تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انظر كيف يستفيد أهل اللغة من اللغة]

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 06 - 07, 05:05 م]ـ

كان سديدُ المُلك، وهو أول من ملك قلعة شَيْزَر من بني منقذ، موصوفًا بقوّة الفطنة. وتُنقل عنه حكاية عجيبة، وهي أنه كان يتردد إلى حَلَب قبل تملّكه شيزر، وصاحب حلب يومئذ تاج الملوك محمود بن صالح بن مرداس. فجرى أمرٌ خاف سديد الملك على نفسه منه، فخرج من حلب إلى طرابلس الشام. فتقدّم محمود بن صالح إلى كاتبه أن يكتب إلى سديد الملك كتابًا يتشوّقه ويستدعيه إليه. ففهم الكاتب أنه قصد له شرّا، وكان صديقًا لسديد الملك. فكتب الكتاب كما أُمِر إلى أن بلغ إلى "إن شاء الله تعالى"، فشدَّد النون وفَتَحَها. فلما وصل الكتاب إلى سديد الملك عَرَضَه على من بمجلسه من خواصه، فاستحسنوا عبارة الكتاب، واستعظموا ما فيه من رغبة محمود فيه وإيثاره لقربه. فقال سديد الملك: إني أرى في الكتاب ما لا ترَوْن. ثم أجابه عن الكتاب بما اقتضاه الحال، وكتب في جملة الكتاب: أنا "الخادم المقرّ بالإنعام"، وكسر الهمزة من أنا، وشدَّد النون. فلما وصل الكتاب إلى محمود، ووقف عليه الكاتب، سُرَّ الكاتب بما فيه، وقال لأصدقائه: قد علمتُ أن الذي كتبتُه لا يخفى على سديد الملك، وقد أجاب بما طَيَّبَ نفسي. وكان الكاتب قد قصد قول الله تعالى: " (إِنَّ المَلأَ يأتمرون بك ليقتلوك)، فأجاب سديد الملك بقوله تعالى: (إِنَّا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها)!

من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلّكان.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 07, 05:32 م]ـ

كان سديدُ المُلك، وهو أول من ملك قلعة شَيْزَر من بني منقذ، موصوفًا بقوّة الفطنة. وتُنقل عنه حكاية عجيبة، وهي أنه كان يتردد إلى حَلَب قبل تملّكه شيزر، وصاحب حلب يومئذ تاج الملوك محمود بن صالح بن مرداس. فجرى أمرٌ خاف سديد الملك على نفسه منه، فخرج من حلب إلى طرابلس الشام، فتقدّم محمود بن صالح إلى كاتبه أن يكتب إلى سديد الملك كتابًا يتشوّقه ويستدعيه إليه، ففهم الكاتب أنه قصد له شرّا، وكان صديقًا لسديد الملك. فكتب الكتاب كما أُمِر إلى أن بلغ إلى " إنَّ شاء الله تعالى " فشدَّد النون وفَتَحَها. فلما وصل الكتاب إلى سديد الملك عَرَضَه على من بمجلسه من خواصه، فاستحسنوا عبارة الكتاب، واستعظموا ما فيه من رغبة محمود فيه وإيثاره لقربه. فقال سديد الملك: إني أرى في الكتاب ما لا ترَوْن. ثم أجابه عن الكتاب بما اقتضاه الحال، وكتب في جملة الكتاب: " إنَّا الخادم المقرّ بالإنعام "، وكسر الهمزة من (أنا) وشدَّد النون. فلما وصل الكتاب إلى محمود، ووقف عليه الكاتب، سُرَّ الكاتب بما فيه، وقال لأصدقائه: قد علمتُ أن الذي كتبتُه لا يخفى على سديد الملك، وقد أجاب بما طَيَّبَ نفسي.

وكان الكاتب قد قصد قول الله تعالى: (إِنَّ المَلأَ يأتمرون بك ليقتلوك)،

فأجاب سديد الملك بقوله تعالى: (إِنَّا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها)!

من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلّكان.

جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب، صححت لي معلومة كنت أفهمها خطأ؛ حيث كنت أظن أن ما حدث معه هذا الموقف هو (المتنبي) وليس (سديد الملك) .. بارك الله فيكم ..

ـ[توبة]ــــــــ[08 - 06 - 07, 06:41 م]ـ

عجيبة ...

ليس كحالنا نحن في هذا الزمان

أقول له عمرا فيسمعه سعدا ... ويكتبه حمدا وينطقه زيدا!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير