والثاني: أوردت عليه الإشكالات التي ذكرتها سابقا.
والله تعالى أعلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 02:52 م]ـ
أَيَّ المَنازِلِ بَعدَ الحَيِّ تَعتَرِفُ - أَم ما صِباكَ وَقَد حُكِّمتَ مُطَّرَفُ
أَم ما بُكاؤُكَ في دارٍ عَهِدتَ بِها - عَهداً فَأَخلَفَ أَم في آيِها تَقِفُ
كَأَنَّها بَعدَ عَهدِ العاهِدينَ بِها - بَينَ الذَنوبِ وَحَزمي واحِفٍ صُحُفُ
أَضحَت خَلاءً قِفاراً لا أَنيسَ بِها - إِلّا الجَوازِئَ وَالظِلمانَ تَختَلِفُ
أحسنت بارك الله فيك، ولنبدأ بمناقشة ما أوردت على قول الأستاذ "حازم":
قلت:
(أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ، قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
فهذا وما كان مثله يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا لا رتبة، فتقول: في الدار رجل، وليس في الدار رجل، ولا يصح أن تقول: ليس رجل في الدار، والله أعلم.)
1 - من قال من أهل أهل العلم أن "لا" العاملة عمل "ليس"، تنوب مناب ليس عملا ومعنى،
2 - وكيف جزمت أن لا يصح في كلام العرب "ليس وتران في ليلة"
3 - تأمل قول ابن مالك رحمه الله: في النكرات أعملت ك (ليس) (لا)
قال ابن عقيل رحمه الله:
أما "لا" فمذهب الحجازيين إعمالها عمل "ليس" ومذهب تميم إهمالها
ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين نحو "لا رجل أفضل منك"
4 - وقولك قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
كأنك تقصد قول ابن مالك رحمه الله:
وَلاَ يَجُوزُ الاِبتدَا بالنّكِرَه - مَا لَم تُفِد كَ (عِندَ زَيدٍ نَمِرَه)
فكيف الخروج من ما ساقه ابن عقيل رحمه الله "لا رجل أفضل منك" والذي يعني عندك "ليس رجل أفضل منك" وما زعمته من عدم جواز الابتداء بالنكرة إلا بشروط ...
أرجو أن تجيبني عن هذا ابتداء حتى نكمل حوارنا ولك مني أطيب التحايا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 05:20 م]ـ
يا أخي العزيز
جزاك الله خيرا على الاهتمام والمتابعة
كلام ابن عقيل شديد الوضوح؛ قال:
(ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة:
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين ... )
والمثال الذي معنا الخبر فيه ليس نكرة وإنما هو شبه جملة (في ليلة)
وأنا أريد أن ننقح المناط في كلامنا ونقاشنا فلا ندخل في مسائل فرعية تختلف عن المسألة التي معنا.
فهل أنا ادعيت أن (لا) تعمل عمل ليس؟؟؟؟
إنما أنا أرد على من يقول بإعمالها بافتراض صحة كلامه
وهذه طريقة علمائنا المتقدمين رحمهم الله في المناظرات.
وأنا لم أقل إنه لا يصح (ليس وتران في ليلة) مطلقا، وإنما قلت إن هذا يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا، أي يجب أن يقال: (ليس في ليلة وتران).
ومعذرة لخطئي في بيت ابن مالك لأني كتبته من الذاكرة.
وتأمل استشهاد ابن مالك في الابتداء بالنكرة كـ (عند زيد نمرة) فهو قد قدم الخبر هنا كما قلت.
وبارك الله فيكم جميعا
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 05:29 م]ـ
سبحان الله، أخي الكريم أجب عما طرحت لك من أسئلة، وأعدك أن أجيبك - إن شاء الله - عما أوردت من شبهٍ:
1 - من قال من أهل أهل العلم أن "لا" العاملة عمل "ليس"، تنوب مناب ليس عملا ومعنى،
2 - وكيف جزمت أن لا يصح في كلام العرب "ليس وتران في ليلة"
3 - تأمل قول ابن مالك رحمه الله: في النكرات أعملت ك (ليس) (لا)
قال ابن عقيل رحمه الله:
أما "لا" فمذهب الحجازيين إعمالها عمل "ليس" ومذهب تميم إهمالها
ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين نحو "لا رجل أفضل منك"
4 - وقولك قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
كأنك تقصد قول ابن مالك رحمه الله:
وَلاَ يَجُوزُ الاِبتدَا بالنّكِرَه مَا لَم تُفِد كَ (عِندَ زَيدٍ نَمِرَه)
فكيف الخروج من ما ساقه ابن عقيل رحمه الله "لا رجل أفضل منك" والذي يعني عندك "ليس رجل أفضل منك" وما زعمته من عدم جواز الابتداء بالنكرة إلا بشروط ...
أرجو أن تجيبني عن هذا ابتداء حتى نكمل حوارنا ولك مني أطيب التحايا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 05:43 م]ـ
أخي الفاضل
جزاك الله خيرا على الاهتمام
ولكن أمهلني للغد لأني عندي اجتماع الآن
بارك الله فيك
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 11:05 م]ـ
بارك الله فيكما
مطارحة علمية مفيدة
بانتظار اكتمال عقدها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأحباب الأفاضل
نبدأ بعون الله وتوفيقه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:23 ص]ـ
قال السيوطي في همع الهوامع:
(((لا) أيضا من الحروف غير المختصة، في إعمالها أقوال:
أحدها: وهو المشهور أنها تعمل كـ (ما)، وإلحاقا بليس كقوله:
تعز فلا شيء على الأرض باقيا ...................... ولا وزر مما قضى الله واقيا
[قلت: البيت من الطويل وقائله مجهول]
الثاني: أنها لا تعمل أصلا ويرتفع ما بعدها بالابتداء والخبر ولا ينصب أصلا وعليه أبو الحسن.
الثالث: أنها أجريت مجرى ليس في رفع الاسم خاصة، فترفعه ولا تعمل في الخبر شيئا، وعليه الزجاج، واستدل له بأنه لم يسمع النصب في خبرها ملفوظا به كقوله:
من صد عن نيرانها ...................... فأنا ابن قيس لا براح
وقوله:
بي الجحيم حين لا مستصرخ
ورد بالبيت السابق، وعلى الأول قال ابن مالك: عملها أكثر من عمل إنْ. وقال أبو حيان: الصواب عكسه؛ لأن إنْ قد عملت نظما ونثرا، ولا إعمالها قليل جدا، بل لم يرد منه صريحا إلا البيت السابق، والبيت والبيتان لا تبنى عليهما القواعد)).
¥