - 02 - 08, 02:55 م]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ مصطفى ومعذرة على تأخر الرد فأنا أجد صعوبة كي أجلس على النت

وجعل الله ما خط قلمك في ميزان حسناتك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير