[ما الراجح في المراد بـ (الوضع) في تعريف الكلام]
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 09:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قال ابن آجروم في مقدمته المباركة:
الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
.................................................. ..
قيل في المراد بالوضع: الوضع العربي،فيخرج منه مايتلفظ به الأعاجم ..
وقيل المراد به: القصد، فيخرج منه مايتلفظ به النائم ونحوه ...
وابن مالك في ألفيته ذكر أن الكلام هو اللفظ المفيد المركب في قوله:
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
ولم يذكر القيد الأخير الذي ذكره ابن آجروم والذي هو (الوضع)
أرجو التوضيح من الإخوة ...
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 10:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
هو ما قيل أخي الكريم! ... أي ما كان بلغة العرب , أو القصد ..
وأعتقد أنك تسمع شرح الشيخ الخضير (ابتسامة)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
هو ما قيل أخي الكريم! ... أي ما كان بلغة العرب , أو القصد ..
ما الراجح منهما؟
وكيف لايكون غير الوضع العربي كلاماً؟ وماذا يطلق عليه إذا لم يكن كذلك؟
وهل يُستدل على بطلان أن يكون المراد بالوضع: (الوضع العربي) بقول الله تعالى: (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه) -إذ أن موسى كان يتكلم بالعبرية ولم يكن يعرف العربية فلا يتصور أن الله عز وجل كان يخاطبه بالعربية-؟
وأعتقد أنك تسمع شرح الشيخ الخضير (ابتسامة)
هو كذلك ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:46 م]ـ
لا أعرف أخي لكن الذي أعرفه أن هذا هو تعريف عند النحويين .. (فلعلك تراجع أحدهم بهذا السؤال! ابتسامة)
وكما ذكر الشيخ الخضير ان الكلام عند الفقهاء هو: مما يفهم منه المراد ولو كان حرفا واحدا.
وعند اللغوين ما يلفظ به الإنسان , وفي التحفة السنية: عبارة عما تحصل به الفائدة سواء أكان لفظا أم لم يكن كالخط والإشارة.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[25 - 07 - 07, 12:51 ص]ـ
ما الراجح منهما؟
وكيف لايكون غير الوضع العربي كلاماً؟ وماذا يطلق عليه إذا لم يكن كذلك؟
الشيخ ابن قاسم-رحمه الله- في حاشيته يصحح القول الأول.
أما عن سؤاليك:
أظن والعلم عند الله-وهذا ما فهمته-أن المقصود من التعريف هو تعريف الكلام العربي خاصة.
بمعنى: أن الكلام العربي:هو اللفظ المركب المفيد بالوضع العربي.
فإن أفاد الكلام بغير الوضع العربي فهو كلام غير عربي.
ولعل أحد مشايخنا الفضلاء يصوبنا إن أخطأنا.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[25 - 07 - 07, 03:20 ص]ـ
وجدت هذا الكلام للشيخ ابن جبرين متعه الله بالصحة والعافية:
كذلك الرابع: الْوَضْعُ: الوضع في اللغة هو: وضع الحوامل، قال تعالى: وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وكذلك وضع الأثقال، إذا كان الإنسان قد حَمَّلَ سيارتَهُ عفشًا أو نحوه، ثم وضعه على الأرض، قيل: هذا الوضع مناسب، وضعه هاهنا، الوضع: وضع الحوامل ووضع الأثقال ووضع الجوائح، وما أشبه ذلك، ومنه أيضا: وضع الديون، وَضَعْتُ عنك من الدَّيْنِ كذا، يعني: أَسْقَطْتُهُ.
أما الوضع في الاصطلاح، فهو: جَعْلُ اللَّفْظِ دليلًا على المعنى، أن تكون الكلمات مما وَضَعَتْها العرب، مِمَّا نطقت بها، وتكلمت بها، وكان لها أصل في لغة العرب، فأما الكلمات التي لم تضعها العرب، سواء كانت أفعالًا أو أسماءً، فإنها لا تدخل في الكلام، ولا يحصل التعبير بها، فالكلمات الأعجمية- ولو كانت مفيدة- ما نسميها كلاما، سألني بعض من لا أعرف لغته، وأخذت أكرر عليه، يقول بلغة لا أعرفها، يظهر أنها الإنجليزية، يقول: speak English فهذه الكلمة حيرتني حتى فهمت معناها، هل هذه الكلمة من العرب؟ من العربية؟ ليست من العربية، فَعُرِفَ بذلك أن الكلمة لا بد أن تكون مما وضعتها العرب، أن تكون كلمةً وضعتها العرب، والكلمات التي وضعتها العرب أسماء لمسميات، وأفعال لحركات، وحروف لمعانٍ، هذه قد اهتم بها اللغويون، وَقَيَّدُوها في كتب، وذكروا معانيها، فأصبحت هي التي يُتَكَلَّمُ بها، فإذا كانت الكلمات من وضع العرب، فهي مفيدة، وإلا فليست مفيدة.
وبكل حال فإذا اجتمع في الكلام هذه القيود الأربعة، فهو كلام: أن يكون لفظا، وأن يكون مركبا وأن يكون مفيدا وأن يكون موضوعا وضعا عربيا.
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=87&toc=6025&page=5366
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[25 - 07 - 07, 03:26 ص]ـ
كما أن هناك من يفرق بين التعريفات ..
فهناك تعريف الكلام النحوي وهو ما نحن بصدده ..
وآخر هو تعريف الكلام اللغوي. وهو ما أفاد أو ما يحسن السكوت عليه.