تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا وما كان مثله يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا لا رتبة، فتقول: في الدار رجل، وليس في الدار رجل، ولا يصح أن تقول: ليس رجل في الدار، والله أعلم.

فمحل نظر ولك أن تراجع شرح ابن عقيل للاستدلال على على محل النظر فيه

أما قولك:

ثانيا: علماؤنا الأجلاء الأفاضل ذكروا هذا الحديث، ولم يذكروا هذا الوجه في أوجه إعرابه، بل اقتصروا على الوجه الأول فقط، كالسيوطي في عقود الزبرجد والمناوي في فيض القدير وآبادي في عون المعبود.

ثالثا: الحديث إعرابه مشكل، ولو كان الوجه المذكور صحيحا لكان على جادة كلام العرب ولا جدال فيه، فيا ترى لماذا وضعه علماؤنا في كتب إعراب مشكل الحديث كما ذكرنا عن السيوطي؟

فلك أن تقلد من تشاء، وليس يخول لك ذلك أن تنفي بتقليدك فيه صحة قول آخر إلا من جهة الدليل ورجحانه

وأما قولك:

خامسا: قول من قال: إن الإعراب الأول ليس بلغة قريش .. إلخ

نقول: هذا كلام واضح الخطأ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكلم الناس بلغاتهم، وفي القرآن كلم كثير ليس بلغة قريش، وكذلك ففي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كلم كثير ليس بلغة قريش، وقد سئل غير واحد من علمائنا الأقدمين كابن معين والدارقطني وأبي سليمان الخطابي عن إصلاح اللحن في الحديث فأجابوا بما حاصله: إن كان شيئا تقوله العرب فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس بلغاتهم، وإن كان شيئا لا يعرف في كلام العرب فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلحن.

وأذكر أني تتبعت المواضع التي وردت في الحديث من لغة (أكلوني البراغيث) فوجدتها أكثر من عشرة، والإمام النووي في شرح مسلم يكثر من تخريج بعض الألفاظ على لغات واردة عن العرب وإن لم تكن من لغة قريش، وكذلك غيره من أهل العلم، ولا يكادون يختلفون في ذلك.

فالخلاصة أن رفض تخريج معين أو رد قول معين بناء على أنه ليس من لغة قريش ليس واردا على طريقة أهل العلم رحمهم الله تعالى.

لو أعدت النظر في كلامك بالرجوع إلى أبواب "لا" النافية للجنس و "لا" العاملة عمل ليس إعمالا وإهمالا ولغة

والله الموفق للصواب والهادي إلى سواء السبيل

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:07 م]ـ

نقول ـ على الجهل وضعف العلم ـ أن الوجهين محتملان، وإن كان الأول متوجها أكثر فى نظري، لأن من العرب من يبني المثنى على الألف كما هو مشهور، وعلى ذلك قراءة (إن هذان لساحران) عند من شدد النون، وهو أولى من جعل إن بمعنى نعم ونحوها، أما أن تجعل ما من المشبهات بليس فجائز، كنحو قول الشاعر:

تعز فلا شئٌ على الأرض باقياً ..... ولا وزرٌ مما قضى الله واقياً

، وإن مال بعض المحققين إلى قصر ذلك على الشعر كابن هشام، وأبي حيان، و غيرهما.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 03:04 م]ـ

أخي العزيز عبد العزيز

إنني عندما قلت: هذا الوجه لا يصح، ذكرت الأسباب كما بلغه علمي وبما انتهى إليه فهمي، وبما قدرت عليه

وكان كلامك واردا عليَّ لو أني ذكرتُ كلامي غُفلا بلا حجة.

وأزيدك أيضا أن أغلب ما يذكره أهل العلم في كلامهم إنما هو بغلبة الظن، ولا يحتاجون أن ينصوا في كل قول أن هذا بغلبة الظن، فهذا مفهوم ضمنيا.

وبالنسبة لتقليد من أشاء، فأنا لست أعني الرد بمجرد التقليد، وإنما أقول: إن هذا الوجه ليس له أصل عند أهل اللغة، ولم ينسبه ناقله إلى أحد من العلماء. هذا بحسب ما اطلعت عليه.

فليست المسألة من المسائل الخلافية التي ورد عن علمائنا فيها قولان، ولو كان الأمر كذلك فأنا أسلم.

لكني أسأل: أين هذا القول فيما سطره علماؤنا؟

وأزيد هنا وجها آخر رأيته للسندي في حاشيته على النسائي، فهذا الحديث له رواية أخرى وهي (لا يكون وتران في ليلة)، وعليه فقد خرجه السندي على أن يكون على الحكاية، وذلك بتوهم من يقول: (أيجوز وتران في ليلة) فيكون الرد عليه (لا وتران في ليلة) أي على حكاية لفظه، وذلك كما ورد عن بعض السلف من قوله: (عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعةَ أشهر وعشرا) على حكاية لفظ القرآن.

وجزاك الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 04:04 م]ـ

أقول أيضا:

إن هذا الوجه الأخير وجيه جدا ولا يرد عليه أي إشكال فيما أظن

بخلاف الوجهين الأولين، فقد ورد على كل منهما إشكال

فالأول: أورد عليه أخونا أنه ليس بلغة قريش

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير