أتمنى أن يخرج بحث في هذا الموضوع موثق الأدلة والمصادر ..
وليس إرثا يتناقل بالوراثة بلا تفحص ..
وسأكون أول من يرضى بالنتيجة ولو خلاف ما ناقشته وقررته ..
سدد الله خطى الجميع ..
وشاكر لك مشاركتك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 09, 08:30 م]ـ
النقوشات الأثرية تحسم هذه المسألة. انظر لو سمحت المشاركة #3
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 01:13 ص]ـ
محمد الأمين;775087] السلام عليكم [/ quote]
النقوشات الأثرية تحسم هذه المسألة. فهناك نقوش حجرية قبل الإسلام بكثير يظهر فيها التنقيط على بعض الأحرف (وليس كلها) مما يدل على أن التنقيط يرجع إلى ما قبل الإسلام لكنه لم يستعمل إلا في حالات ضيقة عند احتمال الإلتباس كما نستعمل نحن التشكيل اليوم. والمصاحف الأولى لم تكن منقطة ولا مشكلة. هذا حدث لاحقاً.
نعم أخي محمد بارك الله فيك وسدد خطاك ونفع بك ..
في كلامك الذي اشرت إليه في مشاركتك الثالثة هنا والمقتبسة عاليه ..
اقول في كلامك ثلاثة أمور:
الأمر الأول: النقوشات التي أشرت اليها تثبت ما نذهب إليه في مقالنا، وهو أن النقط قديم قدم معرفة الكتابة نفسها.
الأمر الثاني: أن استعمالها ليس على إطلاقه، وإنما في حالات ضيقة .. وهذا ما لم تأتنا بدليل على هذا التخصيص ..
ومثالك المضروب بالتشكيل غير دقيق إذ إن التشكيل من شكل الكلمة وإعرابها والنقط من مبناها الاساسي .. وهذا ظاهر إن شاء الله.
الأمر الثالث: الجزم بان المصاحف شكلت فيما بعد عصر الصحابة أمر متفق عليه .. وإنما الإشكال في اثبات أن نقط الإعجام تاخر لما بعد المصاحف الاولى، وهذا ذكرته جازما بلا دليل ..
فأصبحت النتيجة:
أن الكتابة قرينة نقط الإعجام من حيث القدم والإختراع، ولم يثبت دليل على أن الكتابة في العهد النبوي كانت بلا نقط على الحروف ..
فعدنا من حيث بدأنا .. في البحث عن الدليل القاطع على هذا المذهب ..
سدد الله خطاك أخي والمشاركين أجمعين ..
اللهم آمين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 03 - 09, 03:28 ص]ـ
الأمر الثاني: أن استعمالها ليس على إطلاقه، وإنما في حالات ضيقة .. وهذا ما لم تأتنا بدليل على هذا التخصيص
الأمر الثالث: الجزم بان المصاحف شكلت فيما بعد عصر الصحابة أمر متفق عليه .. وإنما الإشكال في اثبات أن نقط الإعجام تاخر لما بعد المصاحف الاولى، وهذا ذكرته جازما بلا دليل
2 - الدليل هو من النقوش نفسها. فلم تكن كلها منقطة كما أن التنقيط لم يكن لكل الأحرف.
3 - كذلك من المتفق عليه أن المصاحف العثمانية لم تكن منقوطة. أما متى بدأ التنقيط فلا أعلم، وفوق كل ذي علم عليم.
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 07:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد
فيبدو لي أن الذي سيوصلنا إلى الخبر اليقين في هذه المسألة _أعني رسم المصحف وتطوره أو جموده_ هو المقارنة بين النسخ المخطوطة التي ما زالت تحتفظ بها مختلف المكتبات في العالم، فمن خلال ملاحظة الفروق بين هذه النسخ من حيث الإعجام والشكل سندرك أن رسم المصحف قد تطور أو العكس ...
وهنا أهيب بالإخوة المهمين بالموضوع أن يفيدونا بما يصلون إليه من نتائج خلال هذه المقارنة، ومن ثم نصل إلى رأي حاسم حول بعض الآراء المتوارثة تقليدا دون تمحيص ...
والله الموفق
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 06:13 م]ـ
عود إلى نقط المصاحف
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد
فقد عثرت على نصوص في كتاب أبي عمر الداني "المحكم في نقط المصاحف" (ت 444هـ) قد تفيد في معرفة مفهوم مصطلح "النقط"، وشيء من تاريخه.
فالذي فهمته من حديث الداني عن "النقط" أنه يطلق على كل ما يضاف إلى أشكال الحروف، سواء قصد به التمييز نطقاً بين حرف وحرف، وهو الإعجام، أوالتمييز بين لفظ ولفظ صيغةً وإعراباً، وهو النقط المعوض لاحقا بالحركات ...
وقد ذكر الداني في أوائل الكتاب شيئا من تاريخ النقط المقصود به الحركات، حيث أورد بعض الروايات المتداولة في ذلك، ثم قال معلقا:
"وقد تأملت مصاحفنا القديمة التي كتبت في زمان الغازي بن قيس، صاحب نافع بن أبي نعيم وراوية مالك بن أنس، فوجدت جميع ذلك مثبتا فيها مقيدا على حسب ما أثبت وهيئة ما يقيَّد في مصاحف أهل المدينة، وكذلك رأيت ذلك في سائر المصاحف العراقية والشامية. ونقّاطهم على ذلك إلى اليوم، وكذلك نقّاط أهل مكة، على أن سلفهم كانوا على غير ذلك قال ابن أشته: رأيت في مصحف إسماعيل القسط، إمام أهل مكة، الضمة فوق الحرف والفتحة قدام الحرف، ضد ما عليه الناس."
ويبدو أنه قد نشأ صراع بين طريقتي ضبط الكلمات بالنُّقَط وضبطها بالحركات، مما جعل الداني يدافع عن النقط القديم ويفضله على الحركات المستحدثة قائلا:
"وإنما جعلنا الحركات المشبعات نقطا مدورة على هيئة واحدة وصورة متفقة، ولم نجعل الفتحة ألفا مضجعة والكسرة ياء مردودة والضمة واوا صغرى على ما ذهب إليه سلف أهل العربية، إذ كن مأخوذات من هذه الحروف الثلاثة دلالة على ذلك، اقتداء منا بفعل من ابتدأ النقط من علماء السلف بحضرة الصحابة رضي الله عنهم، واتباعا له واستمساكا بسنته، إذ مخالفته مع سابقته وتقدمه لا تسوغ، وترك اقتفاء أثره في ذلك، مع محله من الدين وموضعه من العلم، لا يسع أحدا أتى بعده" [نقط المصاحف- صفحة 42 - ]
ثم قال:
"على أن اصطلاحهم على جعل الحركات نقطا كنقط الإعجام قد يتحقق من حيث كان معنى الإعراب التفريق بالحركات والإعجام من قولهم أعجمت الشيء إذا بينته، وكان الإعجام أيضا يفرق بين الحروف المشتبهة في الرسم، وكان النقط يفرق بين الحركات المختفلة في اللفظ، فلما اشتركا في المعنى أُشرك بينهما في الصورة وجعل الإعجام بالسواد والإعراب بغيره، فرقا بين إعجام الحروف وبين تحريكها واقتُصر في الإعجام أولا على النقط من حيث أريد الإيجاز والتقليل، لأن النقط أقل ما يبين به، وهذا لطيف جدا وبالله التوفيق" [نقط المصاحف - صفحة 43]
والله ولي التوفيق
¥