[هل اللغة العربية وضعية أم توقيفية؟؟]
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 12:45 ص]ـ
ما هو الصحيح في مباحث فقه اللغة من حيث كونها وضعية أم توقيفية؟
بمعنى أن اللغة العربية كانت بوحي وإلهام من الله تعالى أم أن الناس اصطلحوا على اللغة العربية؟؟
ـ[يحي الفرنسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:16 ص]ـ
السلام عليكم ا للغة من توفيق الله للإنسان ففي أصلها هي توفيقية.
لأن الله علم آدم ما لم يعلم و منه اللغة كما هو واضح في القرآن و نقل شيخ الإسلام أن القائلين باصطلاحية اللغة كلها إنما هم طوائف من المعتزلة.
أما القول بأنها توفيقية كلها فمردود بما نشهد و نعلم من تغير اللغة و تجديدها عبر الزمان. ثم هناك سؤال آخر أ اللغة العربية فرع من لغة أخري أم أصل و لا شك أن اللغات التي تقال عنها سامية تشبه اللغة العربية في كثير من قضاياها و كأنا أخوات من أم واحدة. علي كل حال هذا من الأبحاث التي لم يجد الإنسان جوابا قاطعا إلا أن توفيق اللغة من أصلها هو الراجح و ما يظهر في القرآن و الله أعلم
ـ[مشعل الزعبي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:34 ص]ـ
أميل إلى أنها - وكسائر اللغات - امتداد لما قبلها من اللغات .. تفرعت عن غيرها كأخواتها، وتفرع عنها ما نتكلم اليوم به، فانظر إلى الألسن كيف اختلفت من قطر عربي إلا آخر ..
وراجع ما قاله الرافعي في تاريخ آداب العرب، فقد بسط هذا الموضوع بشكل جيد، وخصص له حيزا كبيرًا من كتابه
والله أعلم
ـ[العسكري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:21 ص]ـ
كيف لا تكون توقيفية والله جل جلاله يقول
ومن آياته اختلاف ألسنتكم
ثم أن الله تعالى أودع فيهن من الآلات للإنسان بهن بدل وغير وأمات وطور بقدرته جل ذكره
سبحانه وتعالى
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[26 - 08 - 07, 05:02 ص]ـ
بل ليس على هذا القدر من التشديد فليس القول باتوقيف مما توجبه العقيدة ولا القول بالإصطلاح مما يشوش عليها. فليست مقولة التوقيف بسنية محضة بل من المعتزلة من ذهب إلى ذلك أضا كالجبائي مثلا كما ليست مقولة الإصطلاح باعتزالية محضة فهي قول الإمام الباقلاني مثلا من غير المعتزلة. وانظر ابن تيمة رحمه الله كيف قال طوائف من المعتزلة ولم يقل المعتزلة تعميما وتهريجا وكلامهه في الفتاوى أكثر علمية من اختصاره في مثل هذه الكلمات.وانظر أيضا كلام ابن جني في الخصائص فإنه فصل في الأمر وحاول اتخاذ موقف وسط ودفع التعارض بين القولين. ولا مانع كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء إلى كون بعضها توقيفي وبعضها اصطلاحي وهو الأقرب إلى الصواب. وأما قوله تعالى وعلم آدم الأسماء كلها فمعناه المسميات التي تقع عليها هذه الأسماء بدليل قوله عزمن قائل بعدها" أنبئهم بأسمائهم " فهل هي أسماء الأسماء أم أسماء المسميات. وعلى هذا كثير من المفسرين. والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 07:27 ص]ـ
هذه المسألة حصل فيها خلط كثير، وتنوعت فيها الأقوال، وبعضها يُعلم فسادُه بمجرد تصوره.
والقول بأن جميع الكلمات والجمل والعبارات والتراكيب التي يستعملها الناس في كلامهم توقيفي، كلام واضح البطلان لا يُحتاج إلى برهان في رده؛ لأن الناس ما زالوا يستحدثون كثيرا من الاستعمالات والجمل، وأيضا يستحدثون الألفاظ في بعض الأحيان.
والقول بأن جميع ألفاظ اللغة ونحوها وصرفها وقواعدها تواضع واصطلاح بين الناس أيضا قول واضح البطلان عند تصوره؛ لأنه مبني على افتراض اجتماع جماعة من الحكماء يتفقون على هذا التواضع، وهذا افتراء من قائله، وادعاء لما لا يمكنه الوقوف عليه، ولو كان ذلك كذلك لنقل نقلا مشهورا، فإن الهمم والدواعي تتوفر على نقل مثل هذا، ولو حصل ذاك الأمر لتكرر في اللغات المختلفة، ولكثر نقله بين الأمم، فكيف لم ينقل مثلُ ذلك عن أمة واحدة من الأمم في جميع العالم، ولم يدعِ نقل ذلك أحد من أهل العلم في أي لغة من اللغات.
فالقول الصحيح الذي لا مفر من القول به أن بعض اللغة توقيفي وبعضها اصطلاحي، وبهذا المعنى فسر كثير من المفسرين قوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها}.
والله تعالى أعلم
(تنبيه)
ذكر غير واحد من أهل العلم أن الكلام في هذه المسألة لا يحصل علما، وإنما هو من الملح، وهذا فيه نظر؛ فإن هذه المسألة يُحتاج إليها في مناظرة المخالفين في العقيدة أحيانا.
ـ[العسكري]ــــــــ[27 - 08 - 07, 04:26 ص]ـ
¥