ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 08:51 م]ـ
نعم على إطلاقها .. وما نقلته عن ابن كثير .. جله مأخوذ بنصه من كلام الإمام ابن تيمية
من بداية قوله: فإن قال قائل .. إلخ
ولكن لا يعني القول بإطلاق ذلك .. أنه لا ضوابط في إعمال قاعدة تفسير القرآن بالقرآن
فقد يأتي من لا خلاق له من تحقيق .. فيزعم أن آية تفسرها آية أخرى ليخدم مذهبه العقدي الفاسد
كما في قوله تعالى"وجاء ربك والملك صفا صفا"
فيؤول مجيء الله بمجيء أمره استنادا لقول الله "يوم يأتي أمر ربك" ..
فهذا مردود .. وليس من هو تفسير القرآن بالقرآن .. بل من ضرب آياته بعضها ببعض
لأنه تقرر عند أئمة السلف كلهم أن الصفات تمر كما جاءت .. بلا تعطيل ولا تمثيل
فإذا قيل يلزم من إثبات صفات المجيء لله إثبات مجيء أمره فلا بأس ..
ويكون ساعتئذ أقرب لمعنى تفسير القرآن بالقرآن في هذه المثال
فالمقصود .. هناك ضوابط .. يعرفها من يعرف أصول التفسير ويعالج التأمل في تفسير السلف
والله أعلم
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 07:55 م]ـ
أذكر أني قرأت كلاما للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، يستدرك قائلا: تفسير القرآن يكون بالقرآن والسنة معا .. لا تفسيره بالقرآن ثم بالسنة.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[15 - 02 - 08, 06:22 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الفاضل أبو القاسم المقدسي كلامك طيب وأشرت لأمر مهم فأفدتنا.
وجزاك الله كل خير أخي الفاضل عبدالملك السبيعي نقلت لنا ملاحظه مهمة ليتك تفيدنا بمصدرها.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[17 - 02 - 08, 07:30 ص]ـ
فائدة:
مصادر التفسير
(1)
تفسير القرآن بالقرآن
كتبة:
مساعد بن سليمان الطيار
يراد: بمصادر التفسير: المراجع الأولية التي يرجع إليها المفسر عند تفسيره لكتاب الله، وهذه المصادر هي: القرآن، والسنة، وأقوال الصحابة، وأقوال التابعين وتابعيهم، واللغة، والرأي والاجتهاد. وإنما قيل:» المراجع الأولية «؛ لئلا تدخل كتب التفسير؛ لأنها تعتبر مصادر، ولكن الحديث هنا ليس عنها.
وقد اصطلح شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728هـ) على تسميتها بـ (طرق التفسير)، ذكر منها أربعة، وهي: القرآن، والسنة، وأقوال الصحابة، وأقوال التابعين في التفسير (1).
وجعلها بدر الدين الزركشي (ت: 794هـ) مآخذ التفسير، وذكر أمهاتها، وهي أربع: النقل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم الأخذ بقول الصحابة، ثم الأخذ بمطلق اللغة، ثم التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضب من قوة الشرع (2). وسيكون الحديث عن هذه المصادر متتابعاً ـ إن شاء الله تعالى ـ.
تفسير القرآن بالقرآن:
يعتبر القرآن أول مصدر لبيان تفسيره؛ لأن المتكلم به هو أولى من يوضّح مراده بكلامه؛ فإذا تبيّن مراده به منه، فإنه لا يُعدل عنه إلى غيره.
ولذا عدّه بعض العلماء أول طريق من طرق تفسير القرآن (3)، وقال آخر: إنه من أبلغ التفاسير (4)، وإنما يُرْجَع إلى القرآن لبيان القرآن؛ لأنه قد يَرِدُ إجمال في آية تبيّنه آية أخرى، وإبهام في آية توضّحه آية أخرى، وهكذا.
وسأطرح في هذا الموضوع قضيتين:
الأولى: بيان المصطلح.
الثانية: طريقة الوصول إلى تفسير القرآن بالقرآن.
بيان المصطلح:
التفسير: كشفٌ وبيانٌ لأمر يحتاج إلى الإيضاح، والمفَسّر حينما يُجْري عملية التفسير، فإنه يبيّن المعنى المراد ويوضّحه.
فتفسير المفسر لمعنى» عُطّلت «في قوله (تعالى): ((وَإذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ)) [التكوير: 4] بأنها: أُهمِلت، هو بيان وتوضيح لمعنى هذه اللفظة القرآنية.
وفي هذا المثال يُقَال: تفسير القرآن بقول فلان؛ لأنه هو الذي قام ببيان معنى اللفظة في الآية.
ومن هنا، فهل كل ما قيل فيه: (تفسير القرآن بالقرآن) يعني أن البيان عن شيء في الآية وقع بآية أخرى فسّرتها، أم أن هذا المصطلح أوسع من البيان؟
ولكي يتضح المراد بهذا الاستفسار استعرض معي هذه الأمثلة:
المثال الأول: عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: لما نزلت ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) [الأنعام: 82].
¥