[على ماذا يعود الضمير هنا؟]
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:07 ص]ـ
علام يعود الضمير في كلمتي (تكن) و (تزل) في هذا القول المنسوب إلى الإمام الحسن البصري:
"كأنّك بالدّنيا لم تكن،وبالآخرة لم تزل"
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[21 - 06 - 07, 10:13 ص]ـ
الضمير المستتر هو (أنت) يعود على اسم كأن (الكاف).
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 06 - 07, 11:08 ص]ـ
تقصد أنه يعود على ضمير المخاطب أنت.
فما قولكم في احتمال عودة الضمير على الدنيا في الأولى، وعلى الآخرة في الثانية؟
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[22 - 06 - 07, 10:52 ص]ـ
ما قولك لو أخرنا الجار والمجرور وقلنا: كأنك لم تكن بالدنيا ولم تزل بالآخرة؟
ـ[توبة]ــــــــ[30 - 06 - 07, 07:29 م]ـ
بارك الله فيكم ولكن كما تعلمون، تقديم الجار والمجرور مع إبقاء المعنى لا يصح دوما، وهاكم أمثلة على ذلك:
كأنك بالشتاء مقبل .................... لو قدمنا الجار والمجرور تصبح الجملة هكذا:
كأنك مقبل بالشتاء .................... حتى لو صحت الجملة من حيث التركيب، فالمعنى قد تبدل عما كان عليه، وقد لا يصح.
كأنك بالفرج آت.
كأنك آت بالفرج.
نعود إلى قول الإمام الحسن البصري: [كأنك بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل]
هذه واحدة من بين عشرات المسائل التي اختلف حولها كبار النحويين، من حيث المعنى والإعراب لاحتمالها عدة أوجه، حسب سياق الكلام ولغات القبائل وغيرها من الظوابط والقواعد التي يحتكم إليها النحاة.
وقد أفرد لها الإمام السيوطي فصلا كاملا في كتابه الماتع،"الأشباه والنظائر في النحو"،أنقل بعضا منه:
معنى كأن اختلف فيه على قولين:
أحدهما للكوفيين: (يقولون بعودة الضمير على الدنيا والآخرة)
زعموا أنها حرف تقريب و ليس فيها معنى التشبيه، إذ المعنى على زوال الدنيا وتقريب وجود الآخرة، وجعلوا من ذلك قولهم، كأنك بالشتاء مقبل، كأنك بالفرج آت. هذا تستعمله الناس في محاوراتهم ويقصدونه كثيرا، يقولون كأنك بفلان قد جاء.
والثاني للبصريين: (عودة الضمير على المخاطب 'أنت')
زعموا أنها حرف تشبيه مثلها في قولك كأنك زيداً أسد، ولم يثبتوا مجيئها للتقريب أصلا، والمعنى كأنّ حالتك في الدنيا حال من لم يكن فيها، وكأن حالك في الآخرة حال من لم يزل بها، فالمشبه والمشبه به حالتان، لا الشخص والفعل الذي هو الجنس.
وإيضاح هذا أن الدنيا لما كانت إلى اضمحلال وزوال، كأن وجود الشخص بها ك (لا وجود)،وأنّ الآخرة لما كانت إلى بقاء ودوام كان الشخص كأنه لم يزل فيها، ولا شك أن المعنى المشهورلكأن هو التشبيه، فمهما أمكن الحمل عليه لا ينبغي العدول عنه، وقد أمكن عليه وجه الظاهر فانتفى المصير الى غيره.
هذا بالنسبة لتوجيه المعنى أما الإعراب فالإختلاف فيه أوسع.
ـ[توبة]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:31 ص]ـ
تقديم الجار والمجرور مع إبقاء المعنى لا يصح دوما، وهاكم أمثلة على ذلك:
كأنك بالشتاء مقبل .................... لو قدمنا الجار والمجرور تصبح الجملة هكذا: كأنك مقبل بالشتاء.
أعتذر عن الخطأ، قصدت تأخير الجار والمجرور